مادة قانونية تثير جدلاً في المغرب حول قسمة الممتلكات بين الأزواج
آخر تحديث GMT 08:20:53
المغرب اليوم -
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

مادة قانونية تثير جدلاً في المغرب حول قسمة الممتلكات بين الأزواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مادة قانونية تثير جدلاً في المغرب حول قسمة الممتلكات بين الأزواج

جدل حول قسمة الممتلكات بين الأزواج
الرباط - المغرب اليوم

شهد المغرب، مؤخرا، نقاشا حول  تعديل الفصل 49 من مدونة الأسرة المغربية (قانون الأحوال الشخصية)، وسط جدل قانوني وفقهي حول قسمة الممتلكات بين الأزواج.ودق هؤلاء المهتمون بالشأن القانوني ناقوس الخطر من أجل الإسراع بتعديل هذه المادة لمحدوديتها وعدم إنصاف المرأة التي تقضي حياتها في تحمل أعباء البيت وتربية الأبناء، وبعد الطلاق تجد نفسها عرضة للضياع.

ويرى المتحدثون إلى  أنه حان الآوان لفتح نقاش واسع بين جميع المعنيين في المجال من أجل مراجعة بعض مواد مدونة الأسرة وعلى رأسها الفصل المذكور.وحسب حديث مراد فوزي رئيس جمعية حقوق وعدالة  فإن المشرع المغربي منح أهمية خاصة للحقوق المالية للزوجين عبر التنصيص على المادة 49 من مدونة الأسرة، التي أكدت من جهة عن استقلالية الذمة المالية للزوجين، ومن جهة أخرى أفسحت المجال للاتفاق على تدبير الأموال المكتسبة بواسطة عقد مستقل، كما أوكلت للعدول مهمة إخبار المعنيين بهذا المقتضى أثناء إبرام عقد الزواج، غير أن مسار تفعيل هذه المادة بقي محدودا.

أثر محدود

وكشف فوزي أن 0.25 في المئة فقط من الأزواج وقعوا على عقد تقسيم الممتلكات، حسب ما أوردته إحدى الدراسات، مشيرا إلى أن هدف الجمعية هو رفع وتقوية قدرات جميع الفاعلين من أجل تسهيل دخول المرأة لسوق الشغل والنضال من أجل تعديل مدونة الأسرة عموما، خاصة في مقتضيات المادة 49 المتعلقة بتدبير الذمة المالية المشتركة بعد حل العلاقة الزوجية، وتأسف على اعتبار العمل المنزلي عملا غير مأجور، لا يعتد به بعد انفصال الزوجين.

أما فاطمة أيت مغار، وهي محامية بهيئة المحامين في الدار البيضاء وعضوة جمعية التواصل المهني للمحاماة، فقالت في حديث لموقع" سكاي نيوز عربية" إن المادة 49 من مدونة الأسرة التي تتطرق إلى اقتسام الممتلكات بين الزوجين أثارت جدلا كبيرا.

وأضافت أن المادة تمثل أحد المكتسبات التي نادت بها النساء والجمعيات الحقوقية في الساحة الوطنية لكن ما زالت تشوبها عدة ثغرات، خاصة أن تلك المادة تشترط وجود وثيقة اقتسام الممتلكات.

واسترسلت المحامية أيت مغار "في الواقع أن أغلب النساء يشتغلن ولديهن دخل مادي، وأحيانا ممتلكات، لكن عند وجود نزاع أو انحلال العلاقة الزوجية يطرح مشكل الممتلكات نقاشا، علما أن أغلب النساء يصرفن أموالهن في التمدرس وملتزمات البيت، بينما نجد الرجل يتجه نحو شراء العقارات".

وشددت المحامية على ضرورة معالجة مجموعة من الإشكاليات القانونية الموجودة في المدونة.

ومن جهته، أبرز عبد العالي الصافي، وهو محام وباحث في القانون والفقه، أن من بين المواد التي أبانت عن قصورها في مدونة الأسرة المادة 49 المتعلقة بكيفية تقسيم الأموال المشتركة وتنصيص المدونة على عقد جانبي إلى جانب العقد الأصلي يتعلق بالأموال المكتسبة وجعله اختياريا وهي مسألة غير صحيحة.

وتابع أنه من اللائق أن يكون عقد اقتسام الممتلكات إجباريا تفاديا للإحراج والمشاكل المترتبة عن غيابه، خاصة في حالة نشوب خلاف بين الزوجين، زيادة على عدم الاستفادة من بعض الأعراف الحميدة في المجتمع والنافعة في هذا الباب مثل"حق الكد والسعاية "المعمول به في جنوب المغرب عند أهل سوس، والذي يضع حدا لهذا المشكل بصفة نهائية.

18 سنة

وبمناسبة مرور 18 سنة على صدور مدون الأسرة المغربية (2004)، يدعو هؤلاء الخبراء والباحثون والمهتمون بالشأن القانوني، إلى تغيير شامل وجذري لمدونة الأسرة، وذلك باعتماد المرجعية الحقوقية والدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، لتحقيق المساواة والاستجابة لطموحات النساء من أجل بناء مجتمع ديمقراطي يتلاءم فيه القانون مع الواقع وينعكس إيجابا على حياتهن اليومية ويضمن الحماية والنهوض بحقوقهن الإنسانية الأساسية.

يشار إلى أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي، أقر الأسبوع الماضي أنه أصبح من الضروري إنجاز تقييم شامل لمقتضيات مدونة الأسرة بعد مرور حوالي عقد ونصف العقد من الزمن على صدورها، وملاءمة نصوصها مع المتغيرات الجديدة.

وكشف وهبي في رده على سؤال كتابي في البرلمان، حول مدونة الأسرة، أن وزارة العدل ستفتح نقاشا عموميا في موضوع تعديل المقتضيات التي تستوجب التعديل، في إطار التشاور مع كل الجهات المعنية بموضوع الأسرة.

قد يهمك أيضا

حقوقيون يطالبون بتغيير جذري لمدونة الأسرة ومراجعة منظومة الإرث

 

مجلس النواب يصادق على أربعة مشاريع قوانين ذات صبغة اجتماعية وترابية ومقترح قانون حول مدونة الأسرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مادة قانونية تثير جدلاً في المغرب حول قسمة الممتلكات بين الأزواج مادة قانونية تثير جدلاً في المغرب حول قسمة الممتلكات بين الأزواج



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib