قوانين أوروبية جديدة تقيد البنوك المغربية وتهدد تحويلات الجالية المقيمين بالخارج
آخر تحديث GMT 16:15:03
المغرب اليوم -

قوانين أوروبية جديدة تقيد البنوك المغربية وتهدد تحويلات الجالية المقيمين بالخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوانين أوروبية جديدة تقيد البنوك المغربية وتهدد تحويلات الجالية المقيمين بالخارج

البنوك المغربية
الرباط - المغرب اليوم

يستعد القطاع البنكي المغربي النشط بالخارج لدخول التشريع الأوروبي 2024/1619 (CRD6)، الذي تم إقراره في يوليوز 2024، حيز التنفيذ، وذلك ابتداءً من يناير 2026، حيث سيغدو الإطار التنظيمي أكثر صرامة بالنسبة لفروع البنوك من خارج الاتحاد الأوروبي العاملة داخله، مما يهدد نشاط هذه البنوك خاصة في تدبير تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج.

وتهدف هذه الإصلاحات إلى تعزيز الاستقرار المالي الأوروبي من خلال فرض معايير احترازية مماثلة لتلك المطبقة على البنوك الأوروبية. إذ في السابق كانت هذه الفروع تخضع لتشريعات مختلفة، مما أدى إلى وجود تفاوتات وبروز مخاطر على النظام البنكي الأوروبي، وفقا لتحليل مالي صادر عن مركز أبحاث “بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسورش”.

ومن المرتقب أن يؤثر هذا التغيير على البنوك المغربية العاملة في أوروبا، إذ سيتعين عليها الالتزام بمتطلبات جديدة في مجالات الحكامة، والإشراف، وإعداد التقارير، مع توقع ارتفاع تكاليف الامتثال (تحديث الأنظمة الداخلية، استثمارات تكنولوجية، وربما إعادة هيكلة).

كما سيصبح لدى السلطات الأوروبية صلاحية فرض تحويل بعض الفروع إلى شركات تابعة، (أي أن الفروع المعنية ستصبح مطالبة بالانفصال عن الشركة الأم من حيث الشخصية المعنوية والاستقلال المالي)، وذلك في حال تجاوز حدود الأصول 10 مليارات درهم في دولة عضو واحدة بالاتحاد، و40 مليار درهم على مستوى الاتحاد الأوروبي، أو في حال وجود مخاطر على الاستقرار المالي.

ووفقا للورقة، يتجاوز تأثير هذه الإجراءات المجال البنكي ليؤثر مباشرة على تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي (117,7 مليار درهم في سنة 2024). فإذا قلصت البنوك المغربية حضورها في أوروبا، وقد يجد مغاربة العالم قنوات أقل موثوقية لتحويل أموالهم، مما قد يعرقل هذه التدفقات ويضعف احتياطات الصرف للمغرب.

وللتعامل مع هذا الخطر، يضيف المصدر ذاته، قام بنك المغرب، بتنسيق مع الحكومة والمؤسسات المعنية، بإنشاء فريق عمل للتفاوض مع السلطات الأوروبية، بيد أنه لم يتم الإعلان عن أي اتفاق نهائي إلى غاية مطلع غشت 2025.

وتُعتبر المذكرة التوجيهية  CRD6، اختبارًا استراتيجيًا للقطاع البنكي المغربي، بين تكاليف التكيّف الباهظة وضرورة الحفاظ على التدفقات المالية الحيوية القادمة من جالية المملكة.

وتنص التوجيهية CRD6 على إلزام البنوك بإعداد خطة انتقال احترازية تغطي آفاقًا زمنية مختلفة، بما في ذلك تخطيط طويل الأمد لا يقل عن 10 سنوات. سيدخل هذا الالتزام حيز التنفيذ في 11 يناير 2026 بالنسبة لمعظم البنوك، ويأتي هذا الإجراء مكمّلًا، من زاوية المخاطر الاحترازية، لمقتضيات خطة الانتقال الواردة في توجيهات CSRD (الإفصاح عن تقارير الاستدامة المؤسسية) وCS3D (التوجيه المتعلق بالعناية الواجبة في مجال الاستدامة المؤسسية).

يتعيّن على هذه الخطة أن توضّح على وجه التحديد كيف تعتزم البنوك تكييف إدارة المخاطر، ونموذج أعمالها، وعملياتها، لتكون أكثر قدرة على الصمود أمام تصاعد مخاطر ESG (البيئية والاجتماعية والحكامة)، مع إعطاء الأولوية للمخاطر البيئية. كما يجب على البنك أن يبيّن الانعكاسات على عرض منتجاته وخدماته، وتسعيرها، واستراتيجيته في التفاعل مع الأطراف المقابلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ارتفاع كبير في ودائع البنوك المغربية رغم قرار خفض الفائدة

 

دعوات لاعتماد الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء في البنوك المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوانين أوروبية جديدة تقيد البنوك المغربية وتهدد تحويلات الجالية المقيمين بالخارج قوانين أوروبية جديدة تقيد البنوك المغربية وتهدد تحويلات الجالية المقيمين بالخارج



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib