معهد دولي يرصد تداعيات التغير المناخي على الاستقرار الاجتماعي في المغرب
آخر تحديث GMT 20:10:06
المغرب اليوم -

معهد دولي يرصد تداعيات التغير المناخي على الاستقرار الاجتماعي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معهد دولي يرصد تداعيات التغير المناخي على الاستقرار الاجتماعي في المغرب

التغير المناخي
الرباط ـ المغرب اليوم

أشارت مقالة بحثية منشورة بالموقع الإلكتروني لمعهد الولايات المتحدة للسلام إلى تفاقم معضلة التغير المناخي في المملكة المغربية خلال السنوات الفائتة، واصفة ذلك بأنه تهديد سيتضاعف مستقبلا ما لم يتم اتخاذ تدابير مستدامة للتخفيف من حدته.

وأوضحت الورقة، التي ألّفها الدبلوماسي الأمريكي توماس هيل، أن “المغرب نجح في تحسين إنتاجه الغذائي، لكن ذلك أدى إلى زيادة الضغط على الموارد المائية بفعل الممارسات الزراعية التي تستهلك الكثير من المياه”.

وأضافت أن “تغير المناخ تسبّب في أزمة الجفاف بجميع أنحاء المغرب، على غرار بلدان الجنوب، ما يستدعي أهمية صياغة سياسات ناجعة تؤمّن الغذاء للمواطنين وتضمن الحفاظ على الموارد المائية في الوقت نفسه”.

واعتبر الباحث عينه أن “أزمتيْ الغذاء والماء مترابطتان في عالم اليوم الموسوم بندرة المياه على الصعيد الدولي، بما يشمل المغرب الذي ينبغي عليه معالجة الآثار المناخية الحالية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها”.

ولفتت المقالة إلى أن “الإجهاد المائي صار قضية بيئية عالمية لأنه تسبب في نزوح السكان خلال الفترة الأخيرة، حيث ظهرت تداعيات الظاهرة في منطقة المغرب الكبير على وجه التحديد بفعل الاحتجاجات الجماهيرية”.

بذلك، ارتفع استهلاك المياه بشمال إفريقيا بشكل مضاعف خلال الفترة الممتدة من 1962 إلى 2017، حيث زاد المعدل الوطني بنسبة 346 بالمائة في الجزائر، وبنسبة 337 بالمائة في ليبيا، وبنسبة 240 بالمائة في تونس.

واعترفت المقالة بـ”التدبير الجيد لمسألة الأمن الغذائي في المغرب عبر خطط التنمية الزراعية، غير أن أزمة الأمن المائي ما زالت مطروحة على الصعيد الوطني، ويتوقع أن تصل إلى مستويات الندرة بحلول عام 2030″.

وفيما لم يواجه المغرب أي اضطرابات داخلية، بخلاف جيرانه بمنطقة شمال إفريقيا، إلا أنه شهد ما أطلقت عليه وسائل الإعلام “احتجاجات العطش”، نتيجة الانقطاعات المتكررة للمياه في مناطقه الجنوبية، يردف المصدر ذاته.

وعلاقة بالأمن الغذائي، أكد الباحث الأمريكي أن “المغرب أطلق مخطط المغرب الأخضر لتعزيز إنتاج الغذاء، ما ساهم في تنويع فرص العمل وتحديث الزراعات التقليدية، لكن المناطق الفلاحية الصغيرة ظلت على حالها من حيث مستويات الفقر والتنمية”.

وانتقد الدبلوماسي السابق كذلك “تركيز الحكومات المغربية على الزراعات التصديرية فقط، ما أدى إلى تقليص مساحة الأراضي المخصصة للحبوب، وبالتالي صار البلد أكثر اعتمادا على الواردات الأجنبية”، مشيرا إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية على الأسعار.

ونبّه الباحث الأمريكي إلى “أضرار عادات الاستهلاك على الموارد المائية بالمغرب بحلول عام 2045، مثلما تطرق إلى ذلك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال نضوب الفرشة المائية الباطنية وتلوث مياه البحر”، واعتبر أن ذلك “ستكون له آثار وخيمة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”.

قد يهمك ايضا:

سفيرة النوايا الحسنة هند صبري تُحذر من تأثير التغير المناخي على الأمن الغذائي

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد دولي يرصد تداعيات التغير المناخي على الاستقرار الاجتماعي في المغرب معهد دولي يرصد تداعيات التغير المناخي على الاستقرار الاجتماعي في المغرب



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib