عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في مخيم داعشيات
آخر تحديث GMT 20:27:35
المغرب اليوم -

عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في "مخيم داعشيات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في

علم تنظيم الدولة الاسلامية داعش
الرباط - المغرب اليوم

في سابقة من نوعها، تمكنت المغربية “ع.ب” من العودة رفقة ابنتيها من سوريا، بعد مسار شاق من هرب وتدخلات عديدة قبل الوصول الأربعاء الماضي إلى بيت أهلها في تازة.قصة “ع.ب” تختلف عن ما تم اعتياد سماعه عن مغربيات بسوريا؛ فطريقة سفرها كانت بشكل نظامي رفقة زوجها السوري، وهو ما سهل عملية إعادتها رغم قضائها لأشهر بمخيم سوري لترحيل الداعشيات.

وقالت “ع.ب”، ضمن تصريحات ، إنها كانت متزوجة من شخص سوري وتقيم معه بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وأن قصتها بدأت حينما قرر زوجها السفر لزيارة عائلته بسوريا عام 2018.

وقالت المواطنة المغربية: “كنت رافضة بداية؛ لكن أهله أقنعوني، وافقت بالفعل .. لكن بشرط أن أزور أهلي أولا، خاصة أن والدتي كانت مريضة جدا وأجرت عملية جراحية على مستوى الصدر؛ وهو ما اضطرني إلى البقاء ببلادي ستة أشهر، قبل أن يقرر زوجي أن عليّ أن ألتحق به بسوريا، وقام ببعث تذكرة الطائرة من الدار البيضاء صوب القاهرة ثم إلى بيروت ثم إلى سوريا”.

وتابعت المتحدثة ذاتها: “وصلت إلى سوريا، وبالضبط المنصورة بمنطقة الرقة، وهناك ظل معي زوجي أسبوعا فقط؛ لأن إجازته كانت قد شارفت على الانتهاء، فيما طلبت مني أسرته البقاء معهم حتى ألد لأنني كنت حاملا حينها”.

وأردفت: “انقلبت الحياة رأسا على عقب بعد مغادرة زوجي، بدأت عائلته تعاملني بعنف لفظي وجسدي وإهانات متكررة، إلى درجة أنني كنت أظن أن الكلب أحسن معاملة مني، ظللت معهم لمدة سنتين وشهر، وكانوا يخيفونني ويهددوني أنه إذا ما غادرت البيت سيتم القبض علي واعتباري داعشية”.

تواصل “ع. ب”: “كانت عائلتي على تواصل معه وأنا أتواصل أيضا مع المحامين لإيجاد حل لمشكلتي، خاصة أنني أنجبت طفلة هناك ولم يقم بتسجيلها، بدأت أتواصل مع محامين عديدين إلى أن أخبرني أحدهم أن أوراقي نظامية؛ لكن المشكل الوحيد أن ابنتي التي ازدادت بسوريا غير مسجلة على عكس ابنتي الكبرى. حينها، قررت الهرب”.

تواصلت “ع.ب” بعدها مع محامين عديدين، وتمكنت من الوصول إلى القوات الكردية وظلت في حماية “أسايش المرأة” لمدة 15 يوما إلى أن قاموا بتحرياتهم للتأكد من صحة المعلومات التي أدلت لهم بها، عقبها طلبت منهم إيصالها إلى الحدود التركية لتتمكن من الوصول إلى السفارة المغربية بتركيا.

وقالت: “أعلموني أنهم يستطيعون فقط إيصالي إلى آخر منطقة حدودية؛ وهو ما تم فعلا، وأوصلوني إلى منطقة الجيش الحر، هناك تعرفت على سيدة أوصلتني إلى قائد جيش تحرى بدوره عن المعلومات التي أتوفر عليها وساعدني على الخروج من بوابة العون”.

التقت هناك بأشخاص عديدين، وانتقلت من بيت إلى آخر من بيوت أعضاء الشرطة العسكرية، قبل أن تستقر في بيت عضو منها يدعى “أبو حسن” لمدة أربعة أشهر، وعقب انقضاء هذه المادة تم نقلها إلى مخيم “العين البيضاء” المخصص لتسفير الدواعش من مختلف الجنسيات.

وقالت: “حين وصولي إلى المخيم أخبرني قائد هناك بأنه تم النصب علي، وأنه طيلة الأربعة أشهر كان أولئك الناس يتأكدون من أنني لا أتوفر على مال”، مفيدة بأنها أجرت حينها مقابلة مع إدارة الهجرة التركية وتلقت وعدا بأنه سيتم إيجاد حل لتسفيرها عقب التواصل مع السفارة المغربية، وهو وضع طال لمدة سنة، قبل أن تتمكن “ع.ب” من تسجيل ابنتها الصغرى، بعد تواصل وتدخل من أعمام زوجها بالرياض وتجهيز أوراقها القانونية بمساعدة تنسيقية المغاربة في العراق وسوريا.

قد يهمك أيضا

الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا

 

تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين من سوريا والعراق في ألمانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في مخيم داعشيات عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في مخيم داعشيات



أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib