جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية
آخر تحديث GMT 00:25:08
المغرب اليوم -

جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية

دمشق ـ جورج الشامي

نشرت "إنترناشونال هيرالد تربيون" تقريراً عن المحادثات الأميركية الروسية بشأن الملف السوري، نقلت فيه عن محلل روسي قوله إن واشنطن "تمزح" إذا كانت تظن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يقود جهوداً نحو خروج سريع وسهل للرئيس السوري بشار الأسد. ووصف المحلل سيرغي ستروكان التكهنات التي تدور بشأن إمكانية لعب روسيا دوراً في تنحي بشار بأنها "أحاديث أماني ونوع من التفكير الرغبوي"، معتبراً أن موسكو لديها "تأثير محدود جداً على النظام السوري". ورأت الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو أظهرت كما هو الثمن الذي سددته واشنطن جراء عدم تسليح المعارضة، حيث اتضح للإدارة الأميركية كم استفاد بوتين ووزير خارجيته لافروف من الأزمة السورية في تعزيز مكانتهما، في غياب موقف أميركي واضح. وتؤكد الكاتبة في مجلة "فورين بوليسي" سوزان غلاسر أن لافروف حجز وبشكل لافت مكاناً بارزاً له على الساحة العالمية خلال السنتين السابقتين"، أي منذ اندلاع الثورة السورية. وتضيف: قام لافروف بذلك بمبادرة فردية تقريباً، في تحد لمحاولات الغرب لفرض بعض الإجراءات، لوقف الحرب الأهلية القاتلة في سورية. واستخدم لافروف وبوتين أيضاً سورية لتعزيز مكانتهم داخل روسيا نفسها، فقد تزامنت زيارة كيري التي غطيت بشكل واسع إعلامياً مع الذكرى السنوية الأولى لانتخابات متنازع عليها في روسيا، أدت في النهاية إلى إيصال بوتين لولاية ثالثة في منصب الرئاسة. ويمضي التقرير في تعداد مصاعب روسيا الاقتصادية، وما تعانيه من فساد عريض يستنزف 300 مليار دولار سنوياً، وأدى غلى تصنيف روسيا كـ"أسوأ دولة في العالم فيما يخص الرشاوى"، وفقا لمنظمة الشفافية العالمية. وفضلاً عن المصاعب الاقتصادية هناك مشاكل سياسية تتمثل في التضييق على المعارضين لنظام بوتين، وسن عدة قوانين قاسية تحد من حرية التعبير ونشاطات المنظمات الأهلية. ويتساءل كاتب التقرير ديفيد رود: إذن، لماذا تتجه إدارة أوباما إلى بوتين للمساعدة؟ الجواب بسيط: رغبة البيت الأبيض العميق بعدم التورط في سوريا، فالمسؤولون الأميركيون يفضلون صفقة مع روسيا، باعتبارها حلاً بلا تكلفة. ويخلص رود إلى القول "من المرجح أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على الثوار، ولا سيما الجهاديين. كما فقدت روسيا السيطرة على بشار الذي يحتفظ بدعم طهران، وقتل أعداداً كبيرة من الناس لا يمكن المساومة عليها.. سوف تستمر دوامة سورية".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية



GMT 20:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 08:40 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib