أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب
آخر تحديث GMT 12:49:45
المغرب اليوم -

أوباما يفوز بالرئاسة و"الجمهوري" يخسر بسبب "التعصب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوباما يفوز بالرئاسة و

واشنطن ـ يوسف مكي

  أدلى الناس بأصواتهم، وفاز أوباما، أما الجانب الخاسر وهو الحزب الجمهوري الذي لا يزال خارج البيت الأبيض، بعد أن ضيَّع فرصته للسيطرة على مجلس الشيوخ، بسبب المخاوف من المتعصبين الجمهوريين والمحافظين الاجتماعيين، الذين اعتقدوا أنهم الأميركيون الأصليون فقط. وسيكون الجمهوريون حمقى، إذا لم يتعلموا الدرس من هذه الانتخابات، وإذا استمروا في السماح لراش ليمبو، وشون هانيتي بتحديد اللهجة الغاضبة والشديدة لفلسفتهم، وإذا ما استمروا في السماح للأصوليين الدينين المناهضين للعلم بإملاء مواقفهم الاجتماعية، وإذا اعتقدوا أن ميت رومني لم يكن محافظًا بما يكفي. لقد أعيد انتخاب أوباما من قبل ائتلاف يمثل الولايات المتحدة، وبالتأكيد هناك بعض كبار السن و البيض الذين لا يحبون ذلك، ولا يحبون زواج المثليين، وحصول اللاتينيين على الجنسية، أو الليبراليين في المناطق الحضرية الذين يقولون إن "أميركا ليست فقط أمة من رعاة البقر ولكنها مجتمع متعدد الأعراق ويحتاج لأن يكون أكثر تسامحًا ومساواة من الناحية الاقتصادية". و لكن أثبتت الانتخابات الأخيرة أن أميركا البيضاء فقط لن تنجح. ولا يعني هذا أن  مرشح "المحافظين" لن يكون رئيسًا، حيث يمكن لمحافظ عملي ماليًا، ولديه وجهة نظر مستنيرة عن الهجرة، و موقف متسامح مع القضايا الاجتماعية أن يكون جيدًا للغاية. وكان يمكن لرومني أن يعرض ذلك النموذج، وهذا ما قام بفعله في الأسابيع الأخيرة من الحملة، ولكن بعد فوات الأوان. ويمكن لرئيس مجلس النواب جون بوهنر أن يتخذ الخطوة الأولي في اتجاه جديد للحزب "الجمهوري" فور عودة "الكونغرس" إلى الانعقاد، لأنه على الرغم من أن حزبه فاز بالغالبية الآمنة في المجلس، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن الاستمرار وكأن الانتخابات لم تحدث. وينبغي أن يوضح بوهنر أن الوقت جاء للتوصل إلى تسوية واتخاذ قرارات، ويجب عليه أن يقول للأصوليين في الحزب إنهم حصلوا على فرصتهم وأن ذلك لم ينجح، فكل العراقيل والأحاديث الغريبة عن الاغتصاب وتحديد النسل وشهادات الميلاد تضر في النهاية بقضية الحزب "الجمهوري". كانت نتائج الانتخابات متقاربة للغاية، ولكن لا يوجد مجال للنزاع، فقد فاز أوباما، والبلاد تحتاج إلى بداية جديدة، ويجب أن يكون أوباما رحب الصدر، لكنه يستحق مستوى جديدًا من الاحترام.. يجب أن تتوقف المعارضة الصلبة، ويجب أن تتوقف الافتراءات بخصوص "جنون العظمة" من أفواه اليمين العالية، ومتصيدي الإنترنت. هناك الكثير من التحديات للتعامل معها من تجديد الطبقة المتوسطة المكافحة، وحتى مواجهة أخطار تغير المناخ التي تلوح في الأفق، الأميركيون في حاجة إلى أن يجد كلا الحزبين حلولاً معقولة وذكية. يقول الجمهوريين إنهم يحبون أميركا لذاتها وطنًا، وعليهم الآن عرض قليل من الحب للولايات المتحدة الجديدة، الولايات المتحدة التي أعطت الرئيس أوباما أربع سنوات أخرى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب



GMT 08:40 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا من الحرب

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما زال قائماً

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib