سان فرانسيسكو - المغرب اليوم
أثارت ميزة "خرائط انستجرام" الجديدة موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي بعد أيام قليلة من إطلاقها، حيث عبر عدد من المستخدمين عن استيائهم وقلقهم من تداعيات الميزة على الخصوصية الشخصية. واتهم البعض انستجرام بمحاولة تقليد ميزة Snap Maps الشهيرة في تطبيق سناب شات، بينما وصف آخرون هذه الميزة بأنها مزعجة وغير ضرورية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من إمكانية استغلالها للكشف عن مواقع المستخدمين والتسبب في مخاطر مثل التشهير أو التتبع، والتي قد تؤثر بشكل خاص على فئات حساسة كضحايا العنف الأسري.
رداً على هذه الانتقادات، أكدت شركة ميتا المالكة لانستجرام أن الميزة اختيارية بالكامل، ولا يتم تفعيلها إلا بموافقة صريحة من المستخدم، كما أنها لا تشارك الموقع المباشر لأي شخص إلا إذا قرر المستخدم تفعيل "مشاركة الموقع النشط". وأوضحت الشركة أن الخريطة تعرض فقط المنشورات التي تحمل وسوم مواقع جغرافية (Geotags) وليس الموقع المباشر للمستخدمين في الوقت الحقيقي.
وللتعامل مع مخاوف المستخدمين، قدمت انستجرام خطوات واضحة لتعطيل هذه الميزة لمن يرغب في ذلك، حيث يمكن للمستخدمين إلغاء مشاركة موقعهم على الخريطة بسهولة عبر الانتقال إلى قسم الرسائل (Messages) في الزاوية العلوية اليمنى من صفحة الـFeed، ثم اختيار "Map" أعلى صندوق الوارد، بعد ذلك الدخول إلى الإعدادات واختيار "No One" لإيقاف المشاركة، وأخيراً حفظ التغييرات بالضغط على زر "تحديث" (Update). كما أشارت الشركة إلى أن الميزة تكون معطلة بشكل افتراضي إذا لم يتم منح التطبيق إذن الوصول إلى الموقع الجغرافي.
كما أثار بعض المستخدمين تساؤلات حول سبب ظهور بعض الحسابات على الخريطة رغم عدم تفعيل أصحابها للميزة أو مشاركتهم لمواقعهم، فقام آدم موسيري، مدير انستجرام، بتوضيح أن الخريطة تعرض فقط المنشورات ومقاطع الريلز التي تحتوي على وسوم للمواقع الجغرافية وليس مشاركة الموقع الحي أو تتبع المستخدم في الوقت الفعلي، مؤكداً أن مشاركة الموقع المباشر تحدث فقط برغبة صريحة من المستخدم.
وفي إطار تحسين تجربة المستخدم، أعلن موسيري أن الشركة ستقوم قريباً بإجراء تحديثات تصميمية على واجهة الخريطة، بهدف توضيح الفرق بين المنشورات الموسومة جغرافياً والميزة الخاصة بمشاركة الموقع النشط، وذلك لجعل استخدام الخريطة أكثر وضوحاً وأماناً.
يبقى موضوع الخصوصية محور نقاش واسع بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية، خاصة مع توسع استخدام ميزات مشاركة الموقع، مما يدعو الشركات إلى العمل المستمر على تطوير خيارات تحكم سهلة وآمنة تضمن حقوق المستخدمين في حماية بياناتهم الشخصية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر