الكتابة تمنحنا مبرِّرًا للبقاء في عالم تشوبه الأخطاء الجسيمة ولم يعد مغريًا
آخر تحديث GMT 11:25:19
المغرب اليوم -
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

الشَّاعر مصطفى الغرافي في حديث خاص لـ "المغرب اليوم":

الكتابة تمنحنا مبرِّرًا للبقاء في عالم تشوبه الأخطاء الجسيمة ولم يعد مغريًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكتابة تمنحنا مبرِّرًا للبقاء في عالم تشوبه الأخطاء الجسيمة ولم يعد مغريًا

مراكش - ثورية ايشرم

كشف الكاتب والشاعر المغربي مصطفى الغرافي أن "الكتابة تمثِّل بالنِّسبة لي أهم العوامل الأساسيَّة للتَّعبير عمَّا يجول بخاطري، وهي تلك الشُّعلة الملتهبة في الإبداع وشهوة التَّعبير، إذ تمنحك مبرِّرًا كبيرًا للاستمرار في هذا العالم، الذي لم يعد مغريًا بالقدر الكافي كما كان سابقًا، فمن دون كتابة تغدو الحياة خطئًا جسيمًا يحتاج إلى ترميم أو تعديل، فهي دعوة إلى الانغراس عميقا في الذات والحلول في الكائنات، دائما أردد عبارة "من لم يكتب، لم يعش". وأضاف الغرافي، في حديث خاص لـ "المغرب اليوم" أن "عشق الكتابة وهوس التعبير يستبد بي فيجعلني في الكثير من الأحيان أخرج عن طوري لأكون غيري، فهي وعي شقي بالذات وبالعالم، ولطالما كنت مقتنعا أنه لا يمكن أن نكتب إلا بعد فاجعة أو انكسار يصهران الروح ويجعلانها شفافة تستطيع النفاذ إلى جوهر الأشياء، وهذا ما جعل صفة كاتب بمثابة حلم يراودني في اليقظة والمنام، وأركض حتى أحققه بكل ما أملك من وسائل". وأشار الغرافي إلى أن " المشهد الإبداعي المغربي لا يبعث على الارتياح خلال هذه الفترة، بحيث ترتفع أصوات المبدعين بالتذمر والشكوى من واقع ثقافي تخيم عليه مظاهر التراجع ويمكن تخليص أزمة الإبداع في تزايد العرض وضعف الإقبال والقراءة ، مقارنة بالدول الغربية، بحيث نجد احتفاء بالمعرفة وتشجيع الباحثين، الذي لا نجد لهما أثرا في واقعنا الثقافي المغربي، في الغرب مثلا نرى تقاليد القراءة التي تجعل الإنسان الأوروبي يقبل على التثقيف الذاتي من خلال قراءة الكتب والمجلات في المقهى والحدائق العامة ومحطات القطار، مما يجعل فعل القراءة طقسا يوميا، عكس المغرب، بحيث نجد تبخيسا للكتاب الإبداعي الذي لا يقبل عليه أحد، لذلك نجد بعض الكتاب الذين خاضوا مغامرة طبع كتبهم على نفقتهم الخاصة يحتفظون بها في بيوتهم أو يوزعونها بأنفسهم على المكتبات والأكشاك". مضيفا أن " تجربته الأولى تتمثل في ديواني الأول "تغريبة مصطفى الغرافي"، التي تعبر عن طفولتي الإبداعية، بحيث كتبت نصوص هذا الديوان بشهوة حارقة، إذ تجسد إبداعي للأحلام الكبيرة والانكسارات العظيمة التي كانت تتوزعني وقتئذ وأنا استسلم للحرف وفتنة الكتابة، وطبع الديوان في المغرب بعدما رشح للجائزة الوطنية التي تقيمها القناة الثانية المغربية، لكن ظروف النشر والتوزيع جعلته يقبع في المطبعات لأعوام ولم توزع منه سوى نسخ محدودة، وإن كان قد حظي باهتمام بعض الطلبة الباحثين في الإجازة والماستر، الذين اتخذوا من نصوصه مادة للدراسة في بحوثهم الجامعية". وقال الشاعر: إن الربيع العربي جاء إثر سكوت العرب الطويل عن مطلب الحرية والديمقراطية، والذي كان هدفه كل خير، إلا أننا اكتشفنا يوما بعد يوم أن الربيع العربي يحث الخطى مسرعا نحو الخريف، فالثورات العربية لا يمكن أن تصبح ملهما للشعراء والمبدعين إذا لم تخاطب وجدانهم من خلال الاستجابة لطموحاتهم وتطلعاتهم ، فواقع ما بعد الثورة في بلدان الربيع العربي يكشف عن أحلام مجهضة أكثر مما يكشف عن إرادة حقيقة تعمل على تحقيق التغيير المنشود. وقال مصطفى: إن المبدع لا يعيش معزولا عن واقعه، ولكنه لا يستجيب إبداعيا بطريقة ميكانيكية، فالمبدع الحقيقي هو الذي يترك مسافة بينه وبين الأحداث اليومية الساخنة، فنحن لا نكتب عقب الصدمة مباشرة ولكننا نكتب بعد أن تجف الدموع ونستوعب ما حدث، إذ ليس من مهام المبدع  تقديم تعليقات سياسية أنية، ولكن المطلوب على وجه الحقيقة التفاعل مع التحولات التي تمر بها المجتمعات العربية بطريقة خلاقة تمكن من تجسيد أحلام الجموع الهادرة المتعطشة إلى الكرامة والحرية وإعادة تمثيلها إبداعيا، ولا يمكن تحقيق هذا الطموح بالشعارات والتعليقات المباشرة ، لكن الأمر يحتاج إلى صبر ومعاناة وقدرة على الإنصات لنبض الوطن وهموم الشعب واستعدادا للتعبير عنها وتمثيلها جماليا وإبداعيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة تمنحنا مبرِّرًا للبقاء في عالم تشوبه الأخطاء الجسيمة ولم يعد مغريًا الكتابة تمنحنا مبرِّرًا للبقاء في عالم تشوبه الأخطاء الجسيمة ولم يعد مغريًا



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib