الأب شحاتة قنواتيكلمة السر في الحوار بين الأديان
آخر تحديث GMT 22:10:42
المغرب اليوم -
أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان
أخر الأخبار

الأب شحاتة قنواتي"كلمة السر" في الحوار بين الأديان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأب شحاتة قنواتي

بابا الفاتيكان و احمد الطيب
القاهرة _ المغرب اليوم

الأب جورج شحاتة قنواتي.. هو أحد رموز التسامح في المنطقة، و"كلمة السر" في الحوار بين الأديان، كأقصر السبل لتحقيق السلام المنشود بينهم.وقد ورد اسم الأب شحاتة قنواتي، في وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في 4 فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بين بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.ويعتبر الأب قنواتي مفكرا يتخذ من التواصل مع الآخر سبيلا لبناء جسور من العلاقات الكونية، التي تأخذ بيد البشرية إلى السلم العالمي الأب قنواتي، هو عالم وراهب دومينيكاني، ولد بالإسكندرية في 6 يونيو 1905، وتوفي في 28 يناير 1994، ويمثل إحدى القامات الفكرية المصرية. كان معنيا في بداية حياته العلمية بدراسة الصيدلة؛ قبل أن يتجه إلى دراسة الفلسفة واللاهوت، ويحصل على درجة الدكتوراه في

الفلسفة واللاهوت.وانضم قنواتي إلى الرهبان الدومينيكان في كل من فرنسا وبلجيكا، ثم عاد إلى مصر في 1936 ليؤسس معهد الدراسات الاستشراقية التابع لدير الدومينيكان بالقاهرة. وقدّم مدرسة في الحوار بين الأديان انضم إليها العشرات من المؤمنين  بضرورة التواصل بين الآخر عقديا.ومن هذا المنطلق، دافع الأب قنواتي عن الإسلام وبقية الأديان دفاعا مجيدا، وقضى أكثر من 50 عاما ينشر العلم والفكر والثقافة. قدم الراهب الدومينيكاني أيضا عدة مؤلفات تصب في صالح التسامح والحوار، ومنها فلسفة الفكر الديني بين المسيحية والإسلام، بالاشتراك مع الفيلسوف الفرنسي لويس غارديه، مبينا أهمية اللقاء بين المسيحية والإسلام في قيم المحبة والتقرب إلى الله بالتعاون، وليس التنافر والتناحر.ويحسب للأب قنواتي، أنه لعب دورا بارزا في إصدار أهم وثيقة

للحوار بين الأديان، التي نشرها مجمع الفاتيكان الثاني، المعروفة باسم "في حاضرات أيامنا"، أو ( NOSTRA AETATE)، وخص فيها الإسلام والمسلمين. ومن ذلك التاريخ عام 1965، ظلت هذه الوثيقة أهم وثيقة في الحوار بين الأديان.المفكر المصري، إميل أمين، يقول إن "توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، كانت نتاج الجذور التاريخية للوثيقة الأهم في تاريخ المائة عام السابقة، الصادرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني (1962 - 1965)، الذي انعقد في روما، والمعروفة باسم (في حاضرات أيامنا)، تلك التي كانت بمثابة فتح جديد ولأول مرة بين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وبالتحديد بين المسيحية الغربية والإسلام الشرقي". وحول الأب قنواتي، يقول أمين لموقع "سكاي نيوز عربية": "الأب قنواتي حصل على أكثر من دكتوراه في

الفلسفة وعلوم اللاهوت، وكلفته جامعة الدول العربية بجمع تراث ابن رشد، وفي الحقيقة فإن اسم الرجل أشهر من نار على علم في المجامع العلمية الدولية، وإن لم يكن معروفا بشكل جيد في عالمنا العربي". ويضيف: "كونه مسيحيا شرقيا قضى الجزء الأساسي من حياته في دراسة الإسلام، فقد جعله مفهوما بشكل أعمق في العالم المسيحي، وهذا يعد أمرا نادرا، كما قدم مساهمة كبيرة فيما يتعلق بظهور المجادلة حول الإسلام والديانات غير المسيحية خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، مساعدا بذلك الكنيسة الكاثوليكية على تكوين رؤية إيجابية حول الموضوع". ولفت أمين إلى أن "الأب قنواتي فهم مبكرا أن اللقاء مع عالم الإسلام سيكون أكثر يسرا لو وضعنا أنفسنا على المستوى الثقافي وليس الديني البحت، ولعل كونه متخصصا في الفلسفة العربية الخاصة

بالعصور الوسطى، جعله مدركا لما تقاسمه الشرق والغرب في الماضي".وتابع: "اختار الرجل أن يتواصل بعمق مع العالم الإسلامي، من خلال ثقافته وحضارته، وهو ما أكده الأب جان جاك بيرينيز الدومنيكاني". واستطرد قائلا: "لم يكن أحد قد تطرق لعلاقة المسيحية بالإسلام، وهنا ظهر قنواتي في لوبي حقيقي، وتعد من أهم لحظاته المحاضرة الكبيرة التي ألقاها في 29 نوفمبر 1963 في الأنجيليكوم، الجامعة الدومنيكية في روما، وكان موضوعها (الإسلام وقت المجمع الفاتيكاني الثاني: بداية حوار إسلامي مسيحي)". ونوه أمين إلى أنه "في تلك المحاضرة كان هناك كرادلة وأساقفة ولاهوتيين حاضرين وقادرين على التأثير في النقاش في جلسات المجمع الفاتيكاني الثاني، وربما من حسن الطالع، فإن الجالس على كرسي البابوية في ذلك الوقت، كان البابا بولس السادس، الذي لم يكن بمعزل عن الموضوع محل المحاضرة، ذلك أنه حين كان رئيسا لأساقفة ميلانو فإنه صرح ذات مرة بالقول: (سيأتي وقت يتوجه فيه البابا بالحديث إلى المسلمين مثلما توجه بالحديث إلى الأرثوذكس)".وفي نهاية المطاف، تنجح جهود قنواتي في إصدار وثيقة ساعدت على تطوير رؤية العالم المسيحي للإسلام، يتبعها تخليد اسمه في الوثيقة الإنسانية الأهم في العالم وهي "وثيقة الأخوة الإنسانية".

قد يهمك ايضا

البابا فرنسيس الأول يصلي في "منح البركة" من أجل من أجل نهاية المعاناة في العالم

البابا فرنسيس يطالب بتوجيه أموال التسلح لتوفير لقاح كورونا للفقراء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأب شحاتة قنواتيكلمة السر في الحوار بين الأديان الأب شحاتة قنواتيكلمة السر في الحوار بين الأديان



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib