مسيحيو سورية يلغون احتفالات الفصح للإفراج عن المطرانين المخطوفين
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

مسيحيو سورية يلغون احتفالات الفصح للإفراج عن المطرانين المخطوفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسيحيو سورية يلغون احتفالات الفصح للإفراج عن المطرانين المخطوفين

دمشق - جورج الشامي

قررت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، للسريان الأرثوذكس، عدم الاحتفال لعيد الفصح، احتجاجًا على استمرار خطف المطرانين يوحنا إبراهيم، وبولص اليازجي، منذ 22 نيسان/أبريل الماضي.وقالت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في سورية قرروا إلغاء مظاهر الاحتفالات لعيد الفصح، الذي يوافق الأحد المقبل، وفق التقويم الشرقي، على أن تقتصر الاحتفالات على إقامة الصلاة، والقداديس، في الكنائس، والاعتذار عن تقبّل التهاني بالعيد، ما لم يُفرج عن المطرانين المخطوفين".وفي إطار الاحتجاج على خطف المطرانين، شهدت مدن سورية عدة، من بينها القامشلي (مسقط رأس المطران إبراهيم)، اعتصامات شعبية سلمية، طالب خلالها المحتجون المجتمع الدولي، والقوى النافذة في الأزمة السورية، وكذلك المعارضة السورية، بالتحرك سريعًا لأجل الإفراج عنهما، كما أقامت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في المدينة، بمشاركة طوائف مسيحية أخرى، قداسًا إلهيًا، وصلوات مشتركة، من أجل عودة المطرانين الأرثوذكسيين المخطوفين لأبرشياتهم بسلام.ولاستيضاح الموقف، قال الناشط السياسي السرياني السوري، والباحث في قضايا الأقليات سليمان يوسف، في اتصال لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، "صحيح، أن حياة المطرانين ليست أغلى أو أهم من حياة وأرواح عشرات الآلاف من السوريين، الذين قتلوا في أحداث العنف، والعنف المضاد، التي تعصف بالبلد، لكن نظرًا لحساسية وضع المسيحيين في سورية، أعتقد بأنه سيكون لعملية خطف المطارنة، الغريبة على أخلاقيات وقيم المجتمع السوري، أبعاد خطيرة، ومضاعفات سلبية كثيرة، ليس على المسيحيين فحسب، وإنما على الكثير من المسلمين السوريين، والمشرقيين الذين شجبوا خطف المطرانين".وأضاف يوسف "بعد مضي نحو أسبوعين على خطف المطرانين، وانعدام أي أخبار أو معلومات مطمئنة، عن صحتهما أو مكان وجودهما، بدأت ترتفع درجة الخوف والقلق على حياتهما، وعدم تبني أي جهة لاختطافهما، هو أمر مثير للقلق، لذلك أعتقد أن ثمة رسائل عديدة، أرادها الخاطفون، من أبرزها رسالة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وإلى القيادة الروسية، الداعمتان للنظام السوري، بأن النظام السوري غير قادر على حماية المسيحيين، إذا ما أرادت جهة ما استهدافهم، والرسالة الثانية للمسيحيين السوريين، وغالبيتهم من الأرثوذكس، لحثّهم على التخلي عن النظام العاجز عن حمايتهم، ودفعهم باتجاه مقاتلته، إلى جانب المعارضة المسلحة".وتابع "إن خطف المطرانين، يُنذر بحصول ما كنا نخشاه، ونحذّر منه، وهو وقوع المسيحيين السوريين ضحية أجندات سياسية، وطائفية، لقوى محلية وخارجية، دخلت على خط الأزمة، وتسعى لتجيير الأزمة لصالح مصالحها الاستراتيجية، وأجندتها السياسية في المنطقة، وأن يكون مصير مسيحيي سورية، كمصير مسيحيي العراق"، واضعًا "اللوم على دوائر في المعارضة السورية"، وقال "بدلاً عن أن تقوم النخب السورية المعارضة، بتقديم خطاب وطني، يحول دون تكرار المشهد العراقي الأليم على المسيحيين السوريين، فاجأتنا باتهام المسيحيين بالوقوف في وجه الثورة، وتحذير المسيحيين من عواقب وقوف كنائسهم إلى جانب النظام، مستندين لتصريحات محددة، لبعض رجال الكنيسة المنحازة للنظام"، ورأى أن "هذه الاتهامات تحمل مخاطرًا وتبريرات، لما قد يتعرض له مسيحيو سورية، من عمليات قتل واستهداف ممنهج، ويقدم نوعًا من الغطاء السياسي، لجرائم الخطف السياسي، والطائفي، التي بدأ يشهدها المجتمع السوري، والتي تهدد وحدته وسلمه الأهلي".وكان مجهولون قد اختطفوا المطرانين بولص يازجي مطران حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس، ويوحنّا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس في حلب بشمال سورية ولم تُفلح المحاولات الحثيثة بإطلاق سراحهما أو الكشف عن مصيرهما حتى الآن.وكانت السلطات السورية قد اتهمت ما أسمتها بـ "مجموعة إرهابية مسلحة" باختطافهما، فيما اتهمت المعارضة السياسية جماعات النظام، وميليشياته، بترتيب هذا الاختطاف، وافتعاله، لاتهام المعارضة المسلحة، لاسيما الجماعات "الإسلامية" فيها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو سورية يلغون احتفالات الفصح للإفراج عن المطرانين المخطوفين مسيحيو سورية يلغون احتفالات الفصح للإفراج عن المطرانين المخطوفين



GMT 20:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 08:40 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib