الرباط - المغرب اليوم
تبرأ أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أن يطون الدعم الموجه للكسابة في إطار إعادة تكوين القطيع الوطني يستفيد منه الفلاحين الكبار، موضحا أن الدعم يستفيد منه الفلاحون الصغار والمتوسطون بالأساس.
وأوضح وزير الفلاحة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الإثنين، أنه فيما يخص الأعلاف، ستكون هناك مراقبة صارمة لبائعي الأعلاف حتى يتمكن الكساب الصغير من الحصول عليها بثمن جدّ معقول.
وأورد البواري أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تم إطلاق برنامج إعادة تشكيل القطيع الوطني بغلاف مالي قدره 12,8 مليار درهم برسم سنتي 2025-2026، مفيدا أن هذا الورش مكن من إحصاء القطيع الوطني وتكوين قاعدة بيانات دقيقة تضم حوالي 32,8 مليون رأس من الماشية وحوالي 1,2 مليون كسّاب، واعتماد هذه القاعدة لتحديد المستفيدين من المساعدة المباشرة.
وأفاد المسؤول الحكومي أنه على مستوى الدعم المباشر تم الشروع في صرف الدفعة الأولى، وتشمل دعم اقتناء الأعلاف، إضافة إلى تسبيق على منحة الحفاظ على إناث الأغنام والماعز بمبلغ 100 درهم لكل رأس.
ومنذ 5 نونبر 2023، تم صرف 3 مليارات درهم لفائدة 714 ألفاً من مربي الماشية، أي ما يمثل حوالي 73 بالمئة من مجموع الكسابة الذين تم إحصائهم، مفيدا إلى أنه لتعزيز الشفافية والإنصاف، تمت تعبئة مصالح الوزارة لاستقبال شكايات الكسابة وإحالتها على الإدارات المحلية برئاسة السادة العمال والولاة، مع تخصيص مركز للاتصال للإرشاد والتوجيه.
وكشف البواري فيما يتعلق بالحفاظ على الإنتاج الحيواني أنه تم اعتماد مقاربة متكاملة تهم أولاً سلسلة الحليب من خلال دعم استيراد العجلات الصغيرة وتشجيع الإنتاج المحلي ومنع ذبح الإناث الصغيرة من السلالات الحلوب.
وبخصوص سلسلة اللحوم الحمراء، أكد المسؤول الحكومي أنه تتم مواصلة تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة إلى غاية 31 دجنبر 2025، تحقيقاً للتوازن بين حماية القدرة الشرائية للمستهلك واستقرار أوضاع الكساب. وأبرز الوزير أنه يتم تنفيذ برنامج مجاني لحماية الصحة الحيوانية ضد الأمراض المعدية والأوبئة.
وأفاد أن الاستعدادات لانطلاق الموسم الفلاحي 2025-2026 تلامس جوهر رهاننا الوطني لتحقيق الأمن الغذائي في سياق مناخي استثنائي أعقبته سبع سنوات متتالية من الجفاف، مضيفا أنه رغم ذلك، فقد تمكن القطاع الفلاحي من تحقيق نمو يقارب 6 بالمائة خلال موسم 2024-2025 مقارنة بالموسم السابق. وهذا ليس مجرد رقم تقني، بل دليل على أن اختياراتنا جعلت من الفلاحة رافعة من روافع السيادة الغذائية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر