والي بنك المغرب يؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تعزز الشمول المالي وتفتح آفاقاً جديدة للتمويل
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

والي بنك المغرب يؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تعزز الشمول المالي وتفتح آفاقاً جديدة للتمويل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - والي بنك المغرب يؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تعزز الشمول المالي وتفتح آفاقاً جديدة للتمويل

والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري
الرباط - المغرب اليوم

أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن "التكنولوجيا الحديثة تُسهم بشكل متزايد في إرساء نماذج جديدة للولوج إلى الائتمان، من خلال أنظمة تصنيف تعتمد على البيانات البديلة، بدلا من المعايير التقليدية، وتتيح فرصا أكبر للشركات الصغيرة والأفراد للحصول على التمويلات الضرورية؛ مما يعزز الشمول المالي ويدعم النشاط الاقتصادي".
وأوضح الجواهري، خلال كلمته ضمن ندوة قارية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية (ABCA)، الاثنين بالرباط، أن "البنوك الإفريقية مدعوة إلى التكيّف مع هذه التحولات، من خلال عقد شراكات مع شركات التكنولوجيا المالية التي بدأت بالفعل في هذا المجال، بغرض ضمان توازن السوق في مواجهة الشركات الكبرى (BigTech)، التي تشهد أنشطتها الائتمانية نموا كبيرا عالميا بفضل الذكاء الاصطناعي".
ودعا المسؤول ذاته إلى "تحديد مواطن الضعف والتهديدات السيبرانية، خاصة فيما يتعلق بالمدفوعات الرقمية العابرة للحدود، ومشاركة أفضل الممارسات والحلول المبتكرة، والأطر التنظيمية الفعالة لمواجهة مخاطر الأمن السيبراني أيضا، إلى جانب غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مع تقديم استجابة منسقة ومستدامة لهذه التحولات الجذرية".
وتمثل التقنيات المالية الجديدة، وفق المتحدث، "محرّكا للتنمية في الاقتصادات الناشئة على الخصوص، إذ تُحدث ثورة في عالم المال من خلال توسيع مجموعة المنتجات، وتحسين جودة الخدمات وسهولة الوصول إليها، وتقليل التكاليف وكذا إعادة تصور تجربة العملاء، في وقت تعاني نسبة كبيرة من السكان من ضعف الشمول المالي أو الإقصاء من النظام المالي الرسمي".

وحذّر والي بنك المغرب من "كون تطور المنصات التكنولوجية العالمية التي تقدم خدمات الدفع والأصول الرقمية المشفّرة يشكل تهديدا لأنظمة الدفع الوطنية، خصوصا أنها تعمل غالبا خارج الأطر التنظيمية، إذ يمكن لأنظمة الدفع بالتجزئة أن تؤدي إلى زيادة الهشاشة، لا سيما في ظل التجزئة الجيوسياسية؛ الأمر الذي يجعل المدفوعات العابرة للحدود أكثر عرضة للمخاطر".
وسجّل أن الأمر يستدعي "تعزيز دور البنوك المركزية في تنظيم أنظمة الدفع وتحسين مرونتها، لحماية نزاهتها وضمان خصوصيات البيانات، مع تأطير استخدام الأصول الرقمية والعملات المشفرة التي لا تستوفي وفقا لبنك التسويات الدولية خصائص العملة السيادية، ما دام أن هذه الأصول تمثل مخاطر كبيرة ترتبط بغسيل الأموال والإفراط في نزع الوساطة المصرفية".
وتطرق أيضا خلال الندوة القارية المعنونة ب"المخاطر السيبرانية والتقنيات المالية المبتكرة.. التحديات والتدابير الاستراتيجي" لمسألة التحول الرقمي السريع، حيث أكد أن هذا الأخير "يؤدي إلى زيادة تعرضنا للمخاطر السيبرانية؛ مما يجعل المرونة متطلبا أساسيا لاستمرارية السوق والاستقرار المالي، حيث ارتفعت الهجمات في هذا الجانب، كالتصيّد الاحتيالي والاحتيال في المدفوعات الرقمية والتهديدات المستهدفة للبُنى التحتية المالية الحساسة".

وأضاف الجواهري أن "المغرب اعتمد قانونا خاصا بالأمن السيبراني، مع وضعه استراتيجية وطنية في هذا المجال، في وقت أُجريت دراساتٌ حول إصدار العملة الرقمية للبنك المركزي المغربي، بدعم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ ركزت على تحديد الأهداف الاستراتيجية والتأثيرات المحتملة لذلك على الاقتصاد الكلي وأنظمة الدفع".
كما تم الانتهاء من مشروع قانون يهدف إلى وضع إطار قانوني لاستخدام الأصول الرقمية بهدف حماية المستهلكين والمستثمرين وتعزيز نزاهة الأسواق ومكافحة الاحتيال وغسيل الأموال، فضلا عن الحفاظ على الاستقرار المالي.
وأفاد المصدر نفسه أيضا ب"تطبيق شروط قانونية وتقنية أساسية مع شركائنا لتطوير الرقمنة، بما فيها التوقيع الإلكتروني والمصادقة البيومترية عير الهوية الرقمية، ثم تنظيم استخدام الحوسبة السحابية (Cloud)".
ونبّه والي بنك المغرب أعضاءَ جمعية البنوك المركزية الإفريقية ل"عدم استطاعة أي مؤسسة العمل على مُجاراة التحديات المطروحة والعابرة للحدود"، مردفا: "يؤكد ذلك ضرورة توحيد الجهود ومواءمة الإطارات التنظيمية المعتمدة فيما يخص الأصول الرقمية والعملات المشفرة وأيضا الذكاء الاصطناعي المطبّق في القطاع المالي".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

عبد اللطيف الجواهري يعلن الانتهاء من إعداد مشروع قانون العملات الرقمية في المغرب

 

والي بنك المغرب يؤكد على أهمية الاستقرار المالي في إفريقيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والي بنك المغرب يؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تعزز الشمول المالي وتفتح آفاقاً جديدة للتمويل والي بنك المغرب يؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تعزز الشمول المالي وتفتح آفاقاً جديدة للتمويل



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib