لست يهوديًا والقضاء المغربيّ يجب أن يحلّ الحزب الحاكم
آخر تحديث GMT 12:32:42
المغرب اليوم -

المحامي والناشط السياسي إسحاق شاريه لـ"المغرب اليوم":

لست "يهوديًا" والقضاء المغربيّ يجب أن يحلّ الحزب الحاكم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لست

المحامي إسحاق شاريه
الدارالبيضاء ـ أسماء عمري

كشف المحامي إسحاق شاريه، الذي كان قد أثار جدلاً واسعًا بطلبه الانضمام لحزب "العدالة والتنمية، وقيل حينها أنّه يهودي الديانة، عن أنَّ سبب الدّعوة القضائية التي سيرفعها، للمطالبة بحل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، هو أنَّ الحزب مؤسّس على أساس ديني وعنصري، وهو ما يخالف الدستور المغربي في مادته السابعة.
وأوضح شاريه، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الاستعدادات الأخيرة لجمع ملف رفع الدعوى قضائية ضد حزب العدالة والتنمية، أمام المحكمة الإدارية في الرباط، قد تمَّ الانتهاء منها"، مشيرًا إلى أنَّ "النقيب محمد زيان يطّلع في الوقت الراهن على المستندات المرفقة".
وبشأن الأسباب التي دفعته إلى الإقدام على هذه الخطوة، بيّن شاريه أنّه "قد أصبح من الواضح، بعد المأساة التي صاحبت قضيتي، أنَّ الحزب قائم على أساس ديني، ولدينا مقالات مثبتة عبر محاضر لمفوضين قضائين، تؤكّد أنّ حزب العدالة والتنمية يستعمل الدين الإسلامي للترويج لدعايته السياسيّة".
وأشار إلى أنَّ "الوثائق تشمل أيضًا حملة (التحقير والإهانة) التي طالت اسمه، لمجرد أنّه يتشابه مع أسماء أبناء العمومة، من أصحاب الديانة اليهوديّة، على الرغم من أنّه مسلم، إذ تعرّض للإهانة، والتشهير، ورفض طلب الانضمام  إلى الحزب لأن اسمه إسحاق".
وأضاف "هذا يجعلنا نستنتج أنّه حزب قائم على أساس عنصري، وكلّها معطيات تعتبر من بين أسباب حلِّ الأحزاب السياسيّة، لأنَّ الدستور المغربي، وقانون الأحزاب، واضحين في نقطة منع إنشاء الأحزاب على أساس ديني".
وتابع "هناك أيضًا سبب سياسيّ يدفع كل مواطن مغربي إلى المطالبة بحلِّ الحزب، فمن يتابع الأخبار عبر الجرائد الوطنية سيكتشف أنَّ هناك عناصر من حزب (العدالة والتنمية) يقاتلون في سورية والعراق، وهناك تقرير ذكر مجموعة من الأسماء تنتمي للحزب تشجّع ما يقوم به تنظيم (داعش) في العراق، وهو ما يشكّل خطرًا على المغاربة".
واعتبر شاريه أنَّه "يجب على المملكة أن تضع حدًا نهائيًا للمزج بين السياسة والدين، لأنّه هذا المزج لا يؤدي إلا للدمار والدّم والفتنة".
وعن وجود أيّ تواصل مع الحزب، لاسيما بعد أن قدّم طلبًا للاتحاق به، أردف المحامي في هيئة الرباط أنَّ "قناة التواصل الوحيدة التي كانت مع الحزب هي عبر ما يقرأه في جريدته الرسمية من إهانات واستهتار، حيث أنّه كان قد تقدم، كأي مواطن مغربي، بطلب الانضمام إلى حزب (العدالة والتنمية)، برسالة وجهها إلى الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، إلا أنه فوجئ في اليوم التالي بنشر الحزب على موقعه الإلكتروني خبر طلب انضمامه إلى الحزب، بطريقة توحي أنَّ ذلك يُعدُّ سابقة في تاريخ العدالة والتنمية، بإيحاء ضمني بأنّه يهودي الديانة، ويريد الانضمام إلى حزب إسلامي، وهو ما يتنافى مع الواقع".
واستطرد، بشأن اختياره الانضمام إلى حزب "العدالة والتنمية"، على الرغم من أنّه يحمل أفكارًا ليبرالية، أنّه "باعتباره يختلف مع تصور الحزب، وإيمانًا منه بشعار الإصلاح من الداخل، يرى، كناشط سياسي، أنَّه كان من الواجب عليه أن يساهم في إصلاح  (العدالة والتنمية)، وأن يفضح ما يقوم به الحزب من مزج بين الدين والسياسة أمام الرأي العام، وينقل ما يروج داخله من كواليس وأسرار وتخطيطات إلى العموم، وكذلك بغية التحاور مع قيادته، حوارًا فكريًا من الداخل".
وعن إمكان التحاقه بحزب ثاني، بعد رفض "العدالة والتنمية" لطلبه، كشف عن أنّه "لا يفكر بالالتحاق بأيّ حزب سياسي، بل كل اهتمامه منصب في الوقوف ضد حزب (العدالة والتنمية)، ليس من موقع المعارضة، لأنه لا ينتمي إلى أيّة جهة كانت، ولا يدافع عن أيّة جهة في هذا الطرح، ولكن فقط لأنه لا يريد أن يتكرر أي مشهد من مشاهد الدول العربيّة والإسلاميّة في المغرب، الذي يجب أن يتم فيه وضع حد فاصل بين الدين والسياسة، مع احترام مطلق للدين الإسلامي، عبر منح اختصاص الحديث فيه إلى مؤسّسات معيّنة، على رأسها المجلس العلمي، وإمارة المؤمنين".
وأبرز شاريه أنَّ "كل من يعارض الحكومة أصبح متهمًا، وهذا هو التغيّر الخطير الحاصل في المغرب، الذي لم يحضر بديلاً حقيقيًا لحزب (العدالة والتنمية)، إذ أنَّ الشعب لا يمكنه التوجه إلى أحزاب أخرى، لأنها كذلك غارقة في الفساد".
وحذّر شاريه الدولة المغربية من أنَّ "عدم وجود البديل سيجعل الحزب يستقوي أكثر على الدولة، ومؤسّساتها، لأنَّ الحقيقة ستظهر عندما يجد حزب (العدالة والتنمية) القوّة الكافية لمواجهته، حينها ستظهر نوياه الحقيقية، سواء للقصر أو للشعب".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لست يهوديًا والقضاء المغربيّ يجب أن يحلّ الحزب الحاكم لست يهوديًا والقضاء المغربيّ يجب أن يحلّ الحزب الحاكم



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib