تأثيرات كورونا تدفع شباب الجنوب الشرقي في المغرب إلى ركوب قوارب الموت
آخر تحديث GMT 19:38:24
المغرب اليوم -

تأثيرات "كورونا" تدفع شباب الجنوب الشرقي في المغرب إلى ركوب "قوارب الموت"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأثيرات

فيروس كورونا
الرباط _ المغرب اليوم

بخلاف المعتاد، أصبحت الهجرة غير النظامية منتشرة على نطاق واسع بمناطق الجنوب الشرقي للمملكة، حيث تضاعفت أعداد “المهاجرين السريين” طيلة الفترة السابقة التي تزامنت مع جائحة “كورونا” نظرا إلى فقدان كثيرين مناصب الشغل التي كانت تضمن لهم العيش اليومي.وتعمل شرائح كبيرة من سكان درعة-تافيلالت في القطاع غير المهيكل، خاصة ما يرتبط بالسياحة والمعادن والسينما والبناء، لكن إجراءات “الحجر الصحي” تسببت في التوقف الكلي لأغلب تلك المهن، ما دفع البعض إلى اختيار الهجرة بشكل طوعي للهروب من “جحيم البطالة”.

وتداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة مرئية توثق لحظات عبور “قارب الموت” الذي يقل شباب درعة للبحر الأبيض المتوسط، وسط مخاوف بادية على ملامح “الحراڭة” وهم يترقبون ظهور معالم اليابسة الإسبانية، في وقت تندد فيه بلدان الضفة الشمالية بارتفاع “موجات الهجرة” خلال السنة الماضية.وفي هذا الصدد، قال رضوان جخا، باحث في علم الاجتماع، إن “ظاهرة الهجرة غير نظامية تشكل تحديا كبيرا ببلادنا، الأمر الذي أكد عليه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لمّا رفض قيام المغرب بدور دركي الهجرة قصد حماية الحدود الأوروبية؛ وهنا نتحدث عن الهجرة بالنسبة لمواطني دول غرب إفريقيا والساحل”.وأضاف جخا،  ، أن “شباب الجنوب الشرقي يقبلون بكثرة على قوارب الموت، مثلما وثقت ذلك بعض الأشرطة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، معتبرا أن “الظاهرة نتيجة حتمية لإشكال بنيوي مرتبط أساسا بعاملين جوهريين؛ الأول والأساسي يتعلق باستفحال نسب البطالة وعدم إيجاد فرص الشغل المحدودة أصلا”.وأوضح الباحث في السياسات الاجتماعية أن “العامل الثاني يرتبط بالتكوين والتأطير؛ فإذا لم يوفق هؤلاء الشباب في المسار التعليمي بإمكانهم النجاح في مسار التأهيل المهني، لكن للأسف لا يتم ذلك بالطريقة الناجعة في كثير من الأحايين”، كاشفا أن “بعض مسببات هذه الوضعية المعقدة ترجع إلى المحيط الأسري والمجتمعي”.

وتابع بأنه “لكي نكون واقعيين كذلك، فإن تنامي الهجرة غير النظامية مرده إلى البعد السيكولوجي اللاشعوري (أوروبا جنة فوق الأرض)، فضلا عن بعد آخر متعلق بالاستراتيجيات القطاعية التي تضعها الوزارات المعنية، بالإضافة إلى مسؤولية الجماعات الترابية والجهات في ما يتعلق بجذب الاستثمار، دون إغفال دور الفعاليات المدنية في المرافعة والتأطير”.وأوضح المتحدث لهسبريس أن “بداية حلحلة هذا الملف المعقد تنطلق من التنزيل السليم لاستراتيجية وطنية واضحة المعالم بخصوص جوانب تشغيل وفق أهداف مسطرة زمانيا، يتم خلالها تحفيز الاستثمار الوطني والدولي، مع ضرورة إشراك الفاعل الترابي الجهوي بالخصوص، لأن كل جهة تتميز بخصوصيات طبيعية وسوسيو-اقتصادية”.وبخصوص جهة درعة تافيلالت التي يهاجر شبابها بطريقة سرية إلى الخارج، أبرز الباحث أنها “مشتل للسياحة والسينما والطاقات المتجددة والمعادن؛ ومن ثمّ، لا يمكن لنموذجها الاقتصادي أن يخرج على نطاق هذه الأبعاد الكبرى. كما أن ورش الحماية الاجتماعية الذي وضع ملامحه الكبرى الملك محمد السادس سيساهم في الحد من أعداد المهاجرين غير النظاميين”، ليخلص إلى أن “ميكانيزمات حلحلة هذا التحدي الكبير تتطلب تلاقح الجوانب الاجتماعية والاقتصادية”.

قد يهمك ايضا 

المغرب يتصدر دول القارة الإفريقية في التطعيم ضد فيروس "كورونا"

فرقة محاربة العصابات في أكادير تحبط عملية هجرة سرية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثيرات كورونا تدفع شباب الجنوب الشرقي في المغرب إلى ركوب قوارب الموت تأثيرات كورونا تدفع شباب الجنوب الشرقي في المغرب إلى ركوب قوارب الموت



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:55 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
المغرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 16:54 1970 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة
المغرب اليوم - إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:37 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

معاناة برشلونة مستمرة رغم الفوز الصعب على بيتيس

GMT 05:39 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

34 امرأة يروين قصص التحرش بهن على يد منتج أميركي

GMT 04:28 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

زهير الواصلي يحصل على عرض للانتقال في الميركاتو الشتوي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

الحرب فى سوريا وعليها.. هل ينجح مؤتمر جنيف؟

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تطوان الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib