السويد تجهز إصلاحات جذرية لمحاولة علاج مشكلة الأطفال السوريين
آخر تحديث GMT 23:21:10
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ضمنَ القانون مكانًا تعليميًّا للطفل خلال شهر من وصوله

السويد تجهز إصلاحات جذرية لمحاولة علاج مشكلة الأطفال السوريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السويد تجهز إصلاحات جذرية لمحاولة علاج مشكلة الأطفال السوريين

طلب أكثر من 70 ألف طفل اللجوء إلى السويد في عام 2015ويجري تجربة نقل الاطفال بالحافلات
إستوكهولم ـ منى المصري

اجتمع في مدينة بوتكاركا الواقعة في جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم الكثير من الاختلافات؛ فالمجتمعات السكنية الضخمة تمتلئ بالقصور والفيلات، يستقر فيها اللاجئون، في وجود البيوت الخشبية الكبيرة جيدة التهوية على بعد 15 دقيقة فقط منها، وتنقسم مدارس المنطقة بطريقة مماثلة، فالعديد من المدارس تمتلئ بالأطفال من خلفيات سويدية، والبعض الآخر يحتوي القليل منهم في الصفوف، وأصبح هذا الاختلاف أكثر وضوحًا، فمن بين 163 ألف شخص ممن طلبوا اللجوء في السويد في عام 2015 كان هناك 70 ألف طفل، نصف هؤلاء الأطفال وصلوا إلى البلاد. وينص القانون السويدي بضرورة إعطاء الطفل مكانا في المدرسة في غضون شهر من وصوله، وحتى الأن يوجد نحو 4% من المدارس استطاعت استيعاب ثلث التلاميذ القادمين حديثًا، ويخشى أن بعض المدارس تأخذ عددًا أكثر من الآخرين؛ وبالتالي سيصبح الأطفال في البلاد أكثر عزلة.

ويعتقد البعض أن تقبل الأطفال في المدارس في المناطق المختلفة ربما يكون حلا لهذه الأزمة، ولا يساعد هذا في تخفيف الضغط على المدارس لكنه أيضًا يساعد الأباء والأمهات والأطفال عندما يبحثون عن مكان للعيش، وتقدم بلديات عدة الآن حافلات مخصصة أو وسائل نقل عامة مجانية لتشجيع التلاميذ الذين وصلوا حديثًا على الذهاب إلى مجموعة واسعة من المدارس. وتشارك مدرسة فاركبيرغسكولان في هذه الخطة، وكان في الماضي كل الطلاب يتكلمون السويدية كلغتهم الأم، ولكن منذ أكثر من 3 أعوام أصبحت المدارس تخصص صفوفا تحضيرية للاجئين وتدرس باللغتين العربية والسويدية، ويحتوي الصف حاليًا على 12 تلميذا كلهم سوريون، ويبقون 3 فترات في المدرسة ويستطيعون العبور إلى التعليم النظامي إذا كانت لغتهم السويدية جيدة بما فيه الكفاية.

ويدرس كل من روجر تيليرغ وعايدة الزيات الصفوف بالعربية والسويدية، حتى يستطيع التلاميذ تنمية معرفتهم ومهاراتهم اللغوية والأكاديمية في الوقت نفسه، وكانت آثار هذا النهج إيجابية، وتؤكد شهد شلق البالغة من العمر 15 عامًا أنها "تحب هذه المدرسة" وتحضر الصفوف مع شقيقها الأصغر، وجاءت إلى السويد من دمشق قبل عام. متابعتة "في البداية كان صعبًا علي العيش في السويد، وأنا أفضل علم الأحياء وأريد أن أصبح صيدلانية في المستقبل، ولكن في البداية لم أكن أعرف أحدًا ولا أتكلم اللغة، وكنت أفتقد أقربائي وأصدقائي، أنا حقا أحب هذه البلاد وأستطيع التحدث إلى الناس وأنا أدرس ولدي أصدقاء".

تعرض هذه الفئة الصغيرة من الأطفال موارد المدرسة إلى تحد وضغط كبيرين، ويشير روجر إلى أنهم في الفصل السابع اليوم، وأنه منهك فالعديد من الأطفال من الأولاد وآبائهم إما ماتوا أو بقوا في سورية، ولا يوجد أهل يلجأ إليهم الأطفال عندما يواجهون المشاكل، ويذهب أغلب وقتي ووقت عايدة في معالجة القضايا الاجتماعية المختلفة للأولاد". وشهدت أفضل مدرسة حكومية في المنطقة "تاريغرادستادسكولان" تحديًا مماثلة، فمع وجود 660 تلميذا في المدرسة كان 25- 30% منهم من خلفيات غير سويدية، ورغم أن معظم هؤلاء من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين، فإنه قبل عامين أخذت المدرسة 4 أولاد من أفغانستان وصلوا حديثًا.

وأضافت مديرة المدرسة "بولمغرين أحبوا مدرستنا وبكوا عندما غادروها، ولكن تحتاج المدرسة إلى كثير من الموارد الإضافية للتعامل مع دمج الأطفال اللاجئين، ولا بد من توفير مدرسين يتكلمون لغتهم، وقد نحتاج مساعدة للعمل مرشدين؛ لأن العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل اجتماعية بسبب غياب الأهل". وتعهدت الحكومة في وقت سابق من هذا العام بإدخال عدد من الإصلاحات، بما في ذلك تخصيص دروس للاجئين بلغتهم الخاصة، وأتى هذا الاقتراح بصفته جزء من اتفاق سياسة الهجرة التي تحظى بدعم جميع الأحزاب، وستدخل حيز التنفيذ في أب/ أغسطس، ولا تعارض لولمغرين إيجاد حافلات لطلاب المدارس من ناحية المبدأ، لكنها تعتقد أنها حل قصير المدى بينما هناك الكثير من المشاكل الهيكلية الكبرى مثل العزل السكني الذي يجب التصدي له.

ويمكن أن يدخل إلى الصفوف في جميع المدارس السويدية مقدمة عن نظام الحصص، وفي اللحظة الراهنة فإن كل المدارس مجانية في السويد وتمول من الشعب، لكن يديرها القطاع الخاص، وتأخذ نسبة صغيرة من الأطفال القادمين حديثًا، ففي عام 2014 قبلت المدارس الخاصة 63% من الأطفال الذين وصلوا حديثًا، بينما استقبلت المدارس الحكومية نحو 80%. وتلتزم المدارس المجانية بقبول أي طفل مؤهل للتعليم في السويد بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه طالما هناك متسع له، ولكن في كثير من الأحيان تكون فرص الأطفال اللاجئين قليلة نظرًا إلى قوائم الانتظار الطويلة، واقترحت خطة حكومية أن 5% من تلاميذ المدارس المجانية يجب أن يكونوا من أبناء اللاجئين، وبعد موافقة الحكومة آخرا ستدخل هذه الحصة حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويرى آخرون أن نظام الحصص ونقل الأطفال بالحافلات إلى المدارس لا يمكن إلا أن يكون معالجة جزئية للكثير من التحديات.

ويضيف رئيس اتحاد المعلم السويدي التي تضم 20 ألف طالب إسحق سكوغستاد، أن هذه التدابير انتقائية ولا تحل التحديات الأخرى التي تواجه السويد مثل نقص عدد المعلمين الهائل، ويمكن أن يكون نظام الحصص جزء من الحل، ولكنه لن يحدث ثورة في النظام الدراسي السويدي، وتكمن المخاوف الأخرى من أن نظام الحصص سيؤثر سلبًا على الأطفال الآخرين، وتابعت لولمغرين "إذا تم إدخال نظام الحصص، فإن الأطفال الذين يعيشون في منطقتنا لن يجدوا مكانا في مدرستنا، وسيكون لزامًا على الأطفال الذهاب إلى مدارس ربما تكون بعيدة عن مكان سكنهم؛ مما سيولد الفوضى".

ولا تزال قضية المدارس في السويد خط المواجهة الأول في ساحة معركة الدمج الاجتماعي، وتختم شهد "الذهاب إلى المدرسة هنا ساعدني، فقد تلقيت التعليم وكانت علاماتي مرتفعة، وإذا استطعت الدراسة بجدِّ فسأفعل أي شيء أريده في المستقبل".

صورة

في عام 2015 طلب أكثر من 70 ألف طفل اللجوء إلى السويد، ويجري تجربة نقل الأطفال بالحافلات، وتقسم المدارس بنظام الحصص بصفتها وسيلة لضمان وصول الطلاب إلى المدارس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السويد تجهز إصلاحات جذرية لمحاولة علاج مشكلة الأطفال السوريين السويد تجهز إصلاحات جذرية لمحاولة علاج مشكلة الأطفال السوريين



GMT 11:23 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

يونيسف تحذر من كارثة انسانية في غزة تطال عشرات الاف الاطفال

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib