محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير
آخر تحديث GMT 00:45:58
المغرب اليوم -

محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير

محبوبة مُفتي
اسلام اباد - جاد منصور

حثّت محبوبة مُفتي، رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الديمقراطي، العالم على عدم تجاهل التوترات بشأن كشمير والتي أدت إلى اشتباكات نووية بين الهند وباكستان تقترب من الحرب، حتى إذا انتهى الصراع، وقالت في حديث خاص لها مع "الإندبندنت" إن معاناة كشمير ستستمر من العنف حتى يتم إقناع الهند وباكستان بتحسين العلاقات والتغلب على خلافاتهما.
وتحسنت الحالة في كشمير بعد اشتعال التوترات الأسبوع الماضي عندما أسقط طيار مقاتل هندي فوق المنطقة التي تديرها باكستان، ولا تزال التوترات قائمة مع إغلاق المجال الجوي الباكستاني لمعظم الرحلات الجوية التجارية، وأوضحت مُفتي أن هذا التصعيد المذهل الذي حدث منذ تفجير بولواما في 14 فبراير/ شباط كان متوقعا حدوثه عندما تُسلم كل الأطراف بوجود هدوء سطحي يجعل كل شيء على ما يرام ظاهريا.

وتابعت مفتي "خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة الأخيرة شهدنا فترات قصيرة من السلام، وفي كل مرة كان يحدث شيء ما، ولسوء الحظ يبقى شعب كشمير في منتصف الأحداث، ويتحدث المجتمع الدولي عن كشمير فقط عندما يكون هناك توتر بين الهند وباكستان، لكنهم ينسونها بقية الوقت".
وتعدّ السيدة مفتي آخر زعيم منتخب لحكومة جامو وكشمير والتي تضم شطر كشمير الخاضع لإدارة الهند، حتى انهار تحالفها مع حزب نارندرا مودي "بهاراتيا جاناتا " في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين يحكم الدولة حاكم غير منتخب، وأدى نهج مودي الحديدي إلى التمرد الانفصالي في المنطقة والذي أدى بدوره إلى مقتل عشرات المقاتلين ومشاهد احتجاجات عنيفة من المدنيين.

وتسعى مفتي إلى خوض الانتخابات مرة أخرى عندما تتجه الولاية إلى صناديق الاقتراع ربما في أبريل أو مايو حيث من المقرر إجراء انتخابات عاماة أيضا، ويعتبر حزبها الديمقراطي أحد الأحزاب الرئيسية الموالد للهند في الولاية، حيث تدعو مفتي إلى مستقبل تمتلك فيه كشمير الموحدة منطقتها التجارية الحرة ومسؤولين مُنتخبين، بينما يظل شطرا الولاية تحت السيادة المشتركة بين الهند وباكستان.

وأضافت مفتي "لا أعتقد بأن المواجهة بين الدولتين ستكون مفيدة لأي شخص، بالتأكيد ستكون أسوء لشعب ولايتنا، لأننا نحن الذين نقع في المنتصف بين الجانبين"، وشنت الحكومة الهندية من جانبها منذ تفجير بولواما حملة جديدة على الزعماء الانفصاليين المعتدلين، ردا على الدعوات إلى التحرك والانتقام من الجمهور الهندي الأوسع.
وصرحت الحكومة الهندية الأسبوع الماضي مرارا وتكرارا بأن كشمير جزء لا يتجزأ من الأمة، وأن أي شخص يحاول تقويض ذلك سواء أكانت مجموعات باكستانية أو كشميرية يشكل تهديداً، وتضمنت حملة القمع حظر "الجماعة الإسلامية" التي تدير عددًا من المدارس في أنحاء كشمير، واحتجاز كبار المسؤولين في "مؤتمر حريات" وهو تحالف سياسي انفصالي يدعو إلى عدم العنف.

وقال ميرويز عمر فاروق زعيم "حريات" بعد أقل من 24 ساعة من رفع الإقامة الجبرية عنه إلى الإندبندنت إنه يخشى من أن تكون كشمير في مفترق طرق لأن إجراءات الشرطة المستبدة المتزايدة تدفع الناس إلى اتخاذ إجراءات أكثر بؤسا، مضيفا "نحن في حالة حرب منذ 30 عاما".
وأوضح فاروق أن جماعته وغيرها من الجماعات السياسية التي تؤمن بالسعي السلمي لإقامة كشمير المستقلة تتعرض لضغوط شديدة من قبل قوات الأمن، مضيفا "لا يسمح لنا بعقد الاجتماعات، أو حتى اللقاء، مصير كشمير متروك للنزاع، هذه حقيقة لكنه غير مسموح لنا بالتحدث عنها، واعتادت جماعة حريات على الذهاب إلى المناطق الريفية لإخبار الناس بأنه علينا الحفاظ على السلمية، وإذا لم نتمكن من ذلك فما الذي سنحصل عليه، لم يكن أحد يتصور أن يصبح صبيا من كشمير مفجرا انتحاريا، ويوضح ذلك أن معنى المقاومة بدأ يتغير".
وأشار تانفير صادق السياسي البارز في حزب المؤتمر الوطني أكبر وأقدم حزب معارض في كشمير، إلى أن تفجير بولاما يبدو كنقطة تحول في تاريخ المنطقة المعقد، آملا في أن يمثل يقظة للعالم، مضيفا "لقد خرجت الأمور عن السيطرة، وساءت الشائعات بشأن حركة كبار الجنرالات وأوامر المستشفيات الخاصة ونقص إمدادات الغذاء، وأصبح الناس حقا خائفون في الشوارع، ويتحدثون عن اندلاع حرب وشكية وأن الكشميريين هم الذين سيعانون".

وأفاد صادق الذي عمل كمستشار سياسي لرئيس الوزراء السابق عمر عبدالله، بأن "الضغوط الدولية" يمكن أن تساعد فقط في الضغط على الهند وباكستان للتحاور، موضحا أن "عملية المصالحة" يجب أن تشمل الرجال الكشميريين الساخطين بالإضافة إلى الأحزاب السياسية المحلية التي تم استبعادها من قبل حاكم الولاية، وتابع "باكستان دائما ما تصطار في الماء العكر، وما نحتاجه الآن هو مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية، ونحن بحاجة إلى انتخابات في أقرب وقت ممكن".

قد يهمك  أيضًا      

دراستان تكشفان سبب انقراض الديناصورات التي بدأت في الهند

تصفية ناشط سياسي كشف عن أشهر جرائم الشرف في باكستان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
المغرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 23:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة
المغرب اليوم - مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة

GMT 00:45 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
المغرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 14:38 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشكيلات رائعة من خواتم الزمرد تناسب العرائس الجدد

GMT 09:44 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

الملك تشارلز الثالث يُكرم ضابطين كويتيين

GMT 14:17 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"رسوم شبه ضريبية" جديدة تدخل حيز التنفيذ

GMT 06:10 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة الأحذية الشتوية العصرية في الشتاء

GMT 07:42 2022 السبت ,29 كانون الثاني / يناير

الجفاف يهدد فلاحي أولاد ستوت في إقليم الناظور

GMT 07:03 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإسبانية تكشف لغز مقتل مغربي برصاصة في الرأس

GMT 15:35 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجاءالرياضي ينفصل عن مدربه التونسي الشابي

GMT 15:46 2021 الإثنين ,31 أيار / مايو

برشلونة يعلن رسميا ضم أغويرو مدة موسمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib