متسولّون ومتسولّات يزودون كبريّات المطاعم بصدقة الأضحى
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

متسولّون ومتسولّات يزودون كبريّات المطاعم بصدقة الأضحى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متسولّون ومتسولّات يزودون كبريّات المطاعم بصدقة الأضحى

الدار البيضاء: سعيد بونوار

قبل أن ترسل أشعة الشمس خيوطها من صباح الخميس في الدار البيضاء، معلنة عن إطلالة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك في المغرب، تسللت أجساد آدمية لتحتل جنبات من درب البلدية "العتيق" تحمل أكياسًا وتجرّ عربات يدوية،  وترجل آخرون من سيارات فارهة، إنها الطلائع الأولى لسوق شعبي لا يظهر إلا مرة في العام، وبضاعته الأساسية  والمتفردة هي "اللحم المتصدق به". سيناريو يتكرر كلّ عيد أضحى معلنًا عن تجارة غريبة تمتد لساعات قليلة ثم تطوى إلى العام المقبل، ومكانها رصيف أزقة متسخة توضع فوقها أكوام اللحم غير المتجانس، وهو اللحم المتحصل من صدقات العيد.بلا صراخ أو ضجيج، وخوفًا من عيون السلطات يتوجه العشرات من المتسولين إلى الأزقة المُشار إليها لعرض ما حصلوا عليه من اللحوم، وانتظار زبائن خاصين للحم العيد المتصدق به، وهم في أغلبهم من ملاك المطاعم، أو باعة النقانق أو جزارين محترفين، ويتم الاتفاق على البيع بالكمية دون ميزان، حيث يرمق المشتري البضاعة الموضوعة على الأرض في غياب أبسط الشروط الصحية، ويجري الإتفاق على الثمن وتحميل اللحم إلى السيارة، ولا تخضع المساومة بين البائع المتسول والمشتري لأي نظام أسعار.وتؤكدّ إحدى المتسولات عائشة لـ"المغرب اليوم" أنها "نحصل على كميات كبيرة من اللحم خلال العيد، وأنا شخصيًا أتوجه مباشرة إلى هذا السوق من أجل بيع ما حصلت عليه، أنا لا أملك ثلاجة حتى أحتفظ به في البيت، وبيعه أحسن من تركه يتلف". ويرى عزيز أن بيع لحم العيد المتصدق به، لا عيب فيه، فالمتسولون لا يمكنهم أكل كلّ هذه الكميات الضخمة، لذلك فهم يعرضونها للبيع ويجنون أموالا طائلة من ذلك. ويعدّ لحم العيد مناسبة سانحة لأصحاب المطاعم الشعبية الذين يشترون كميات كبيرة بأثمان بخسة، ويحتفظون بها في ثلاجات ويعيدون بيعها مطبوخة لزبنائهم، كما أن باعة النقانق الذين يغزون أحياء الدار البيضاء يجدون في لحم العيد المتصدق به، ملاذًا لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم.ويحذر الطبيب البيطري عبد الرزاق المعاوي كثيرًا من هذا البيع العشوائي، ويرى أنه ينطوي على مخاطر صحية جمّة ويؤكدّ لـ"المغرب اليوم" أن "بيع لحم العيد بهذه الطريقة غير صحي، ومحاربة الظاهرة ينبغي أن تكون من الأولويات، فصحة المواطن أولى من أي اعتبارات اجتماعية أخرى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متسولّون ومتسولّات يزودون كبريّات المطاعم بصدقة الأضحى متسولّون ومتسولّات يزودون كبريّات المطاعم بصدقة الأضحى



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib