ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة
آخر تحديث GMT 13:00:55
المغرب اليوم -

ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة

الجماعة الحوثية
صنعاء -المغرب اليوم

في سلوك سنوي معتاد، حوّلت جماعة الحوثيين في اليمن ذكرى «عاشوراء»، التي تصادف العاشر من شهر محرم من السنة الهجرية، إلى موسم للجباية والتطييف وحشد المجندين، عبر إقامة فعاليات تعبوية ودورات عسكرية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وأفادت مصادر مطلعة ، بأن قادة حوثيين أصدروا تعليمات إلى مشرفيهم ومسؤولي الأحياء والمؤسسات الحكومية في صنعاء، ومدن أخرى، تحض على تكثيف إحياء الفعاليات ذات البُعد الطائفي التي يرافقها تنظيم دورات تعبئة، وتدريب على القتال لمناسبة «ذكرى عاشوراء».

وسبق ذلك قيام ما تُسمى «اللجنة العليا للاحتفالات» بتشكيل لجان ميدانية على مستوى المناطق تحت سيطرة الجماعة، بغية استكمال برنامج التعبئة والحشد إلى الجبهات، وفرض إتاوات على السكان.وبموجب التعليمات، شهدت مدن وقرى خاضعة للحوثيين، في اليومين الماضيين، فعاليات متنوعة، شملت إقامة أمسيات وندوات ودورات عسكرية وتخريج دُفع جديدة من المقاتلين جُلهم من الشبان وصغار السن، تمهيداً للزج بهم إلى الجبهات.

تكرار الاستهداف

اشتكى مُلاك متاجر في صنعاء ومدن أخرى من عودة الحوثيين إلى تكريس نهجهم المتكرر في استهدافهم ومصادر عيشيهم وإرغامهم على دفع إتاوات عبر حملات نزول ميداني تهددهم بالمصادرة والإغلاق والخطف.وأفاد تجار في أسواق: عنقاد والمقالح والسنينة وهائل وحزيز في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بشن مشرفين حوثيين رفقة عربات ومسلحين حملات ميدانية لاستهدافهم، وإجبارهم على دفع جبايات بزعم تمويل الفعاليات المصاحبة لذكرى «عاشوراء».وتأتي فعالية احتفال الحوثيين بـ«يوم عاشوراء» بعد أسابيع قليلة من احتفالهم بما يعرف بـ«عيد الغدير» أو «يوم الولاية»، الذي كانت الجماعة قد خصصت له ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيمها عبد الملك الحوثي، بما يكرس أحقية سلالته في الحكم.وخلال 40 يوماً احتفل الحوثيون بنحو 5 مناسبات، أبرزها ذكرى ما يسمونه «يوم الولاية»، وذكرى رحيل بدر الدين الحوثي والد زعيم الجماعة، وذكرى بداية العام الهجري، وصولاً إلى ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب قبل نحو 14 قرناً، حيث نظمت الجماعة ما يزيد على 350 فعالية وندوة واجتماعاً ودورة عسكرية.ووفق ما يقوله سكان صنعاء، يعد شهر ذي الحجة من كل عام هجري فرصة سانحة للجماعة الحوثية للقيام بعمليات تطييف وتجنيد قسرية، وتنفيذ حملات ابتزاز على مختلف المستويات بحُجة تمويل تلك المناسبات.

استياء ورفض

قوبلت مظاهر احتفال الحوثيين بحالة من الاستياء في أوساط السكان الخاضعين للجماعة، الذين يرفضون هذه المناسبات الرامية لجمع الأموال وإهدار موارد المؤسسات المختطفة. وينتقد «محمود»، وهو اسم مستعار لموظف بقطاع الاتصالات في صنعاء، إيلاء الجماعة جل اهتمامها لإحياء المناسبات، وإقامة الدورات ذات البعد الطائفي والعسكري، مع تجاهل معاناة السكان جراء انقطاع الرواتب وتدني الخدمات وارتفاع كلفة المعيشة.

وأكد الموظف رفضه القاطع حضور أي فعالية تُقيمها الجماعة، أو حتى المشاركة في الدورات التعبوية والقتالية.وكانت الحكومة اليمنية دعت في وقت سابق على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، «جميع اليمنيين الشرفاء المخلصين الصادقين مع وطنهم، إلى أن يهبوا لنجدة بلدهم وحاضرهم ومستقبلهم، وحمايته»، مما وصفها بـ«النبتة الشيطانية». في إشارة إلى الحوثيين.

واتهم الوزير اليمني الجماعة بأنها «تعمل بكل خبث» على غسل العقول وتدمير النسيج الاجتماعي، وضرب السلم الأهلي، وتحويل اليمن إلى «مقاطعة إيرانية». وفق تعبيره.‏وقال الإرياني إن إحياء الجماعة الحوثية «ذكرى عاشوراء» في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرتها، على الطريقة الإيرانية، وإرغام المواطنين على أداء شعائرها المستوردة من طهران، «يؤكد تبعيتها المطلقة لنظام الملالي، ومضيها في محاولة مسخ هوية اليمنيين، وفرض معتقداتها الدخيلة على المجتمع».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مسلحون موالون للجماعة الحوثية يحتلون مقر اتحاد الأدباء والكتاب في اليمن بالقوة

التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة ذكرى «عاشوراء» موسم حوثي لاعمال الجباية والتعبئة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib