التجارة الإلكترونية تزدهر في المغرب بفضل كورونا
آخر تحديث GMT 23:53:15
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

التجارة الإلكترونية تزدهر في المغرب بفضل "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التجارة الإلكترونية تزدهر في المغرب بفضل

التجارة الإلكترونية
الرباط _ المغرب اليوم

خرجت التجارة الإلكترونية في المغرب مرفوعة الرأس من جائحة كورونا، بل عززت من انتشارها وأصبحت جزءا لا يتجزأ من المشهد الإقتصادي للمملكة، مستفيدة من بقاء الملايين في المنازل خلال الموجة الأولى من الوباء، وتطبيق الإجراءات الاحترازيةواستغل عدد من الشباب فترة الحجر الصحي، لإنشاء متاجر الكترونية وبيع كل ما قد يحتاجه الزبائن في منازلهم، دون أن تطأ أقدامهم محلا للملابس أو متجرا للبقالة. وبكبسة زر أضحى العديد من المغاربة يقبلون على الشراء عبر الإنترنت، ويثقون في الأداء على مواقع التجارة الإلكترونية.
واستفاد المهدي، وهو شاب في ربيعه السادس والعشرين، من الحجر الصحي لتحقيق أرباح كبيرة من متجره الإلكتروني. فبدءًا من البقالة وحتى لوازم المطبخ، يبيع هذا الشاب، الذي يقطن بمدينة الرباط، كل ما يخطر على البال، بما في ذلك أدوات صغيرة، قد لا تلاحظ وجودها في البيت، لكنه يجني ربحا مهما منها.بدأ التجارة على الإنترنت منذ أربع سنوات، لكنه لاحظ أن الطلبيات ارتفعت كثيرا خلال الحجر الصحي، إذ تضاعف عدد الزيارات لمتجره، وصار يبيع حوالى ثلاثة أضعاف المنتجات. وهذا النمو دفع المهدي إلى توسيع نشاطه والتعاقد مع شريكين، واحد في التوزيع وآخر في التعامل مع الزبائن.وقال الشاب ، "لقد بلغت ثروتي الآن حوالى مليوني درهم (200 ألف دولار)، جنيتها من التجارة الإلكترونية. لم أشتر سيارة أو منزلا كما يفعل الكثيرون. سأستثمر هذه الأموال للانتقال إلى إسبانيا حيث سأواصل دراستي العليا. لقد أديت واجبات التسجيل لإحدى الجامعات، وسأستمر في نفس الوقت في ممارسة عملي الذي أحبه، التجارة الالكترونية".مثال ناجح آخر يقودنا إلى أغادير جنوبي المغرب.. حنان، شابة في بداية الثلاثينيات من عمرها، تشتغل مهندسة للمعلومات بإحدى الشركات. وجدت ضالتها في التجارة الالكترونية، تبيع الملابس النسائية والأكسسوارات، وأصبحت تحقق دخلا محترما إلى جانب راتبها الشهري.
وقالت: "في البداية كان الأمر صعبا بعض الشيء، لأنني كنت لا أعرف من أين أشتري السلع بالجملة. أما الآن فقد أصبحت لدي قائمة من الباعة الذين أتعامل معهم وأصبحوا يثقون بي. بعضهم أصبح يعطيني السلعة بلا مقابل، ولا أؤدي ثمنها إلا بعد بيعها".وبشأن تسويق منتجاتها على الإنترنت، أكدت حنان، أنها اشتركت في دروس "أونلاين" لتعلم إطلاق الحملات الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهو ما أصبحت تتقنه بعد شهور من الممارسة.
واسترسلت قائلة: "مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام تتيح لي استهداف شريحة واسعة من الزبائن والحصول على مبيعات جديدة. وقد تمكنت الآن بفضل الإعلانات، من الوصول إلى عدد مهم من الفتيات والنساء المهتمات بالمنتجات التي أعرضها، وأصبح البيع أسهل بالنسبة لي، بفضل قاعدة الزبائن التي أتوفر عليها. فالهدف الأول بالنسبة لي، هو اكتساب زبائن وفيّات لمتجري الرقمي".
وتؤكد حنان أن هدفها تحقيق الحرية المالية، والاعتماد كليا على مداخيلها من التجارة الالكترونية للعيش، دون الحاجة للاشتغال في شركة، وتحمل ضغط الوظيفة.ولاحظ عدد من الخبراء أن تفشي الوباء كان عاملا مسرّعا لتطور مواقع التجارة الإلكترونية في المغرب، إذ أدى الحجر الصحي إلى زيادة إقبال المغاربة عليها، بعدما وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التسوق عبر الإنترنت، لا سيما أن المتاجر أغلقت أبوابها في إطار حالة الطوارئ الصحية التي فرضت على البلاد.وفي هذا السياق الجديد، أصبحت اقتناء سلة الخضار أمرا لا يتطلب سوى بضع نقرات على الهاتف، ليتوصل الزبون بطلبياته، دون تكبد عناء الخروج من المنزل والمخاطرة بدخول المتاجر، وزيادة احتمال الاصابة بالفيروس.
الخوف من المرض
ويفسر الخبير في علم النفس عثمان زيمو، هذا الإقبال على الشراء من الإنترنت، بخوف الناس وقلقهم من المرض. وقال : "الخوف دفع الناس إلى الشراء بطريقة اندفاعية، وجعلهم يفضلون القيام بمشترياتهم عن بعد، تجنبا للمرض. وقاموا بإسقاط خوفهم من الفيروس على عاداتهم الشرائية، كما جعلهم يراكمون الطعام والأشياء في بيوتهم قبل الحجر، واستمر الهلع أثناء الحجر، فاستمرت لهفة الناس وتهافتهم للشراء عبر الإنترنت".
وأعطى الأستاذ زيمو مثال "ماكينات" قص الشعر التي لقيت إقبالا لافتا خلال فترة الحجر الصحي، فقد فضل عدد كبير من المغاربة قص شعرهم في المنازل، عوض الذهاب إلى الحلاق، "وهذا ما يعني أن هناك تحولا في العادات، جعل الناس أكثر ارتباطا بمنازلهم، وبالتالي أدخلوا عالمهم الخارجي إلى بيوتهم، بما في ذلك العمل والرياضة واقتناء المشتريات"
كما انتعشت خلال الفترة نفسها تجارة الحواسيب والهواتف الذكية وباقي الوسائل التكنولوجية وكذلك أدوات الرياضة المنزلية، بعد فرض الاشتغال والدراسة عن بعد، وازداد تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي تتضمن العديد من المواقع والصفحات التجارية، مما ساهم في ارتفاع عمليات البيع والشراء عن بعد.
واحتل المغرب المرتبة 95 عالمياً سنة 2020، في مؤشر يصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) سنوياً حول التجارة الإلكترونية، مرتقياً بذلك مرتبتين فقط مقارنة مع سنة 2019.وقامت المنظمة ذاتها خلال السنة الجارية بتصنيف 152 دولة عبر العالم في هذا المؤشر بناءً على سعي الدول إلى توفير التجارة الإلكترونية بين المقاولات والمستهلكين.
وبهذا الخصوص، قال التهامي القباج، الخبير الاقتصادي والمالي: "أتوقع ازدهارا كبيرا للتجارة الإلكترونية في المغرب، لكن نظام الصرف لا يزال يفتقد للمرونة المطلوبة، حتى تتيسر العمليات التجارية".وأضاف في السياق ذاته: "يجب أيضا تحديث البنيات التحتية الرقمية ونظم الاتصال. لأنه من دونها سيكون طريق تطور التجارة الالكترونية طويلا".
وكشفت آخر الإحصاءات أن النصف الأول من 2020 شهد إجراء 6 ملايين عملية عبر بطاقات بنكية مغربية وأجنبية على مواقع تجارية تابعة لمركز النقديات (CMI).وبلغ إجمالي قيمة هذه المعاملات 2.9 مليار درهم، القيمة الإجمالية لهذه العمليات 2.9 مليار درهم (319 مليون دولار).ووفق دراسة لمجموعة سونيرجيا "Sunergia" فإن البطاقات المصرفية المحلية هيمنت على 95.7 في المئة من المعاملات، وتمت 62 في المئة من المعاملات بالدرهم المغربي.
كما انتعش الأداء بواسطة البطاقات المصرفية عبر الإنترنت، ليبلغ خلال الربع الأول من 2020 بنسبة 26 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 130 مليون دولار، بحسب بيانات المركز المغربي للنقديات.ويقول تقرير لشركة "جوميا" المختص في التجارة الإلكترونية، إن مبيعات منتجات البقالة والسلع الأساسية ارتفعت أربعة أضعاف في الربع الأول من 2020 في دول شمال إفريقيا، مثل تونس والمغرب.وحسب إحصاءات بيزنس إنسايدر، تستعد سوق التجارة الإلكترونية لتحقيق قفزة قوية في حجم التعاملات على الصعيد العالمي حتى تصل إلى 5.8 تريليون دولار بحلول عام 2024، مقابل 3.1 تريليون دولار في 2018.

قد يهمك ايضا 

منظمة حقوقية تتهم جنودا بجيش الكاميرون بعمليات اغتصاب جماعي

الحكومة المغربية تعلن عن استمرار حالة الطوارئ الصحية إلى 10 آب/أبريل

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجارة الإلكترونية تزدهر في المغرب بفضل كورونا التجارة الإلكترونية تزدهر في المغرب بفضل كورونا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib