المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل
آخر تحديث GMT 00:29:32
المغرب اليوم -

لمُساعدة الأطفال المُتضرِّرين مِن عنف العصابات المُسلّحة

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

فوائد التأمل للأطفال الصغار
لندن ـ سليم كرم

تأثّر معظم أطفال مدرسة الشهداء الإنجليزية الكاثوليكية في ميرسيسايد بسبب أعمال العنف، إذ تقع المدرسة على بُعد مسافة قصيرة جدا من إحدى المناطق الأكثر تمركزا للعصابات وجرائم الأسلحة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المدرسة باتت مكانا غير ملائم لازدهار التعليم والعقل، لكن هذه المدرسة تعد واحدة من بين العديد من المدارس الواقعة في أجزاء نائية في بريطانيا، والتي تسعى إلى تبني تقنيات تساعد الأطفال الضعفاء على التأقلم، من خلال تقديم دروس تصفية الذهن والتأمل.

وقال مدير المدرسة، لويس دينسديل: "نرى الكثير من الضغط يقع على عاتق الأطفال بسبب الظروف الأسرية، وفقدان الآباء وظائفهم، والضغوط المالية، والقلق بشأن الجريمة، والخوف من التشرد"، مضيفا: "يستوعب الأطفال الأشياء، ولا يعرفون أين يذهبون بسبب التوتر والضغط في المنزل، كما أنهم لا يرغبون في التحدث إلى ذويهم، لكنهم تحدثوا عن ذلك في الجلسات التي عقدناها معهم".

وقال صبي، يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو يتنفس بتنهيدة عميقة، في إحدى جلسات العلاج التي تعقدها المدرسة، والتي تعتمد على التنفس وغلق الأصابع في الوقت نفسه، في محاولة للمساعدة على نسيان الأشياء المخيفة: "إذا ركزت على تنفسي، سيختفي القلق".

قال مشروع "Mindfulness in Schools" الخاص بالمدارس، إنه درّب نحو 2000 معلم هذا العام، بزيادة 40% عن العام الماضي، وهذه الزيادة ترجع إلى إقبال المدارس التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال الضعفاء.

وأكد السيد دينسديل أن مثل هذه البرامج باهظة الثمن بالنسبة إلى المدارس التي تعاني من ضائقة مالية، فتكلفة تدريب المعلم الواحد تبلغ 2500 جنيه إسترليني، موضحا: "بصفتي مسؤول فهذا مبلغ كبير جدا".

وأضاف: "لم يحقق البرنامج المساعدة فقط في مجال الصحة العقلية للأطفال، ولكن أيضا حسن من أدائهم الدراسي"، ويقتنع دينسديل اقتناعا تاما بأن للمشروع تأثيرا إيجابيا أيضا على أولياء الأمور.

وتعمل مؤسسة "The Raise the Youth"، وهي مدرسة مستقلة غير ربحية، على تعليم الأطفال الذين تم إقصاؤهم من النظام التعليمي، حيث عانى العديد منهم من سوء المعاملة، وعاشوا في الشوارع، إذ قال جاسون ستيل، مؤسس المدرسة: "نحن أملهم الأخير"، وأكد أن المؤسسة وضعت المناهج الدراسية منذ عامين، رغم أنه في ذلك الوقت لم يفكر في أنها ستكون لها تأثير أو أهمية.

ولفت ستيل: "نساعد الأطفال على الانخراط في الحاضر، بدلا من القلق بشأن المستقبل، وإلقاء اللوم على الماضي في كل شيء."، مضيفا: "هؤلاء الأطفال ومن بينهم المراهقون، لم يذهبوا إلى المدرسة، ولم يجتازوا الاختبارات من قبل، ولذلك نقوم بكل ما في وسعنا، لإلحاقهم بهذه الاختبارات".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:57 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية
المغرب اليوم - الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية

GMT 06:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن أكثر الآلام للسيدة الحامل وطرق علاجها

GMT 06:16 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أبرز السيارات التي سيتم وقف تصنيعها في 2019

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

خمس فتيات يجرين عمليات تجميل ليصرن هيفاء وهبي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib