باحثة تؤكد أن كورونا يحول حبس الأنثى بالبيت إلى قهر للجسد الذكوري
آخر تحديث GMT 02:39:41
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

أوضحت أن الفيروس فرض على الجميع أن يلتزموا في بيوتهم

باحثة تؤكد أن "كورونا" يحول حبس الأنثى بالبيت إلى قهر للجسد الذكوري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثة تؤكد أن

فيروس "كورونا" المستجد
الرباط - المغرب اليوم

يتمثل المجتمع المغربي فضاء البيت على أنه فضاء أنثوي بامتياز، لكون المرأة، خاصة ربة البيت، هي التي تقضي وقتا أكثر في هذا الفضاء، مع أن المرأة العاملة أيضا تكون موزعة بين العمل والعودة بسرعة إلى البيت، لكنّ جائحة "كورونا" فرضت على الجميع أن يلزموا بيوتهم، حماية لأنفسهم من الفيروس التاجي. فكيف يدبّر الرجال في المجتمع المغربي تواجدهم القهري بهذا "الفضاء الأنثوي"؟.

في مقال تحليلي، نُشر بمجلة "منصات"، تجيب بشرى زمان، الباحثة في علم الاجتماع، عن السؤال أعلاه، وعن سؤال آخر يتمحور حول إلى أي حد يستطيع الرجال بالمجتمع المغربي تقبل الحصار داخل البيوت، والتنازل عن حركيتهم بالمجال العام؟ لتخلُص إلى أن "الحبس الرمزي الممارَس على الأنثى تحوّل في ظرف استثنائي إلى قهر للجسد الذكوري بحبْسه داخل أسوار المجال الأنثوي".

وأوضحت الباحثة المغربية أن الذكور يتعلمون شفَرات الرجولة في الفضاء العام، مثل الملاعب والنوادي وحتى المقاهي والمساجد والشارع عموما، حيث تتحقق "معالم الرجولة" بشكل مبكّر، من خلال التنشئة الاجتماعية، في حين تحاصَر الأنثى بالمجال المحكوم بأسوار المنزل.

تستعرض بشرى زمان جملة من التعبيرات المتداولة في المجتمع الذكوري بالمغرب، التي تعكس مظاهر اقتران المنزل بالمرأة، من قبيل "مّالين الدار"، أو "الدار"، للإشارة إلى الزوجة، مبرزة أن هذه التعبيرات تجعل المرأة، في تمثل الرجال، تتماهى، باعتبارها جسدا، أو "شيئا"، مع المكان، الذي هو الدار، وكأن الرجل لا يصح انتماؤه إلى هذا المجال الخاص.

وتشير الباحثة في علم الاجتماع إلى أن التمثل السائد في المجتمع يفسر مكوث الرجل في البيت بمثابة "عملية سحب للشرف ونخوة الرجولة وفاعليتها التي لا تتحقق إلا خارج حيطان المنزل، ما يعرض الرجل إلى الوصم بتشبيهه بالمرأة أو اتهامه بعدم الجدوى أو بالخضوع للمرأة، فيفقد التتويجَ الاجتماعي الذي يبارك انعتاقه من سياج الظل المنزلي الملازم للكيان الأنثوي".

ومع انتشار جائحة "كورونا"، انقلبت الهندسة الاجتماعية التي ترسم الحدود المجالية بين الذكور والإناث، حيث أصبح الجميع، تحت سلطة الإكراه، يعيش في حيز مكاني موحد، هو البيت. وفي ظل هذا الوضع، توضح بشرى زمان، أن الرجل وجد نفسه مجبرا على ترتيب مجاله القديم/الجديد، وفق إستراتيجية مؤقتة.

عملية التدبير هذه، كما ترى الباحثة، يحتاج خلالها الرجل إلى تدبير تواجده بالمجال الخاص دون أن يفقد سلطته الذكورية أمام "منافس" ليس بالضعف الذي يُنعت به، يتشاطر معه هذا المجال، أي المرأة، التي ألِفتْ بسْط سلطتها الأنثوية بالحيز الجغرافي الضيق كمدبرة ومالكة رمزية لهذا المجال الخاص.

وتوضح بشرى زمان أن الرجل الذي وجد نفسه فجأة مرغما على المكوث بين جدران البيت يحوّل صراعه المنزلي مع المرأة إلى خطاب ساخر، من قبيل: "ما حيلْتي لكورونا برّا ما حيلتي للمرا فالدار"، ويعيش موزعا بين صراعين، صراع اجتماعي يخوض غماره مع المرأة داخل "الإقامة الإجبارية" بالبيت، ومعركة الخوف من مواجهة الوباء في حالة الخروج المشروط والاستثنائي.

وتوقفت الباحثة في علم الاجتماع، في ختام مقالها التحليلي، عند شعور القهر الذي يعتري الرجال داخل بيوتهم؛ ومن أبرز تجلياته ما يعانيه المنتمون إلى الطبقة الاجتماعية الهشة، الذين وجدوا أنفسهم فجأة في مواجهة الخوف من الوباء في الخارج والجوع بالداخل، مشيرة إلى أن هذا الواقع يجعل الرجال يتجاوزون الملل من الحبس المنزلي إلى فقدان القيمة والجدوى، بعد أن أصيبوا بالإعاقة على مستوى القوامة، حيث كان الرجل الذي اعتاد على إعالة أسرته يشعر بقيمته وجدواه وكرامته من خلال القيام بهذه المهمة.

وقد يهمك ايضا:

النيابة العامة تعلن انخفاض عدد المتابعات من أجل العنف ضد النساء في المغرب

وزيرة المرأة التونسية تؤكّد ارتفاع العنف ضد النساء بسبب الحجر الصحي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة تؤكد أن كورونا يحول حبس الأنثى بالبيت إلى قهر للجسد الذكوري باحثة تؤكد أن كورونا يحول حبس الأنثى بالبيت إلى قهر للجسد الذكوري



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib