القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي
آخر تحديث GMT 02:44:15
المغرب اليوم -

العراقي عبد الامير المالكي لـ" المغرب اليوم":

القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي

صورة من معرض الفنان التشكيلي العراقي عبد الأمير المالكي
بغداد-جعفر النصراوي

ضم معرض الفنان التشكيلي العراقي عبد الأمير المالكي 19 لوحة فنية تنوعت بأشكالها وانتماءاتها وأحجامها والقصص التي تناولتها والذي افتتح، الجمعة، في إحدى صالات المركز الثقافي البغدادي وسط العاصمة العراقية بغداد.
وقال الفنان عبد الأمير المالكي على هامش افتتاح المعرض إنه يعد من فناني المدرسة الكلاسيكية، ويعتز بأن ذلك واضح في الخط العام لرسوماته، ولكن ذلك لا يمنع أن أعرّج على الحداثة أو أن أجد توليفه ما بين الكلاسيكية والحداثة، تماشيًا مع الوضع الحالي والذوق العام.
وأضاف المالكي لـ "المغرب اليوم" الذي حضر افتتاح المعرض أنه يعمل على رسم اللوحة بدقة متناهية، وبجهد كبير إضافي، كي يجعل من المشاهد مجبرًا على التوقف والتركيز على اللوحة التي أرسمها، لأني أحاول من خلال رسوماتي أن أشرح قصة متكاملة الأركان من خلال الرسم، وأجعله يشعر بأن اللوحة تحاكيه، ولا أسمح له بأن يمر مرور الكرام على اللوحة، وحتى تصل إلى هذه المحلة يجب أن تبذل جهدًا إضافيًا، وأستطيع القول إن هذا ما يميزنا نحن، من يطلق علينا رواد المدرسة الكلاسيكية في العراق لأننا تعلمنا أن نتوضأ قبل أن نمسك بالفرشاة لنرسم.

القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي
وأشار المالكي إلى أن اليوم لا نشاهد الثاني برسم اللوحة من قبل الفنانين الشباب، ويختلفون عنا تمام الاختلاف، لأننا لم نكن نفكر في الوقت الذي تستغرقه اللوحة، أو الكلفة أو الجهد أو حتى السعر الذي يمكن أن تباع به اللوحة في ما لو عرضت، وإنما كان وما زال همنا منصبًا على جودة العمل، وأن تكون اللوحة متميزة بجوانبها الفنية والإبداعية.

القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي
وبين المالكي أن بعض الأعمال تناولت الحرية بالطرح من دون إسفاف وتميزت بالرمزية والواقعية معًا، مؤكدًا أن ذائقة المشاهد العراقي تتلقى أي مشاهد تحملها اللوحة المرسومة أمامه، ويتمكن من التعايش معها، وخاصة الأعمال الواقعية لأنها مستمدة من مشاهدات المتلقي اليومية، وبحسب ما نشاهده في المتلقي العراقي أن الغالبية منه ترفض الحداثة بالرسم، وتبقى الواقعية أو المدرسة الكلاسيكية هي سيدة الفنون بالنسبة للمتلقي العراقي.

القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي
وعبر المالكي عن إيمانه المطلق بأن المدرسة الكلاسيكية في الرسم لا يمكن أن يتم القفز عليها، وأن يكون لها امتداد لأكثر من 200 سنة مقبلة، حتى تتمكن المدرسة الحديثه من أن تتغلب عليها.
وعن الإمكانات المادية التي تمكن الفنان العراقي وخاصة الرسام من أن يستمر في إنجاز أعمال جديدة بيّن المالكي أن الأعمال الفنية تعتمد في الدرجة الأساس على إمكانات الفنان الذاتية، وما يتمتع به من إمكانات مادية جيدة، وبصراحة أقول "إن المؤسسات الفنية في الآونة الأخيرة بدأت للتو بالالتفات لهذه النقطة، ونحن من يطلق علينا رواد المدرسة الكلاسيكية في العراق لدينا أعمالنا التي يمكن أن توفر لنا المال للاستمرارية، وعلى سبيل المثال أني أقمت معرضًا في وقت سابق من هذا العام في فندق المنصور ميليا، وقد بيعت جميع اللوحات وبعضها وصلت قيمته إلى أكثر من 10 آلاف دولار تقريبًا.
واختتم المالكي حديثه بأن الفن التشكيلي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي كانت بمثابة العصر الذهبي لهذا الفن، ولكن الظروف التي مرت بالعراق بعد العام 2003 أثرت كثيرًا على هذا الفن، ولكن المؤسسات المعنية وخاصة وزارة الثقافة العراقية بدأت تتلمس طريقها بالعودة بالفن التشكيلي إلى سابق عهده بدعمها للفنانين وإن كان هذا الدعم ليس بمستوى الطموح.
وتضمن المعرض بانوراما غنية من الأعمال ذات السوية الفنية العالية التي استندت في مجملها إلى الإرث الحضاري والواقع العراقي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي



GMT 08:55 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 15:22 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادثة سير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبوط أسهم شركة "اتلانتيا" الإيطالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib