واشنطن - المغرب اليوم
فقدت البحرية الأميركية مقاتلة ثانية من طراز F/A-18 سوبر هورنيت تابعة لحاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان، في البحر الأحمر، خلال أسبوع واحد، وفقاً لما ذكره أربعة مسؤولين مطلعين على الأمر لشبكة CNN.
وقالت الشبكة إن تفاصيل الحادثة غير واضحة، إذ أن التحقيق فيها لا يزال جارياً، لكن مصدرين أفادا بوقوع خلل في نظام التوقيف، أثناء محاولة المقاتلة الهبوط على سطح حاملة الطائرات، ما اضطر الطيار وضابط أنظمة التسليح إلى القفز من الطائرة.
وذكرت المصادر أن مروحية تابعة للبحرية الأميركية نجحت في انتشال الضابطين من البحر، وأنهما على قيد الحياة، وأنهما أصيبا فقط بإصابات طفيفة.
وقالت المصادر إن المقاتلة تحطمت في البحر ولم تتم استعادتها.
وأحال مكتب وزير الدفاع الأميركي كافة الاستفسارات بشأن الحادثة إلى البحرية والقيادة المركزية.
وتأتي خسارة المقاتلة بعد أسبوع من سقوط مقاتلة من نفس الطراز في البحر الأحمر من على سطح حاملة الطائرات، أثناء محاولة الحاملة تفادي مقذوف حوثي، ما ساهم في سقوطها.
وجاءت التقارير عن فقدان المقاتلة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء، أن الحوثيين في اليمن أبلغوا الولايات المتحدة أنهم "لا يريدون القتال بعد الآن"، مضيفاً أن واشنطن سوف "تحترم ذلك، وسنوقف القصف فوراً".
وأضاف ترمب خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "لقد استسلموا ولكن الأهم، أننا سنأخذهم عند كلمتهم، قالوا إنهم لن يفجروا السفن مرة أخرى، وهذا هو سبب قيامنا بما نقوم به هناك. عرفنا للتو هذه المعلومات".
وتبلغ تكلفة المقاتلة الواحدة من مقاتلة F/A-18 نحو 60 مليون دولار، وفقاً للبحرية الأميركية.
وتعرضت الأصول البحرية الأميركية في البحر الأحمر مراراً لنيران الحوثيين، منذ بدء انتشارها في المنطقة، بعد اندلاع الحرب على غزة.
وفي 2024، اضطرت مدمرة أميركية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام دفاع Phalanx CIWS، وهو خط الدفاع الأخير ضد الهجمات الصاروخية، عندما اقترب صاروخ كروز أطلقه الحوثيون إلى مسافة ميل واحد فقط من المدمرة، أي أنه كان على بعد ثوان من الاصطدام بها.
وقالت CNN إن حاملة الطائرات هاري ترومان، عانت بشكل خاص من سلسلة مشكلات خلال انتشارها في البحر الأحمر.
ففي ديسمبر 2024، تحطمت مقاتلة أخرى من طراز F/A-18 أثناء عملها من على متن الحاملة، بعدما تم إطلاق النار عليها "عن طريق الخطأ" من السفينة الحربية يو إس إس جيتيسبيرج، ما أدى إلى سقوطها في البحر الأحمر.
وتمكن الطيار وضابط التسليح حينها من القفز باستخدام المقاعد القاذفة في ذلك الحادث، لينجوا من الحادث.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر