رغم أن اعتماد النجمة التونسية درة لصيحة القفازات ليس أمراً متكرراً في إطلالاتها، فإن ظهورها بها في المناسبات المختلفة يترك دائماً أثراً لافتاً يجمع بين الرقي واللمسة الدرامية الهادئة. فكل إطلالة ترتدي فيها القفازات تتحول إلى لوحة متكاملة تفاصيلها أنثوية وفاخرة، ما يجعل هذه الصيحة مصدر إلهام للكثير من النساء الباحثات عن أناقة متجددة وملفتة.
وفي أحد أبرز ظهوراتها، خطفت درة الأنظار على السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي بفستان أبيض ناصع من تصميم أنطوان قارح، اتسم بقصة انسيابية تبرز قوامها برقة مع كتف ساقط وتفاصيل دقيقة عند الخصر. وزادت القفازات الطويلة المرصعة باللمعان من جاذبية الإطلالة، مانحة إياها حضوراً يجمع بين البساطة الراقية والفخامة الهادئة.
كما ظهرت درة بفستان أسود فاخر بتوقيع زهير مراد، تميز بتطريزات لامعة متعددة الألوان وقصة ضيقة عند الخصر تنسدل بعدها تنورة من التول الشفاف بتنفيذ راقٍ. وأضفت القفازات الطويلة المصنوعة من الخامة نفسها لمسة درامية فاخرة جعلت الإطلالة تجمع بين الجرأة والرقي في توازن مثالي.
وفي إطلالة أخرى بتوقيع Jean-Louis Sabaji، اعتمدت فستاناً أبيض ضيقاً يبرز القوام بانسيابية، مع أكتاف مكشوفة وفتحة أمامية رفيعة عند الساق تضيف جرأة محسوبة. وأتت القفازات الطويلة المرصعة لتعكس فخامة التصميم وتضيف بعداً فنياً مميزاً، فيما اكتملت الإطلالة بحقيبة صغيرة دائرية منحتها لمسة راقية إضافية.
ولم يقتصر تألقها على الإطلالات الكلاسيكية، إذ برزت أيضاً بفستان أسود أنيق من توقيع Bazza Alzouman بقصة كتفين مكشوفتين وأكمام منفوخة من قماش شفاف، وانسالام حتى الأرض بذيل طويل يضفي حضوراً ملكياً. وقد أكملت القفازات الشفافة القصيرة هذا المظهر، مضيفة له رقة عصرية تزيد من جاذبيته.
وتألقت درة أيضاً بإطلالة وردية مبهرة مستوحاة من أزياء الخمسينيات، بفستان ميدي لامع مزدان بنقوش ناعمة وقصة خصر محدد وتنورة واسعة تنساب بأنوثة حالمة، فيما أضافت القفازات القصيرة وحذاء ذهبي أنيق لمسات تزيد الإطلالة رقياً ورومانسية.
ولم تخلُ إطلالاتها العصرية من بصمتها الخاصة، إذ ظهرت ببلوزة صفراء ضيقة ذات تصميم مبتكر بأكمام طويلة جاءت على شكل قفازات مدمجة، منسقة مع بنطال جينز واسع بتفاصيل ممزقة، وحذاء أبيض بكعب عالٍ، في مظهر شبابي يجمع بين الجرأة والأناقة بأسلوب غير تقليدي.
كما تألقت مؤخراً ببدلة سوداء أنيقة بتوقيع Ziad Nakad، تألفت من بليزر طويل محدد الخصر مع أزرار ذهبية وشورت قصير من الخامة نفسها، وأكملت الإطلالة بجوارب دانتيل سوداء وحقيبة بنفسجية داكنة وحذاء بكعب عالٍ، في مظهر يجمع بين القوة والأنوثة.
وفي ظهور جديد لها، بدت درة بإطلالة وردية حالمة بفستان من التول بقصة ضيقة عند الخصر وتنورة طويلة تنتهي بذيل خفيف، مع طبقات مموجة وتفاصيل من الريش الناعم، لتجسد مزيجاً بين الرومانسية والفخامة في أبهى صورة.
أما على الصعيد الشخصي، فقد ولدت النجمة درة في العاصمة التونسية عام 1980، وتخرجت في جامعة القديس يوسف، قبل أن تحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية. انجذبت للفن منذ الصغر فالتحقت بفرقة “تياترو” وقدمت أولى أعمالها في مسرحية “المجنون”. وبدأت مسيرتها في السينما والمسلسلات التونسية قبل أن تنتقل إلى القاهرة، حيث قدمت أعمالاً عدة منذ مطلع الألفية، إلى أن لفتت الأنظار بدورها في فيلم “هي فوضى” للمخرج يوسف شاهين، الذي شكل انطلاقتها الكبرى، وتوالت بعدها أعمالها السينمائية والتلفزيونية في مصر والعالم العربي لتصبح واحدة من أبرز نجمات الساحة الفنية اليوم.
تمنح درة من خلال إطلالاتها المتنوعة — لا سيما تلك المزينة بالقفازات — مثالاً واضحاً على كيفية توظيف التفاصيل الصغيرة لصناعة حضور أنيق وفخم في الوقت نفسه، ما يجعل أسلوبها مرجعاً ملهماً لكل من تبحث عن إطلالة تجمع بين الحداثة والكلاسيكية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر