ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
آخر تحديث GMT 16:15:03
المغرب اليوم -

على خلفية أحداث هجوم الفندق في بوركينا فاسو

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت

ليلى علوي
باريس - مارينا منصف

أكدت عائلة المصوَرة الفرنسية من أصل مغربي ليلى علوي (33 عامًا) وفاتها الثلاثاء، باعتبارها أحدث ضحايا مجزرة كابتشينو كافيه في بوركينافاسو، حيث كانت علوي تتناول وجبة العشاء في مطعم فندق "سبلينديد" الجمعة ليلًا عندما اقتحم أربعة مسلحين من تنظيم "القاعدة" المكان، وأطلقوا وابلًا من الرصاص على الموجودين من مسافات قريبة، وقضت الفنانة أربعة أيام تصارع الموت في المستشفى، لكنها توفت، ليرتفع عدد قتلى الهجوم إلى 30 شخصًا.
 
وبينت كريستين "والدة ليلى" أنها فقدت الكثير من الدم بسبب إصابتها بالرصاص في الصدر والمعدة والذراع والساق والكلى. وأضافت السيدة كريستين لـ Le 360" "، "اكتشف الأطباء جلطة دموية في رئتيها ما سبب لها مضاعفات في التنفس"، حيث أجرت ليلى ست عمليات بعد استقرار حالتها ما زاد من آمال والدتها أنها ربما تتحسن حتى يتم نقلها جوا إلى فرنسا، إلا أن آمالها تبددت عندما توفت الليلة الماضية.
 
وأثنى أصدقاء المصورة عليها حيث نشرت صورها بواسطة مجلة "فوغ" وصحيفة "نيويورك تايمز" التي وصفتها بالمصورة الموهوبة، حيث كانت ليلى في واغادوغو في بوركينا فاسو غرب أفريقيا في مهمة لصالح منظمة العفو الدولية، وكتب صديقها الكاتب اللبناني البريطاني نصري عطا الله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "فقد العالم بوفاتها فنانة موهوبة كان لديها حضورًا جيدا وكانت حريصة على مساعدة الغير وكانت مبدعة".

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
 
وأوضح عطا الله أن معرض "المغاربة" والذي سافرت ليلى من أجله في جميع أنحاء البلاد لأخذ صور للناس الذين التقطتهم في طول الطريق كان من أكثر أعمالها البارزة كمصورة. في حين ذكرت المدونة زهرة هانكير "كان لديها موهبة عميقة وطاقة لا حدود لها ورغم ذلك كانت متواضعة للغاية"، أما المغربي "معوض الحرامى" فكتب "تعد وفاتها خسارة للمغرب وللإنسانية وللفن والسلام".

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
 
وأفاد الناجون من هجوم الجمعة كيف استهدف مسلحون الناجين الغربيين وأعدموا من بدى عليه أنه أوروبيا، حيث يرقدون جرحى على الأرض، وبيّنت امرأة سلوفينية اختبأت وراء مقعد للتهرب من المهاجمين ان اثنين منهم على الأقل كانوا يستهدفون الزوار البيض.
 
وأضافت المرأة السلوفينية "اعتقدت أنم ربما يرون قدمي البيضاء ويأتون لإطلاق النار علي، وكانوا يعودون من حين لأخر لرؤية من يتحرك من البيض لإطلاق النار عليه مرة أخرى، وكان لدي صديقة بيضاء مات فوقها رجل أبيض وظل ينزف عليها لكن جسده أنقذ حياتها".

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
 
وقال قائد مكافحة التطرف في بوركينافاسو إيفرارد سومادا عن المهاجمين "أرادوا قتل أكبر عدد ممكن من الناس، ولم يكونوا يهتمون بالموت"، حيث بدأت المذبحة عندما فجر أربعة مسلحين يحملون أسلحة أتوماتيكية سيارة ملغومة خارج الفندق واقتحموا المبنى واحتجزوا أكثر من 100 رهينة، فيما دخلت القوات الفرنسية الخاصة وضباط شرطة بوركينا فاسو فندق "سبلينديد"  في الـ 10 مساء الجمعة، واستطاعت القوات تحرير 150 من النزلاء، وكانت أحد الأبواب مفخخة بقنبلة يدوية حتى أن العديد من النزلاء رفضوا السماح للقوات بالدخول خوفا من كون الغرفة مفخخة كجزء من مؤامرة لقتلهم.
 
وفر المسلحون على الفور في سيارة أجرة ولكن تم قتلهم من خلال مدفع رشاش أطلق بواسطة سيارة مدرعة، وقال وزير الأمن سيمون كومباورى "كان القصد إيذاء الأجانب لأن هذا المكان يضم العديد من الأجانب وهذا ما يفسر الهجوم"، وكان ستة كنديين وأميركيًا وفرنسيًا وسويسريًا وهولنديًا من بين 1 جنسية ممن قتلوا في الهجوم، حيث كان أصغر ضحية عمره تسعة أعوام.
 
وقتل المبشر الأميركي "مايك ريدرينج" الذي كان يعمل في جمعية خيرية معنية بالعنف الأسرى أثناء وجوده في كابتشينو كافيه، وماتت المالكة الأوكرانية للكافية فيكتوريا يانكوفاسكا ونجلها في الهجوم أيضا، وكان الزملاء أنطونيو دي أوليفيرا باستو، إدي تواتي وأرنو كزير يحتفلون بنهاية رحلة عملهم وعودتهم الوشيكة إلى فرنسا عندما فاجئهم رصاص المتطرفين. كما قُتل المتطرفون الأربعة المنفذون للهجوم صباح اليوم التالي، وأصدر "تنظيم القاعدة" صورًا لثلاثة من المتطرفين الذين نفذوا الهجوم، ولم يستطع المسؤولون تأكيد ما إذا كان تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الذي زعم مسؤوليته عن الهجوم استخدم خلية متطرفة محلية أم أرسل متطرفين من مالي لتنفيذ الهجوم.
 
وولدت ليلى عام 1982 في باريس ودرست في جامعة مدينة نيويورك، وقضت بعض الوقت في لبنان والمغرب حيث وتوثقت حياة ونضال المهاجرين الذين خاطروا بحياتهم لمحاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت



GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 12:41 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل إعلام أمريكية ترفض توقيع قيود جديدة فرضها البنتاغون

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib