الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية
آخر تحديث GMT 20:10:06
المغرب اليوم -

الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية

بغداد - نجلاء الطائي

يُفضل بغداديون كثر التنقل عبر ضفتي دجلة بالزوارق، التي تؤمن لهم سرعة الوصول، مع الاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة، فضلاً عن الإفلات من الاختناقات المرورية، وفي حين يبدي قائدي الزوارق (البلامة) تذمرهم من المضايقات الأمنية، على الرغم من أنهم يمارسون عملهم منذ عقود، تنفي الشرطة النهرية منع أصحاب الزوارق من العمل، وتعزوا ما تقوم به من إجراءات إلى "التحسب" من إمكان استغلال "الإرهابيين" لهذه الوسيلة التقليدية، في تنفيذ مآربهم. ويقول المواطن بهاء أحمد، في حديث إلى "العرب اليوم"، بعد أن ركن سيارته في ساحة الشهداء في جانب الكرخ، واستقل الزورق الخشبي، لينتقل إلى الضفة الأخرى، متوجهًا إلى السوق العربي، للتبضع، أن "الانتقال بالزورق يختصر المسافة والزمن"، مشيرًا إلى أن "الرحلة بالزورق لا تزيد عن بضع دقائق، وتؤمن استرخاءً واستمتاعاً بجمال الطبيعة، في حين تتجاوز ذلك بكثير إذا ما غامرت وقطعتها بالسيارة، فضلاً عن التوتر، ومشكلة عدم توافر مكان للوقوف"، مضيفًا أن "الزورق يعيدني إلى الماضي، حيث لا سيارات ولا زحمة ولا اختناقات مرورية"، ومُبينًا أن "استنشاق نسمات دجلة والتمتع بسحره الأخاذ فرصة ينبغي أن تستثمر". ويؤيد أبو محمد، ما ذهب إليه زميله في الزورق، بهاء أحمد، ويقول أن "رحلة العبور بالزورق تشكل وسيلة يومية أقوم بها للذهاب لعملي في سوق الصفافير (سوق النحاس)، بعد أن أترك سيارتي في موقف ساحة الشهداء"، ويضيف "لا أتصور كيف سيكون عليه الحال إذا ما منع أصحاب الزوارق من العمل، حيث سنضطر حينها لمواجهة الاختناق المروري، ونقاط التفتيش وغيرها من المنغصات". من جانبهم، يشتكي أصحاب الزوارق (البلامة) من مضايقات الأجهزة الأمنية، وعدم تفهمهم لطبيعة عملهم، على الرغم من أن غالبيتهم يمارسون هذه المهنة منذ عقود. ويقول أ. ص.، وهو من أصحاب الزوارق، طلب عدم ذكر اسمه لخشيته من الأجهزة الأمنية، أن "عمل البلامة بين ضفتي دجلة يعود لأكثر من ستين عامًا، وتمارسه نحو سبعين عائلة كمصدر وحيد للرزق"، مُبينًا أن "بعض أفراد الأجهزة الأمنية يعمدون إلى مضايقة البلامة، ومنعهم من التوقف في مكانهم المعتاد، قرب تمثال المتنبي، بل أنهم عمدوا في أحد المرات إلى إطلاق النار في الهواء لمنعنا من العمل". ويرى أ. ص أن "العراقيل الأمنية بدأت منذ حادثة اقتحام البنك المركزي العراقي"، لافتًا إلى أن "عمل البلامة بدأ بالتراجع منذ ذلك الوقت إلى ما دون الربع". وفي سياق متصل، تبدي القوات الأمنية خشيتها من إمكان عبور "إرهابيين" مع البلامة، ما يقتضي مراقبتهم، دون أن يعني ذلك منعهم من مزاولة العمل. وينفي مدير الشرطة النهرية العقيد خيرالله كامل، في حديث إلى وسائل الإعلام، منع أصحاب الزوارق من العمل، موضحًا أن "الإجراءات التي تتخذها الشرطة النهرية هي لمنع الإرهابيين من استغلال النهر للعبور من ضفة لأخرى، هربًا من نقاط التفتيش"، مشيرًا إلى أن "الشرطة النهرية تنسق مع القطعات الأمنية الأخرى في تفتيش الأشخاص، خلال عبورهم من الرصافة إلى الكرخ، وبالعكس"، ويتابع أن "لدى الشرطة النهرية قاعدة بيانات بالزوارق التي تعمل في دجلة، وأسماء أصحابها وعناوينهم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib