تفاصيل توضح الهشاشة المهنية للنساء العاملات داخل القطاع الفلاحي في المغرب
آخر تحديث GMT 01:52:30
المغرب اليوم -

تفاصيل توضح "الهشاشة المهنية" للنساء العاملات داخل القطاع الفلاحي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل توضح

المرأة المغربية - صورة تعبيرية
الرباط -المغرب اليوم

قالت دراسة نشرتها المجلة العلمية “بدائل قروية” إن النساء المغاربة  يمثلن اليد العاملة المهيمنة في القطاع الزراعي في المغرب؛ لكنهن يعشن وضعا مهنيا هشا.وجاء في الدراسة، المعنونة بـ”العاملات الزراعيات في منطقة سايس بالمغرب.. فاعلات في التغيير الاجتماعي”، أن مشاركة المرأة في العمل القروي المأجور أصبحت مهمة عكس ما كان عليه الوضع في ثمانينيات القرن الماضي.

وتسهر على هذه المجلة العلمية وحدة التكوين والبحث التابعة للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، وقد أعدت الدراسة حول العاملات الزراعية بالمغرب الباحثة ليزا بوسنبرويك من جامعة كوبلنز لانداو بألمانيا وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات.وأوردت الباحثة بوسنبرويك أن “الوضع المهني لهؤلاء النساء العاملات في القطاع الفلاحي بالمغرب غالبا ما يكون هشا، بحيث يعمل الكثير منهن بدون عقود أو ضمان اجتماعي”.وأشارت الدراسة إلى أن “العاملات الزراعيات يساهمن في التنمية الفلاحية في البلاد، ومع ذلك فهن غير مرئيات في السياسات العمومية وفي النقاش حول الدينامية الزراعية. كما أنهن يترددن في التعريف عن أنفسهم كعاملات فلاحيات، ويفضلن عدم الكشف عن هويتهن”.

وتؤكد معطيات الدراسة أن “العمل يساهم في تغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في العالم القروي، حيث يضمن لها القطع مع التبعية الاقتصادية تجاه أقاربها الذكور؛ وذلك علىالرغم من القيود والمعايير الاجتماعية والثقافية التي لا تنظر بشكل جيد إلى عمل المرأة خارج البيت”.

ولاحظت صاحبة الدراسة أن “الآراء متباينة حول الوضع المهني للنساء الزراعيات؛ فهناك نساء يرغبن في الاشتغال في ضيعات فلاحية كبيرة بعقود طويلة الأجل وضمان اجتماعي. أما فئة أخرى، فتفضل العمل من خلال “الموقف”؛ لأن ذلك يتيح في أوقات الذروة المفاوضة حول الأجر اليومي ليصل إلى 250 درهما في اليوم، إضافة إلى تلقيهن الأجر في اليوم مباشرة بعد انتهاء العمل”.وسلطت الدراسة الضوء على ما تواجه النساء العاملات بشكل يومي من مشاكل عديدة، مثل انعدام الأمن في النقل؛ وهو ما دفعها إلى التأكيد إلى أهمية جعل ظروف اشتغال العاملات في القطاع الزراعي في صلب النقاش العمومي، خصوصا أن الظروف التي يشتغلن فيها لا تحسن تصور المرأة لعملها أو تصور محيطها حولها.

وفيما يتعلق بالأجور، كشفت الدراسة عن وجود تمييز بين النساء والرجال. وقالت إن الأمر يتطلب تطبيقا أفضل لمدونة الشغل التي تنص على أن النساء والرجال يجب أن يتقاضوا الأجر نفسه على النشاط ذاته.وأوصت الدراسة بضمان تطبيق الحد الأدنى للأجر في القطاع الزراعي (SMAG)، خاصة أن هذا التمييز يؤثر على الفئات الأكثر ضعفا؛ مثل المسنات والأرامل. وفي هذا الصدد، اقترحت إحداث جمعيات أو حتى نقابات داخل “الموقف” لتوفير الحماية للمرأة؛ من خلال الاستماع إليها وتقديم الدعم لها في حالات الخلافات أو النزاعات في العمل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغربية ياسمين حسناوي تنال جائزة الرائدات في بروكسيل

حزب الاستقلال يخصص حيزا هاما جدا في برنامجه الانتخابي للنهوض بوضعية المرأة المغربية

   

 

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل توضح الهشاشة المهنية للنساء العاملات داخل القطاع الفلاحي في المغرب تفاصيل توضح الهشاشة المهنية للنساء العاملات داخل القطاع الفلاحي في المغرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:02 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
المغرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib