قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حال وافقت عليه حركة «حماس»، «قد يكون بداية نهاية الحرب».
وأوضح نتنياهو، في مقابلة مع قناة «يورو نيوز»، أن موافقة الحركة المبدئية على الاتفاق جاءت نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد ما وصفه بـ«معقلها الرئيسي»، مضيفاً: «بسبب تلك العمليات، أصبحت (حماس) أكثر مرونة عندما أدركت أن النهاية قريبة».
وتابع: «دعونا نأمل أن نتمكن من إنهاء الحرب بالطريقة السهلة، لا بالطريقة الصعبة».
ورفض نتنياهو فكرة أي تسوية جزئية مع «حماس»، مؤكداً أن على الحركة الاستسلام الكامل ونزع سلاحها دون تحفظات.
وقال: «لا يمكنها قبوله جزئياً، بل عليها قبوله بالكامل. إذا أنشأنا إدارة مدنية في غزة لا تُربي أطفالها على كراهية إسرائيل وقتل اليهود في كل مكان، فأعتقد أن المنطقة بأكملها يمكن أن تتمتع بمستقبل أكثر إيجابية وسلاماً».
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل بشكل كامل إذا رفضت «حماس» قبول الاتفاق المطروح، مشيراً إلى أن الهدف النهائي هو إنهاء الحرب عسكرياً في حال فشل المسار الدبلوماسي.
وقال نتنياهو إن «سكان غزة يقاتلون، اليوم (حماس)، لأنهم يرون أملاً في التخلص منها»، مضيفاً: «أعتقد أن الجميع يدركون أن حكم (حماس) قد انتهى».
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات حادة إلى القادة الأوروبيين، متهماً إياهم بـ«الاستسلام للإرهاب». وقال: «أوروبا غابت لأنها رضخت لإرهاب (حماس)»، مضيفاً أن «موجة الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين تمثّل مكافأة نهائية لـ(حماس) بعد أكبر مذبحة لليهود منذ المحرقة».
واعتبر نتنياهو أن المعلومات الصادرة من قطاع غزة هي «دعاية مضللة»، مشيراً إلى أن التغطية الإعلامية الدولية أصبحت مشوّهة بسبب ما وصفه بـ«خضوع أوروبا للتهديدات الإرهابية».
وأضاف أن على أوروبا أن تواجه التهديد الإرهابي بدل الاستسلام له، لأن إسرائيل «تخوض معركة العالم الحر لمنع المتطرفين من اجتياح أوروبا».
وربط نتنياهو بين ما يحدث في غزة و«التمدد الإرهابي الإيراني»، قائلاً إن «(حماس) و(حزب الله) والحوثيين جميعهم قوى متطرفة لا تستهدف إسرائيل فقط، بل ترفع أيضاً شعارات الموت لأميركا والموت لأوروبا».
وختم: «آمل أن تغيّر أوروبا اتجاهها. نحن نخوض معركة العالم الحرّ لمنع البرابرة من اجتياحها».
تستضيف مصر، الاثنين، جولة محادثات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل، لبحث تنفيذ تبادل الرهائن والأسرى وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تجاوب معها الجانبان من حيث المبدأ قبيل دخول الحرب عامها الثالث.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نتنياهو يتمسك بشرط الإفراج عن المختطفين قبل أي بند من خطة ترامب ويهدد بالعودة للقتال خلال 72 ساعة
نتنياهو يؤكد أن أي بند من خطة ترمب لن يُنفذ قبل الإفراج عن جميع الرهائن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر