محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً
آخر تحديث GMT 15:04:31
المغرب اليوم -

محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً

محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة المغربي
الرباط - المغرب اليوم

في إطار فعاليات "الحوارات الأطلسية" التي ينظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بجامعة محمد السادس التقنية في العاصمة الرباط، تحدث محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال نقاش له في جلسة حول الدبلوماسية الثقافية، مُبرزا دورها في تعزيز صورة المغرب عالميا، وقد ركز الوزير في كلمته على التراث الفني والثقافي المغربي، وبالأخص فن كناوة، الذي وصفه بأنه رمز للتنوع الثقافي والحضاري للمملكة.
وأكد الوزير بنسعيد أن فن كناوة ليس مجرد لون موسيقي، بل هو ملتقى حضارات متعددة جذورها تمتد من الصحراء الإفريقية إلى عمق التاريخ المغربي، ويعكس هذا الفن، الذي يُعتبر جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، التعايش الثقافي الغني الذي يميز المملكة، ويضعها في مصاف الدول التي تحتضن تنوعا ثقافيا استثنائيا.
وأشار الوزير إلى أن قوة المغرب الثقافية تأتي من تنوعه الذي يُعد نتاجا لموقعه الجغرافي الفريد وجذوره الإفريقية العميقة، هذا التنوع، بحسب بنسعيد، يشكل مكونات الهوية المغربية الحديثة ويبرز المملكة كمنصة للتفاعل بين الثقافات المختلفة، واعتبر أن فن كناوة يشكل نموذجا حيا لهذه الديناميكية الثقافية، حيث يحمل في طياته بصمات التاريخ والتقاليد التي تجسد روح المغرب.
وفي سياق مقارنته بين المغرب ودول أخرى، ذكر الوزير أن الولايات المتحدة تُعرف بتعدد ثقافاتها وأساليبها الفنية مثل موسيقى الجاز. ولفت إلى أن المغرب، على غرار ذلك، يعمل على تثمين تراثه الثقافي والفني، مما يعزز من مكانته الدولية ويشكل ركيزة أساسية في سياساته الرسمية.

وأوضح بنسعيد أن الاهتمام الذي توليه المملكة للتراث الثقافي يعكس سياسة رسمية واضحة تهدف إلى حماية هذا التراث وترويجه على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن هذه السياسة لا تسهم فقط في إبراز الصورة الإيجابية للمغرب، بل تمنحه أيضًا قوة ناعمة للدفاع عن مصالحه في مختلف المحافل الدولية.
واعتبر الوزير أن الدبلوماسية الثقافية هي أداة فعالة لبناء الجسور بين الشعوب وتعزيز التفاهم المشترك، مؤكدا أن المغرب، من خلال ثرائه الثقافي ومبادراته الرامية إلى الحفاظ على التراث، يساهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف. كما أشار إلى أن التراث المغربي يشكل مصدر إلهام للعالم، حيث يُبرز قيم التسامح والتعايش التي يتبناها المغرب.
وأكد بنسعيد على ان الاقتصاد الثقافي يعتبر وسيلة فعّالة للتقرب من المجتمعات وفهم هوياتها وتقاليدها، حيث يشكل عنصرا محوريا في تعزيز التواصل الثقافي وتبادل الأفكار، مُشيرا بالمناسبة إلى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، التي بدورها، أصبحت جزءا لا يتجزأ من هذا الاقتصاد، حيث تمثل جسرا حديثا لربط الأفراد والمجتمعات.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب يعد رائدا في هذا المجال، حيث نظم أول مسابقة وطنية في الألعاب الإلكترونية، والتي شهدت مشاركة واسعة من مجتمعات إفريقية مختلفة، وهذه المبادرة لم تسهم فقط في تطوير هذا القطاع الواعد، بل عززت أيضا التعاون الثقافي والتكنولوجي بين دول القارة.
وكلمة الوزير محمد المهدي بنسعيد تُسلط الضوء على الدور المحوري للثقافة في تعزيز الدبلوماسية المغربية، وتعكس رؤية واضحة نحو بناء هوية ثقافية قوية ومؤثرة على المستوى الدولي. وفي ظل الزخم الذي يشهده التراث المغربي، يبدو أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقوة ثقافية عالمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الحكومة المغربية تُصادق على مشروع قانون يتعلق بحماية التراث الذي قدمه وزير الشباب والثقافة

 

وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في متناول المغاربة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال

GMT 10:18 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل حياة الدوقة كيت ميدلتون قبل زواجها من الأمير هاري

GMT 01:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر تبدي ألمها بإصابة فاروق الفيشاوي بالسرطان

GMT 07:55 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

الأثاث البني موضة لن تنتهي في عالم الديكور

GMT 20:54 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

قائمة افضل لاعب في العالم بدون جريزمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib