قصة طفل سوري تعكس مأساة 12 مليون لاجئ في مخيمات لبنان
آخر تحديث GMT 21:38:59
المغرب اليوم -
شركة تسلا تقدم تخفيضات بنسبة 40% لشركات تأجير السيارات بسبب ضعف الطلب حريق بمحرك طائرة ركاب يونانية يدفعها لهبوط اضطرارى فى إيطاليا يوتيوب يحدد أعمار المستخدمين وفق سجل المشاهدة بدلا من بيانات الميلاد شركة غوغل الأميركية تعلن إزالة سوريا من قائمة عقوبات الأصول الأجنبية وفاة الفنانة السورية إيمان الغوري بعد مسيرة حافلة بالأعمال التي تركت بصمة زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين
أخر الأخبار

قصة طفل سوري تعكس مأساة 1.2 مليون لاجئ في مخيمات لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة طفل سوري تعكس مأساة 1.2 مليون لاجئ في مخيمات لبنان

طفل سوري
بيروت ـ فادي سماحة

تتكرر قصة أسرة "محمد" عشرات الآلاف من المرات عبر عكار ومنطقة الشمال الريفية في لبنان، حيث يعيش أكثر من 100 ألف لاجئ سوري، منتشرين في ما يسمى بـ"المستوطنات غير الرسمية" في المدن والقرى والأراضي الزراعية، كما تلقي الضوء على بقية الوضع المأساوي للاجئين في لبنان، حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري، 90%  منهم يواجهون ديونا شديدة  و70% تحت خط الفقر، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة.

قصة طفل سوري تعكس مأساة 12 مليون لاجئ في مخيمات لبنان

لا توجد في غرفة محمد أي مرآة على الحوائط في منزل أسرته المكونة من 5 أفراد في قرية أل بايه اللبنانية، من أجل حمايته من رؤية انعكاس وجهه المشوهجراء إطلاق قذيفة من دبابة على منزل خالته في مدينة الرستن السورية في حمص، فيما تقول عزيزة، والدة محمد، 30 عاما، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنها "حماية بسيطة في معركته اليومية مع الصدمة وإصابات وجهه، يكفيه الألم الذي يصيبه عندما يأكل أو يفتح فمه"، تضيف عزيزة "عندما رأيته بعد انفجار قذيفة، وكان مغطى بالغبار خارجا من تحت الأنقاض، استطعت أن أرى عينيه، شعرت بالارتياح لنجاته، لكن بعدما غسلنا وجهه وجدنا جلده قد ذاب، وخصوصا حول العين اليسرى".

قصة طفل سوري تعكس مأساة 12 مليون لاجئ في مخيمات لبنان

وتابعت: "كانت عمته تحمله، وضربت القذيفة بيتنا، كانوا على بعد خطوات منه، انهار السقف، وكان محمد محاصرا بين الأنقاض والحريق، ثم أنقذه الجيران، لكننا لم نتمكن من نقل محمد إلى المستشفى بسبب القصف العنيف، واجتهد طبيب محلي في محاولة إنقاذه بشتى الطرق، وكان عمره حينها 10 أشهر فقط". ومنذ ذلك الحين، خضع محمد، لعمليتين عندما كبر في السن. وقالت عزيزة إن جلده يحتاج لـ"تمدد"، والعلاج يسبب له تهيجا بانتظام.

هذه الأسرة، التي غادرت الرستن بحمص بعد أسابيع من الهجوم، كان بيتهم عبارة عن أنقاض ومع ذلك لم يكن ولديهم مال لدفع الإيجار أو شراء الطعام ولا حتى العلاج الذي يحتاج له ابنهم، تقول عزيزة: "نحن بحاجة للمساعدة"، تضيف دون أن تظهر أي انفعال وعيناها متصلبة "الجميع هنا يحتاج إلى مساعدة". ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن هذه الكلمات التي رددتها هذه الأسرة كثيرا ما سمعها مراسلو الصحيفة أثناء سفرهم إلى الحدود الشمالية للبنان مع سورية، حيث عشرات الآلاف من الأسر التي تواجه وحشية الشتاء والفقر واليأس، وسط تحذيرات من أعظم 'اختبار إنساني في العالم".

ويحب محمد بشكل ملحوظ "الماصة"، لكنها لاتباع هنا على عصا، إنما في ورقة بلاستيك خضراء مساحتها 6 بوصات، وتخبر والدته عنه أنه "مصدوم مما حدث"، وأنه نبأها أنه لا يريد العودة إلى "أرض القنابل والقناصة". ويمشي محمد، الذي يرتدي سترة مقلدة من ماركة "دولتشي أند غابانا"، بتملل باستمرار بجانب والدت وأخواته ـ نور 5سنوات، وروان 3 سنوات ـ وغالبا ما يلمس وجهه بيده اليمنى، وفي بعض الأحيان ينفجر في البكاء ويدفع والدته بغضب طفولي.

وتشرح الصحيفة أن جزءا من معضلة هذه الأسرة هو عدم امتلاكها المال  للحصول على الرعاية الطبية، ولا يعرفون ما العلاج الذي يحتاجونه في المستقبل، الجراحة التجميلية لمحمد في بيروت ضرورية، وهم مضطرون للانتظار حتى يتعافى من عملياته وينمو قبل أي عملية جراحية جديدة يمكن إجراؤها، وفقا لوالدته،التي أوضحت أن ابنها بحاجة إلى علاج عاجل متخصص حاليا، لعلاج الضرر النفسي والصدمة التي يعاني منها بشكل واضح، وبدا هذا بالفعل خلال زيارة الصحيفة لمنزلهم، "شهدنا نوبات متكررة من البكاء والعنف تجاه الأطفال الآخرين، بخاصة أخواته"، بحسب مراسل "دايلي ميل".

وتابعت عزيزة:"إنه قلق بشأن الذهاب إلى سوريا، وأحيانا يستيقظ في الليل، صارخا أنا خائفة من المنزل،و القصف، والبنادق، والانفجارات، والضجيج. أنا لا أريد أن أعود، أنها سيئة"، وأشارت أنهم "سمعوا منذ أسبوعين عن مقتل أحد أقاربهم هناك برصاص قناصة".

وتعيش اثنان من أسر الرستن في ملاجئ داخل بلدة لبنانية مسيحية، وإلى جوار مساكنهم شجرة عيد الميلاد عملاقة تمثل تذكيرا صغيرا بموسم العطاء وحسن النية، لكن بالنسبة لهم، فالواقع يتلخص في مجموعة من وكالات الإغاثة الدولية التي تواجه طلبا هائلا لتوفير الأمل والمساعدة في هذا الوقت من العام.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة طفل سوري تعكس مأساة 12 مليون لاجئ في مخيمات لبنان قصة طفل سوري تعكس مأساة 12 مليون لاجئ في مخيمات لبنان



الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 14:27 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الثور" في كانون الأول 2019

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

"برشلونة" يصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

GMT 01:30 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

يوسفية برشيد يحفز لاعبيه من أجل الصعود

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

ربيع لخليع يكشف أهمية مشروع الربط السككي

GMT 09:38 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

تعرف على أفضل 10 جامعات في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib