صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

الخبير توماس هيغهامر
لندن ـ سليم كرم

يعرف عن تفاني الجهاديين في العنف، ولكن هذه ليست القصة برمتها، كما يقول الخبير توماس هيغهامر؛ فهناك ثقافة خفية من الشعر والموسيقى ورواية القصص التي تدعم إيديولوجيتهم.

وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة الغارديان البريطانية، أكد الأكاديمي النرويجي توماس هيغهامر، الخبير في الجهادية، أن الجهاديين لديهم وقت للطرف؛ فبعد عقد من دراسة هذا الموضوع، نحو عام 2010 جاء هغامر إلى تحقيق ألا وهو أن الجهاديون فعلوا الكثير من الأشياء على ما يبدو على خلاف مع صورتهم الوحشية البكاء والكتابة وتلاوة الشعر، والغناء، واستدعاء وتفسير الأحلام، اتقان آدابهم والإهتمام بمظهرهم.

وفي لغة الاقتصاد السلوكي، لم يكونوا فاعليين عقلانيين لأنهم تصرفوا بطرق تتعارض في كثير من الأحيان مع مصالحهم المعلنة ، والجهادية، بمعناها الذي يقصده هيغهامر هي ظاهرة جديدة نسبيًا، وهي ترجع إلى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي في الثمانينات ، ومنذ ذلك الحين اتخذت أشكالًا عدة في أماكن متنوعة مثل الشيشان والبوسنة ونيجيريا والصومال.

وفي الآونة الأخيرة، ذهب المئات من الشبان، وبعض الشابات أيضًا، إلى سورية من المملكة المتحدة، والآلاف من أنحاء أوروبا كافة ، مع وجود الهجمات في لندن ومانشستر ، والمعارك الشرسة لاستعادة مدن الموصل والرقة من "داعش" في العراق وسورية ، فإن الواقع الدموي للجهاد العالمي كان قصة إخبارية بارزة لبعض الوقت ، لكن نعرف القليل من حياة الجهاديين وراء هاجسهم بالموت.

وما توصل إليه هغامر للنظر بكثب إلى الأنشطة الخلفية التي اكتسبت القليل من الإهتمام هو نمط من السلوك الذي بلغ ثقافة متميزة ، والنتيجة هي كتاب قام هغامر بتحريره بعنوان الثقافة الجهادية الفن والممارسات الاجتماعية للإسلاميين المسلحين.

يذكر أن هيغهامر هو زميل باحث رفيع المستوى في المؤسسة النرويجية لبحوث الدفاع في أوسلو ، في عام 2001، بعد أن ترك جامعة أكسفورد حاصلًا على درجات علمية في دراسات الشرق الأوسط، حصل على تدريب صيفي في المؤسسة التي تعمل على وحدة صغيرة كانت تعرف فيما بعد بإسم "شبكة بن لادن" ، وبعد شهرين من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ، أصبح قد استوعب تمامًا في ظاهرة، كما يقول، كانت "شغفًا" منذ ذلك الحين.

ويؤكد الكتاب أن الجهاديين لديهم "ثقافة جمالية غنية ضرورية لفهم عقليتم ورؤيتهم" ، "غنية" هو اختيار غير عادي للكلمة لوصف ثقافة تتعلق في المقام الأول بحظر التعبير، والصور، والأدب، والحياة الجنسية، والحسية.

وقال هيغهامر "علينا أن نتوقع منهم أن يقضوا وقتهم في شحذ مهارات صنع القنبلة، أو جمع الأموال، أو دراسة ضعف العدو ، لكنهم يضيعون الوقت على تلاوة الشعر، وغناء النشيد، وغيرها من الأنشطة التي لا تخدم غرضًا إستراتيجيًا واضحًا".

وباستثناء ما يقوله هيغهامر، فإن ما يبدو في البداية غير ضروري للقضية هو في الواقع جزء من نشره ، على سبيل المثال، يميل المجندون الجدد إلى الاستماع إلى الموسيقى الجهادية ومشاهدة أشرطة الفيديو الجهادية قبل أن يفهموا العقيدة أو يشاركون في أي قتال ، ويشير ذلك إلى أن الثقافة التي يقوم عليها التشدد الإسلامي هي نوع من البوابة إلى الأيديولوجية، وليس العكس.

ومن بين النجاحات الكبيرة في الجهادية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات على الإنترنت مثل يوتيوب وغرف الدردشة ، وبدلًا من القلق بشأن ما إذا كان "تويتر" هو حرام أو حلال، فقد هرع الجهاديون إلى تبني أشكال وسائل الإعلام الجديدة كافة ، لقدرتها على الدعاية الدولية، مع إنتاج "داعش" سلسلة من المجلات وأشرطة الفيديو على الإنترنت.

ومما لا شك فيه أن العديد من الجهاديين الذين توجهوا إلى سورية برؤى الأرض الموعودة واجهوا بدلًا من ذلك طريقة قاسية للحياة لا يمكن أن يعوض عنها أي قدر من الشعر وتفسير الأحلام والأغنية الإسلامية ، ولكن الآن بعد أن أصبحت الموصل تحت السيطرة العراقية، ومن المتوقع أن يطرد "داعش" من الرقة، يبدو أن الخلافة تقترب من الانهيار ، وما إذا سيدمر جاذبية الجهادية ، لا يؤكد هيغهامر بحزم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:02 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
المغرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib