البحث العلمي وتشجيع الابتكار يجمع المغرب والإمارات في مشاريع تعليمية مشتركة
آخر تحديث GMT 08:55:30
المغرب اليوم -

البحث العلمي وتشجيع الابتكار يجمع المغرب والإمارات في مشاريع تعليمية مشتركة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البحث العلمي وتشجيع الابتكار يجمع المغرب والإمارات في مشاريع تعليمية مشتركة

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

يعود تاريخ العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب والإمارات الى سنة 1972 في عهدي الملك الراحل الحسن الثاني والشيخ زايد، طيب الله ثراهما، حيث كان المغرب من أوائل الدول التي دعَّمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية، وبالمقابل ظلت الامارات على الدوام، داعمة لمغربية الصحراء في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.وشهدت العلاقات بين الرباط وأبوظبي، تطورًا متزايدًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والإعلامية والسياحية والثقافية والصحية.وسنحاول الوقوف على تجليات هذه العلاقات المتميزة من خلال مقالات يومية نرصد من خلالها واقع هذه العلاقات من مختلف الجوانب، وآفاقها المستقبلية الواعدة.
تعزيز لأواصر العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع بين المغرب والامارات، تم يوم 29 مارس 2011، التوقيع بإمارة دبي على مذكرة تفاهم بين البلدين تهم تعزيز وتطوير التعاون في المجالات ذات الصلة بتأهيل التعليم الجامعي.كما استضافت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في مقرها في أبوظبي، خلال الفترة من 6 إلى 7 ماي 2015، أعمال الاجتماع الثالث لفريق العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي العربي مع المملكة المغربية في مجال التعليم.
وخلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الى المغرب سنة 2015، تم التوقيع يوم 17 من ذات الشهر بالقصر الملكي بالدار البيضاء على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات متنوعة، منها مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التربية والتعليم.
كما قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، شهر يناير 2018، اعتماد البوابة الإلكترونية "مدرسة" التي تقدم دروسا مجانية للتلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية، والتي طورتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وهي بوابة تتيح للتلاميذ المغاربة من السلك الابتدائي وحتى الثانوي، الانفتاح أكثر على العلوم وخاصة الشعب التقنية.

وتعتبر البوابة الالكترونية "مدرسة" الأولى من نوعها في العالم العربيت حيث يقدم مجانا أزيد من 500 درس عبر الفيديو في مجالات العلوم العامة والرياضيات والبيولوجيا والفيزياء. ويصل عدد المشتركين في البوابة التي تم إطلاقها في أكتوبر سنة 2018، عشرة ملايين مشترك فيما يطمح القائمون عليها إلى الوصول إلى رقم 50 مليون مشترك من التلاميذ والطلاب المستهدفين.
كما شاركت وزارة التربية والتّعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مِنصّة "تعلّم في الإمارات" بفعاليات الدورة 2019 من المعارض التعليمية المغربية في مدينتي الدار البيضاء وطنجة، من 16 ولغاية 18 نونبر 2018.

ووفرت المنصة فرصة ليتعرف الزائرين والمشاركين من خلالها بما تحتضنه دولة الإمارات من قدرات متفوِّقة في مجال التّعليم العالي والبحث العلمي، وموقعها كإحدى أهم الوجهات للطلبة من جميع أنحاء العالم للدراسة في الإمارت لما توفره من عناصر تدعم العيش المُتناغم بين مختلف الثّقافات و الشعوب.
غير أن "جامعة محمد الخامس بأبوظبي تظل العنوان الأبرز لتميز العلاقات المغربية الإماراتية في المجال التعليمي، و التي غرس بذورها المغفور لهما الحسن الثاني، باني المغرب الحديث، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس للإمارات العربية المتحدة، رحمه الله.

وتحظى جامعة محمد الخامس أكدال-أبوظبي، برعاية سمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، وجلالة الملك محمد السادس، مما أكسبها إشعاعا علميا داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وآفاق واسعة، لتكون بذلك مركزا متميزا كتميز الإمارات، خاصة باعتمادها تكوينا علميا عميقا يقوم على الوسطية والاعتدال، وسعيها أيضا لأن تكون وطنية في خدمة الوطن، تنشئ أجيالا على حب الوطن وخدمته، مع الانفتاح على العالم بثقة.
وجاءت فكرة إنشاء جامعة محمد الخامس أكدال-أبوظبي، كما أكد على ذلك مدير الجامعة الدكتور فاروق حمادة،على شكل بعثات طلابية ترسل إلى المغرب لمتابعة الدراسة في شعبة الدراسات الإسلامية، لتتحول بإرادة من القيادة العليا الإماراتية إلى إحداث فرع للجامعة في أبوظبي سنة 2009 ؛ لتكون قطبا علميا في الإمارات تستفيد من خبرة جامعة محمد الخامس الأم العريقة بالمغرب، وتكون مركزا علميا عالميا.
وأضاف فاروق حمادة، وهو مستشار ديني بديوان ولي عهد أبوظبي، أن أول دفعة من خريجي الجامعة حصلت عل شهادة الماجستير، خلال الموسم الدراسي 2012/2013 ، بلغ 17 طالبا وطالبة، فيما بلغ عدد خريجي الباكلوريوس، خلال نفس الموسم، 18 من أصل 106 طالب وطالبة يتابعون دراستهم في جامعة محمد الخامس أبوظبي، تشرف على تدريسهم هيئة تضم 26 مدرسا، من بينهم 16 من المغاربة، منهم من يأتون من الجامعة المغربية بالتنسيق مع جامعة أبوظبي سنويا.
جامعة محمد الخامس بأبوظبي تعتمد في مناهجها التعليمية على البرامج المغربية التي تدرس في الجامعة الأم مع تعديل بسيط، ويشرف على تدريسها أساتذة جامعيون مغاربة. كما يشرف على إدارة الجامعة إلى جانب أطر إماراتية أطر مغربية.
وكان رئيس دولة الإمارات العربية، الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، قد أصدر، مطلع سنة 2013 ، قانونا يقضي بإنشاء جامعة محمد الخامس أكدال-ابوظبي، التي تهدف إلى الإسهام في تعزيز فرص التعليم العالي في الدراسات الإسلامية وغيرها، في إطار النظام القانوني المطبق في دولة الامارات، ويكون للجامعة، بموجب القانون، مجلس أمناء يتشكل من ستة أعضاء، ثلاثة منهم مغاربة ترشحهم جامعة محمد الخامس أكدال-الرباط، وثلاثة أعضاء يرشحهم مجلس أبوظبي للتعليم.

قد يهمك أيضا

جامعة محمد الخامس تُكرم أربع قامات علمية من بينهم الأستاذ عمر الفاسي

 

جامعة محمد الخامس تظفر بميداليتين ذهبيتين في معرض إسطنبول للاختراعات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العلمي وتشجيع الابتكار يجمع المغرب والإمارات في مشاريع تعليمية مشتركة البحث العلمي وتشجيع الابتكار يجمع المغرب والإمارات في مشاريع تعليمية مشتركة



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت - المغرب اليوم

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 20:54 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

فوز صنز وجاز في مستهل مشواريهما في دوري السلة الأميركي

GMT 02:28 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بيولي يكسر عقدة يوفنتوس بفوز تاريخي

GMT 03:07 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

المرايا في "ديكورات" 3 غرف نوم نجمات عالميات

GMT 02:31 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

ريال مدريد يفجر مفاجأة بشأن رحيل حكيمي

GMT 09:27 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أفضل الزيوت لمكافحة الشيخوخة

GMT 05:54 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كيم كاردشيان تخطف الأضواء لصالح مجلة شهيرة

GMT 23:16 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور النسائيه الجديده لنفحات عذبة

GMT 22:26 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

السفر إلي المكسيك والأستمتاع علي شواطئ تولوم

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات ساحلية اقتصادية لشهر العسل

GMT 18:38 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

ديربي فاس في الخميسات بدون جمهور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib