دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 02:20:29
المغرب اليوم -

دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي

الهلال الأحمر الفلسطيني
غزة - المغرب اليوم

بينما تغالبها الدموع، تصف الحاجة أم محمد حزنها على مقتل ابنها المسعف رفعت رضوان بأن قلبها وروحها ماتا بموت ابنها.
صور رفعت فيديو وقت مقتله مع 14 من زملائه على يد جنود إسرائيليين في رفح في 23 مارس آذار الماضي.
وقال رضوان في مقطع الفيديو الذي صوره بهاتفه المحمول وقت إصابته "سامحيني يا أمي.. هذا هو الطريق الذي اخترته لأساعد الناس".
وتقول والدته إنه تطوع في الهلال الأحمر في غزة مع بداية الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وإنها كانت تخاف عليه بشدة لكنه كان سعيدا بعمله الإنساني.

وتضيف أم محمد إنهم لم يشاهدوا الفيديو أولا، بل علموا به بعد تسلمهم هاتف رضوان من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وفوجئوا بانتشاره وسط الناس.
وتشكر أم محمد الله على تدبيره الأمر حتى "يرى العالم حقيقة ما حدث"، حسب وصفها وليدعو كل من يشاهد الفيديو لابنها بالرحمة.
تكمل أم محمد: كنت استودع رفعت عند الله في كل مرة كان يذهب فيها لعمله، كان شجاعا ويجوب قطاع غزة من شماله لجنوبه حتى أنه كان ينقل مصابين للعبور إلى مصر للعلاج من خلال معبر رفح.

فقدت أم محمد الاتصال برضوان ابنها الأصغر قبل أسبوع من العثور على جثته مع زملائه في 30 مارس آذار الماضي في رفح مدفونين في قبر ضحل منذ أسبوع، فيما وصفته الأمم المتحدة بالمقبرة الجماعية.
وتقول والدته: بدلا من أن نحتفل بعيد الفطر مع رفعت، ذهبنا برفقة الصليب الأحمر لنحضر جثته من مستشفى ناصر في خان يونس لندفنها.. كانت متحللة بشكل صعب ومنعوني من رؤيتها.
بعد العثور على جثث المسعفين ال15، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على "إرهابيين" ومركبات اعتبرها "مشبوهة" كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفأة.
ولكن الفيديو الذي عثر عليه على هاتف رضوان ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضيئة.
ويوم السبت، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الرواية الأولية للأحداث كانت "مخطئة" بعد نشر الجزء الأخير من فيديو رضوان الذي يُظهر استخدام القافلة لأضواء الطوارئ.

وفي بداية المقطع، يُسمع صوت رضوان وهو يتحدث مع أحد زملائه زميله أسعد بينما تسير سيارة الإسعاف على طريق مظلم ليلاً. ثم تقترب سيارة إسعاف ثانية من الاتجاه الآخر، ويقرران مرافقتها على شكل قافلة بعد التحدث مع سائقها.
ولاحقاً، تُرى سيارة إطفاء وسيارة إسعاف ثالثة، تتجاوزان سيارة رضوان قبل وصولهما إلى شاحنة صغيرة على جانب الطريق.
وتتوقف سيارات الطوارئ ويبدأ صوت إطلاق نار فور خروج رضوان من مركبته، ويستمر لأكثر من خمس دقائق، ويُسمع رضوان وهو يردد دعاءه الأخيرة، قبل أن تُسمع أصوات جنود إسرائيليين يقتربون.
وكانت والدة رضوان تحثه دائما على ألا يغيب عنها لفترة طويلة وأن يعود سريعا من عمله أو من زيارة أقاربه.
تقول إن قلبها كان معلقا به، لذلك طلب منها مسامحته في الفيديو لأنه يعلم أنها لن تراه مرة أخرى.
تحكي والدة رضوان عن حبها الكبير له.. تقول إنه كان يبلغ من العمر 23 عاما.. "كان بيجنن" وكان جميلا وإنسانا رائعا وكان العائل الوحيد لي ولوالده بعد زواج إخوته جميعا.
تحاول أم محمد أن تتماسك قائلة: ابني كان في مهمة إنسانية لإجلاء مصابين بعد قصف منزل في منطقة الحشاشين في رفح.. لم أتوقع مقتله خاصة أن هذه المنطقة كانت مصنفة خضراء أي أنها آمنة ومسموح لسيارات الإسعاف بالمرور فيها.
بصدمة تقول والدة رضوان إنها تتذكر أن يوم مقتل ابنها كان القصف الإسرائيلي كثيفا وإنها كانت مشفقة عليه من أنه لن يتمكن من تناول وجبة السحور بسبب كثرة القتلى والمصابين.. تستطرد باكية: لم أكن أدري أنه سيكون من بينهم.
تضيف والدة رضوان أنها فخورة به وقررت أن تكون شجاعة مثله لتحكي قصته للعالم رغم الرعب والخوف الذي تعيشه يوميا جراء فقده والحرب المستمرة.

يقول منذر عابد، المسعف الوحيد الناجي من الحادث لبي بي سي إنهم كانوا جميعهم مسعفين وعمال إغاثة وكانت سياراتهم بكامل إنارتها وشعار الهلال الأحمر واضح عليها وتصدر صوتا عاليا مميزا.
ويتابع عابد: تعرضنا فجأة لإطلاق نار في الطريق فانبطحت حيث كنت في السيارة من الخلف ولم اسمع أي صوت لزملائي سوى شهقة موتهم، ثم وجدت القوات الخاصة الإسرائيلية تعتقلني واضعين رأسي على الأرض حتى لا أعرف مصير زملائي.
يكمل عابد بأسى: حققوا معي لمدة 15 ساعة وسط سيل من الضرب والإهانة والتعذيب اللفظي والبدني وصادروا هويتي وهاتفي، بعد ذلك جاءت سيارة دفاع مدني لتنضم إلينا ورأيت بعيني إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين عليها بشكل مباشر ولكن لم أتمكن من معرفة من مات منهم ومن أصيب بسبب اعتقالي من قبلهم.
يحاول عابد حبس دموعه قائلا: عندما عرفت باستشهادهم جميعا كان خبرا موجعا فقد كانوا عائلتي الثانية... أخوتي وأصدقائي وأحبابي...كنت أتمنى الموت من هول ما رأيت.
ودعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في قتل إسرائيل لـ 15 من مسعفي الطوارئ جنوب غزة، ووصفت الجمعية الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". ودعت إلى محاسبة المسؤولين.
بينما صرح الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين بأن تحقيقاً أولياً أشار إلى أن قواته "أطلقت النار بسبب تهديد محتمل عقب مواجهة سابقة في المنطقة، وأن ستة من القتلى في الحادث حُددوا على أنهم إرهابيون من حماس"، دون تقديم أي أدلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا 

مستشفى الهلال الأحمر الميداني بمدينة غزة يعالج عشرات المرضى والجرحى

العثور على جثامين 14 مسعفًا مقيدة داخل حفرة في رفح بعد 9 أيام من اختفائهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي دموع وحزن أم مسعف غزة الذي وثق مقتله على فاجعة فقدان ابنها في الهجوم الإسرائيلي



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib