آثار قديمة تخص الجنود الرومان الغزاة تكشف لمحات عن اسكتلندا

أفران الخبز المُستخدمة من قبل الجنود الرومان الغازين هي من بين كنز القطع الأثرية القديمة التي كُشفت خلال الحفريات في اسكتلندا, وبعض هذه القطع تعود إلى 15000 عام وتشمل مستودعات فترة ما قبل التاريخ ومجمّع لحرق الجثث, وقال علماء الآثار أن الاكتشافات في مواقع عدة على طول طريق جانبي تحت الإنشاء في أبردين تشير إلى أن النشاط البشرى في المنطقة كان قبل 2000 عام مما كان يُعتقد سابقا.                    

وقال بروس مان، عالم الآثار لمجلس أبردينشاير ومجلس مدينة أبردين "كان هناك مجموعة من الاكتشافات الرائعة من الأعمال الأثرية التي نفذت في الموقع, ويثير بعضها أسئلة أكثر مما يجيب على ما كنا نظن أننا نعرفه عن الشمال الشرقي, على سبيل المثال، كان اكتشاف غير مُتوقّع جدا وجود النشاط الروماني في ميلتيمبر، يُرجّح أن يرجع تاريخها إلى نحو عامي 83/84 ميلادية, وأضاف: "لقد تم الكشف عن تسعين فرن خبز، والتي ربما تم بناؤها من قبل الجيش الروماني في وقت الغزو بقيادة القائد الروماني أغريكولا."                       

وقد تم العثور على هذه الاكتشافات أثناء العمل على طريق أبردين الغربي الجانبي القادم، وهو مسار جديد تحت الإنشاء في جميع أنحاء المدينة, وشملت الاكتشافات الأولى أدلة على إنتاج الأدوات الحجرية التي تتراوح عمرها بين 13,000 و 10,000 قبل الميلاد في ميلتيمبر.

وأضاف: "هذه الاكتشافات الأثرية توفّر نظرة حقيقية على تاريخ وثقافة الشمال الشرقي, إنها مثيرة للإعجاب من حيث قدم عمرها ومجموعة الأنشطة الممثلة, إنهم يعيدون النشاط البشري المعروف في المنطقة بما لا يقل عن 2000 عام، ويضيفون تفاصيل جديدة للكيفية التي عاش بها أسلافنا وماتوا، وكشف بعدًا جديدًا لغزو روما لاسكتلندا".
 
وكشف العلماء أيضا فخار طيني من العصر الحجري الحديث، وهو "حجر الطحن" يستخدم لطحن الحبوب يدويا، و"صوان برأس رمح" من نشاط العصر الحديدي التي يرجع تاريخها من جميع أنحاء القرنين الأول والثاني الميلادي.                 
 
وأوضحت كيث براون، وزيرة شئون الاقتصاد والعمل "أن الاكتشافات على طول الطريق الطريق، كانت ستبقى غير مكتشفة، لو لم يكن تم بناؤه، إلا أنها رائعة حقا, وهذا يؤكد على أهمية القيمة التي نضعها في الوفاء بالتزاماتنا البيئية ونحن نخطط وننشئ هذه البنية التحتية الجديدة "، فيما سيتم نشر كتاب عن القطع الأثرية التي تم الكشف عنها في وقت لاحق من هذا العام وإتاحتها للمدارس والمكتبات.