صناعة النشر تعاني من القرصنة وغياب شركات التوزيع
آخر تحديث GMT 17:12:32
المغرب اليوم -

مدير دار "ضفاف" للنشر بشّار شبارو لـ"المغرب اليوم":

صناعة النشر تعاني من القرصنة وغياب شركات التوزيع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صناعة النشر تعاني من القرصنة وغياب شركات التوزيع

الشارقة ـ أزهار الجربوعي

أكّد الناشر اللبناني ومدير "منشورات ضفاف" بشّار شبارو أن صناعة النشر في العالم العربي تعاني من غياب شركات توزيع، قادرة على إيصال الكتاب لأكبر عدد ممكن من القراء، وتشكو من أزمة القرصنة، التي تعتبر أكبر إساءة للناشر والمؤلف. وأوضح بشّار شبارو، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "حركة النشر تعيش أزمة حقيقية، بسبب الثورات والتغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية، إلى جانب غزو الفضائيات والعولمة، ووسائل الاتصال الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي قلّلت اهتمام الشعوب العربية بالقراءة ومطالعة الكتب"، مشدّدًا على أن "منافسة الكتاب الرقمي  للكتاب الورقي مازالت ضعيفة". وأشار إلى أن "أكثر العناوين والكتب رواجًا وإقبالاً في العالم العربي هي عادة الرواية والكتاب الإسلامي، لاسيما إصدارات كبار الروائيين، والأسماء المعروفة في عالم الأدب". وبشأن تجربته الجديدة في عالم النشر، التي أطلق عليها "دار ضفاف"، أكّد أنه "ارتأى لدار النشر الجديدة، التي أطلقها منذ ما يقارب العام، أن تكون  متخصصة في الإنسانيات، وأن تبتعد عن كتب العلوم، والطبخ، وأدب الطفل، حتى تكون دار النشر ضفاف قبلة للمتخصص في حقل الأدب الإنساني، الذي بات في إمكانه التوجه إلى مكان معين، يلبي اختياراته ويستجيب لإنتظاراته". ولفت إلى أن "صناعة النشر تعيش أزمة حقيقية، تتعدّد أسبابها وتختلف، وعلى رأسها الثورات والتغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية، فضلاً عن غزوة الفضائيات، والعولمة، التي قلّلت اهتمام الشعوب العربية بالقراءة ومطالعة الكتب"، مشدّدًا على أن "منافسة الكتاب الرقمي  للكتاب الورقي مازالت ضعيفة، وأن الرقمنة لم تفلح بعد في اختطاف مكانة الكتاب الورقي المطبوع". واعتبر الناشر بشّار شبارو أن "أكبر العراقيل التي تواجه صناعة النشر في العالم العربي تتلخص في عاملين اثنين، أولهما غياب شركات التوزيع، كما هو موجود في الدول الغربية". وبيّن شبارو أن "تجارب التوزيع في العالم العربي محتشمة، وتكاد تنحصر في توزيع الصحف، على غرار ماهو موجود في مصر، أما الكتب فتعيش أزمة حقيقية في سلك التوزيع"، موضحًا أن "العامل الثاني، المؤدي لأزمة مهنة النشر في العالم العربي، فيتمثل في  القرصنة"، معتبرًا أن الأخيرة "الاسم المهني لسرقة الكتب، حيث يتم تصوير الكتاب، وإعادة بيعه، وهضم حقوق الناشر والمؤلف، وبالتالي فإن المشرف على عملية القرصنة قد تجاوز تكلفة النشر، والطباعة، وتجهيز الكتاب، وهو ما يسمح له بترويجه بسعر أقل". وفي ختام حديثه، أكّد شبارو أن "الكتاب يحتاج إلى انتشار أوسع، ليصل إلى أكثر من 400 مليون عربي، وهو ما يتطلب شبكات أكبر للتوزيع، كما أن عمليات الوصول إلى المكتبات والقراء تحتاج إلى جهد تسويقي أكبر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة النشر تعاني من القرصنة وغياب شركات التوزيع صناعة النشر تعاني من القرصنة وغياب شركات التوزيع



أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:14 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تطلق وحش الذكاء الاصطناعي السريع Gemini 2.5 Flash

GMT 12:31 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 21:01 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"غوغل" تكشف عن أحدث شريحة تسريع الذكاء الاصطناعي

GMT 20:59 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

أوروبا تكشف عن خطة لتصبح قارة الذكاء الاصطناعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib