إيرانيات يَحتجن إلى شهادات لإثبات عُذريتهن قبل الزواج
آخر تحديث GMT 08:48:38
المغرب اليوم -
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

إيرانيات يَحتجن إلى شهادات لإثبات عُذريتهن قبل الزواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيرانيات يَحتجن إلى شهادات لإثبات عُذريتهن قبل الزواج

إيرانيات يحتجن إلى شهادات لإثبات عذريتهن
طهران - المغرب اليوم

في إيران، تعد العذرية قبل الزواج شيئا مهما بالنسبة لكثير من الفتيات وأسرهن. وفي بعض الأحيان، يطلب الرجال شهادة إثبات عذرية - وهي ممارسة تعتبرها منظمة الصحة العالمية انتهاكا لحقوق الإنسان. ولكن خلال العام المنصرم، بدأ عدد متزايد من الإيرانيين يطالبون بإلغائها.

"لقد خدعتني حتى أتزوجك لأنك لست عذراء. لم يكن أحد ليتزوجك لو عرف الحقيقة".هذا ما قاله زوج مريم عندما مارسا الجنس معا للمرة الأولى.أكدت له أنه رغم عدم نزيفها، فإنها لم يسبق لها أن مارست الجنس من قبل. لكن رغم تأكيداتها، لم يصدقها الزوج، وطلب منها أن تستخرج شهادة لإثبات عذريتها.

إنه أمر غير نادر الحدوث في إيران. فبعد الخِطبة، تذهب نساء كثيرات إلى طبيبة لإجراء اختبار يثبت أنهن لم يسبق لهن ممارسة الجنس.بيد أن اختبارات كشف العذرية ليست لها أية قيمة علمية وفقا لمنظمة الصحة العالمية،

فقد نصت شهادة مريم على أن غشاء بكارتها "مطاطي"، ما يعني أنها قد لا تنزف بعد ممارسة الجنس.تقول مريم: "لقد جُرحت كرامتي. لم أرتكب أي خطأ، ومع ذلك فإن زوجي أهانني...لم أعد أحتمل ذلك، لذا تناولت بعض الأقراص وحاولت الانتحار".لكن لحسن الحظ نُقلت مريم إلى المستشفى في الوقت المناسب وكُتبت لها النجاة.
دعوات متنامية لإنهاء الممارسة

قصة مريم تعكس الواقع الذي تعيشه نساء كثيرات في إيران. فالعذرية قبل الزواج لا تزال أمرا حيويا بالنسبة لكثير من الفتيات ولأسرهن كذلك. إنها قيمة مترسخة في ثقافة المجتمع الإيراني المحافظ.

لكن الفترة الأخيرة شهدت بعض إرهاصات التغيير. فهناك نساء ورجال من مختلف أنحاء البلاد يشاركون في حملات تطالب بوضع حد لاختبارات كشف العذرية.

في نوفمبر الماضي، وقع 25 ألف شخص على التماس على شبكة الإنترنت في غضون شهر واحد يطالب بإنهائها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدى فيها عدد كبير من الأشخاص اختبارات كشف العذرية بشكل علني في إيران.

تقول نِدا: "إنها انتهاك للخصوصية، وشيء مهين". ونِدا سيدة من طهران فقدت عذريتها عندما مارست الجنس مع صديقها وهي طالبة في السابعة عشرة من العمر.

تضيف : "شعرت بالذعر. كنت أخشى مما قد يحدث إذا ما اكتشفت أسرتي الأمر".

لذا، قررت نِدا ترقيع غشاء البكارة.

عمليا، هذه العملية ليست مخالفة للقانون - لكنها لها عواقب اجتماعية خطيرة، لذا لا توافق المستشفيات على إجرائها.

لكن نِدا وجدت عيادة خاصة وافقت على إجراء العملية سرا - مقابل مبلغ ضخم.

تقول نداء: "لقد أنفقت كل مدخراتي، وبعت حاسوبي المحمول، وهاتفي النقال ومصوغاتي الذهبية".

اضطرت نِدا كذلك إلى التوقيع على وثيقة تحملها المسؤولية كاملة في حال حدوث أي تعقيدات.

ثم قامت قابلة بإجراء العملية، التي استغرقت نحو 40 دقيقة.

لكن تعافي نِدا استغرق أسابيع طويلة.

تقول: "كنت أتألم كثيرا. لم أستطع تحريك ساقيّ".

أخفت نِدا الأمر عن والديها.

"شعرت بوحدة شديدة. لكن أظن أن خوفي من أن يكتشفوا ما حدث ساعدني على تحمل الألم".

غير أنه في نهاية المطاف، المعاناة التي تحملتها نداء ذهبت أدراج الرياح.

فبعد مرور عام، قابلت شخصا أراد أن يتزوجها. لكن عندما مارسا الجنس معا، لم تنزف. لقد فشلت العملية.

تقول نِدا: "اتهمني بأنني أحاول أن أخدعه لكي يتزوجني. قال إنني كاذبة، وتركني".
ضغط من الأسرة

رغم أن منظمة الصحة العالمية تدين اختبارات كشف العذرية وتعتبرها غير أخلاقية وتفتقر إلى القيمة العلمية، لا تزال هذه الممارسة تتم في عدة بلدان، من بينها إندونيسيا والعراق وتركيا.

تؤكد المنظمة الطبية الإيرانية أنها لا تجري تلك الاختبارات إلا في حالات خاصة - مثل الدعاوى القضائية أو مزاعم حدوث اغتصاب.

لكن مع هذا، لا تزال غالبية طلبات شهادات إثبات العذرية تأتي من الرجال والنساء الذين يخططون للزواج. لذا، فهم يلجأون للعيادات الخاصة، وعادة ما ترافقهم أمهاتهم.

يجري هذه الاختبارات طبيب نساء أو قابلة، ثم يصدرون الشهادة. هذه الشهادة تحتوي على الاسم الكامل للمرأة واسم والدها ورقم هويتها وفي بعض الأحيان صورة شخصية. تصف الشهادة حالة غشاء البكارة، وتنص على عبارة "هذه الفتاة تبدو عذراء".

في العائلات الأكثر محافظة، يوقع على الوثيقة شاهدان - عادة ما يكونان والدتي الخطيب والخطيبة.

الدكتورة فاريبا تصدر تلك الشهادات منذ سنوات. وتعترف بأنها ممارسة مهينة، لكنها تعتقد أنها في واقع الأمر تساعد نساء عدة.

تقول فاريبا إن هؤلاء النساء "يتعرضن لضغوط كبيرة من أسرهن. وفي بعض الأحيان، اضطر إلى الكذب شفهيا من أجل الخطيبين. فإذا كانا قد مارسا الجنس معا ويرغبان في الزواج، فإنني أقول أمام أسرتيهما إن الفتاة عذراء".

غير أنه بالنسبة لكثير من الرجال، يعتبر الزواج من عذراء أمرا أساسيا.

يقول علي، وهو عامل كهرباء من مدينة شيراز في الرابعة والثلاثين من العمر: "إذا فقدت الفتاة عذريتها قبل الزواج، لا يمكن أن تكون أهلا للثقة. فقد تترك زوجها من أجل رجل آخر".

ويضيف أنه مارس الجنس مع 10 فتيات: "لم أستطع المقاومة".

يعترف علي بأن ثمة ازدواجية في المعايير داخل المجتمع الإيراني، لكنه لا يرى داعيا للتخلي عن التقاليد.

ويمضي قائلا: "الأعراف الاجتماعية تتقبل تمتع الرجال بحرية أكثر من النساء".

وجهة نظر علي يتفق معه فيها العديد من الأشخاص، ولا سيما في المناطق الريفية المحافظة في إيران.

ورغم تزايد الاحتجاجات ضد اختبارات كشف العذرية، بالنظر إلى أن تلك الفكرة متأصلة بعمق في الثقافة الإيرانية، يعتقد كثيرون أنه لا يرجح أن تفرض الحكومة والهيئة التشريعية حظرا شاملا عليها في القريب.
أمل في المستقبل

بعد أربع سنوات من محاولتها الانتحار ومن العيش مع زوج يسيء معاملتها، تمكنت مريم أخيرا من الحصول على حكم قضائي بالطلاق قبل بضعة أسابيع مضت.

تقول مريم: "سيكون من الصعب للغاية أن أثق في رجل مرة أخرى..لا أعتقد أنني سأتزوج في المستقبل القريب".

إلى جانب عشرات الآلاف من النساء الأخريات، وقعت مريم هي الأخرى على واحد من عدد متزايد من الالتماسات التي يتم تداولها عبر الإنترنت بهدف وضع حد لإصدار شهادات إثبات العذرية.

ورغم أنها لا تتوقع أن يتغير أي شيء في القريب، بل ربما ليس خلال فترة حياتها، فإنها تؤمن بأنه في يوم من الأيام ستحصل النساء على المزيد من المساواة مع الرجال في بلادها.

"أنا على يقين بأن ذلك سيحدث في يوم من الأيام. وأتمنى ألا تتعرض أي فتاة في المستقبل لما تعرضت له".

تم تغيير كافة أسماء الأشخاص الذين تحدثنا إليهم من أجل حماية هويتهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيرانيات يرقصن للتضامن مع "فتاة إنستغرام" المُعتقلة

 

إيرانيات "يرقصن" تضامنًا مع المراهقة "مايدة حجابري"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيرانيات يَحتجن إلى شهادات لإثبات عُذريتهن قبل الزواج إيرانيات يَحتجن إلى شهادات لإثبات عُذريتهن قبل الزواج



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib