العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة
آخر تحديث GMT 08:57:18
المغرب اليوم -

العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة

المحكمة الدستورية
الرباط-المغرب اليوم

لطالَما تعرّض المجلس الأعلى للحسابات لانتقادات كثيرة نتيجة عدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بالتقارير الدورية الصادرة عن هذه المؤسسة الدستورية، التي تُناط بها مهمة المراقبة العليا على المالية العمومية وتدعيم قيم الحكامة الجيدة؛ لكن التعيين الجديد بهذا المنصب الحسّاس أعاد الجدل بشأن وظائف المؤسسة.وعلى الرغم من “الصرامة” المعروفة عن زينب العدوي، التي شغلت مناصب كبرى بوزارة الداخلية آخرها الوالي المفتش العام للإدارة الترابية، حيث افتحصت الكثير من الجماعات الترابية ودقّقت العديد من الملفات والمشاريع؛ فإن “إعادة الروح” إلى المجلس الأعلى للحسابات ترتبط بخلخلة آليات اشتغال النسق السياسي بشكل عام.من هذا المنظور، يتساءل بعض المراقبين عن الإضافة التي ستُشكلها العدوي من حيث تحريك المتابعات القضائية، بعدما تأكدت المؤسسة الدستورية من الاختلالات القانونية بعدد من الجماعات الترابية والمقاولات العمومية؛ وهو ما أكده ضمنيا البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بمناسبة هذا التعيين، والذي حثّ على تنفيذ المهام الدستورية للمجلس.

وفي هذا السياق، يقول محمد شقير، الباحث في الشؤون السياسية، إن “تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة غير مرتهن بالبروفايل الجديد، على الرغم من أن تعيين زينب العدوي يعطي إشارة سياسية للمشهد الوطني، نظرا إلى تقلّدها مناصب قضائية مكّنتها من محاسبة العديد من الأشخاص، بل يتعلق بتوافر الإرادة السياسية بالدرجة الأساس”.ويضيف شقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التساؤلات الحالية تُطرح بخصوص إنفاذ الإرادة السياسية على أرض الواقع قصد تجاوز كل العراقيل المسطرية والتنظيمية القائمة”، ثم يزيد بالشرح: “المبدأ الدستوري يتحرك في مجال مليء بالتراكمات السياسية المرتبطة بالفساد”.ويوضح الباحث في الشؤون السياسية أن “العديد من الآليات السياسية يحكُمها الفساد؛ ما يُصعّب محاسبة الأشخاص المعنيين بالتحقيقات القضائية مهما كانت النوايا الحسنة وطبيعة الكفاءات الإدارية، لأن المجلس يشتغل في إطار بنية سياسية واقتصادية متداخلة”.ويؤكد المصرّح للجريدة أن “الإشارة السياسية التي يُمكن التعبير عنها بعد التعيين هي القيام بعملية تطهير واسعة، خصوصا أن البلاد مقبلة على الانتخابات التشريعية، عبر تحريك المتابعات القضائية في حق المسؤولين الكبار عوض الموظفين الصغار، إلى جانب مواجهة مجموعات الضغط على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.

قد يهمك ايضا:

الأمم المتحدة تدعو إلى تمكين المرأة من الحصول على التمويل للحد من الفقر في أفريقيا

 عرض رسائل الأميرة ديانا الشخصية للبيع في مزاد علني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib