حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم
آخر تحديث GMT 01:07:21
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم

معاناة الأطفال في السجون الأفغانية
كابل ـ أعظم خان

يعيش "زاكيرولا" في "غلاباد، أفغانستان "، وهو صبي يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو واحد من مئات الأطفال الأفغان في السجن، لأن أمهاتهم سجينات، وقد تحول قميص الصبي الأبيض إلى البني الباهت من عدم غسل الملابس، وقد علق رقع صغيرة على سرواله الممزق، وحتى أحلامه تبدو مسجونة مثله، حيث قال لأحد الحراس مؤخراً : "حلمت الليلة الماضية بأن شخصاً ما قد اختطفني، وجئت وأنقذتني، وقاتلتم معك وهزمناهم "

وأجابه الحارس "هذا جيد، أعتقد"، والحارس رجل طويل القامة ذو لحية فضيه معروف لطريقته العفوية مع عشرات الأطفال في السجن، وقال الصبي للحارس بعد أن عانق ساقة ضحكاً " أعطنا نصيحة!". وكانوا في جناح نساء سجن مقاطعة "نانغارهار" ، حيث يسجن 43 طفلاً مع أمهاتهم، و25 منهن في سن الدراسة.

ومن بينهم "مينا" 11 عاماً ، ابنة القاتله المتسلسله "شيرين جول" التي تقضي حكماً بالسجن مدى الحياة ، وترفض السماح لابنتها بالخروج من السجن، مع الاحتفاظ بحرية "مينا" كرهينة لبلدها، ومثل "مينا" هناك آخرون، ومن المرجح أن يقضي "زاكيرولا" الكثير من طفولته مع والدته، ضحية نظام يسمح للمدانين بتقرير مصير أطفالهم الصغار، الذين غالباً ما لا يكون لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم

وقد خلصت دراسة استقصائية للسجون الافغانية فى الشهر الحالى لصحيفة "نيويورك تايمز" الى ان 333 طفلا على الاقل سجنوا مع امهاتهم فى جميع انحاء البلاد ، وذلك وفقا لما ذكرته مقابلات مع مسؤولين فى 33 سجناً من 34 سجناً فى البلاد. ومن بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 333 طفلا، كان 103 منهم أكبر من 5 سنوات، وهي السن التي يستحقون فيها نقلهم إلى دور الأيتام . ولا يشمل الأطفال المحتجزين في جرائم خاصة بهم .

وكثير من هؤلاء النساء الأفغانيات محجوبات لما يسمى بالجرائم الاجتماعية - وهي في كثير من الأحيان جرائم لا تشكل جرائم في معظم البلدان ، مثل الهرب من أزواجهن، أو ارتكاب الزنا - في كثير من الأحيان مجرد اتهام به - أو رفضهن لسوء المعاملة مثل الزواج القسري.

وقال رئيس الاتصالات في اليونيسف "دينيس شيبيرد جونسون"، "هناك العديد من النساء في السجن بسبب جرائم أخلاقيه ، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة لضحايا الزواج القسري أو العنف الاسري. وفي سجن النساء "باغ" الذي أغلق الآن في "كابول"، وخلال زيارة نادرة وغير مأذون بها لصحيفة "نيويورك تايمز" في عام 2014، سجن 65 في المائة من النساء هناك بتهمة الأخلاق.

ولنعترف إن الأطفال المحاصرين مع أمهاتهم لديهم خيارات قليلة. ففي حين أن هناك أربعة دور للأيتام تقبل الأطفال الأكبر سناً من 5 سنوات الذين تسجن أمهاتهم ، وهناك 356 طفلاً ، معظمهم من سن 5 إلى 18 سنة ، في المنازل الأربعة، المعروفة باسم مراكز دعم الطفل. ولأسباب مختلفة، فإن أجزاء كثيرة من البلاد لا ترسل الأطفال إليهم.

وقالت "نجية نسيم" مديرة شؤون المرأة الأفغانية و التي تدير البرنامج , إن الجهود المبذولة لإقناع سلطات المقاطعات بالاشتراك في برنامج الأيتام لم تنجح . وكان الجناح النسائي لسجن "نانغارهار" اعتباراً من مطلع ديسمبر، يضم 42 امرأة مع 43 طفلا ؛ كان 25 من هؤلاء الأطفال أكثر من 5، وفقا للمسؤول هناك العقيد "محمد آصف" . وحتى في كابول التي لديها أكبر مركز لدعم الطفل في البلاد، فإن جناح سجن "بول" الشرقي شارك فيه 53 طفلا، 25 منهم فوق سن الخامسة. وزارة الداخلية الأفغانية التي تدير نظام السجون رفضت مؤخرا طلبا من نيويورك تايمز لزيارة سجن "بول" الشرقى، وفقا لما ذكره المتحدث "نجيب دانش" . (وهذا العام تم إغلاق سجن "كابول" الوحيد للنساء"بدام باغ" ونقل السجينات إلى "بول" الشرقي).

ولا ’يكاد‘ يوجد أي احتجاج دولي بشأن هذه المشكلة على الرغم من الاستثمار الضخم في برامج الإغاثة والمساعدة الأفغانية.ولقد شكلت الحكومات الغربية والوكالات الدولية والحكومة الأفغانية شبكة عمل لحماية الأطفال بشكل عام.

وقال مدير الشبكة "بشير أحمد " إننا بحاجة ماسة للحصول على المزيد من مراكز الدعم كتلك فدور الأيتام سيكون أفضل بالنسبة لهم، كما هو الآن، انهم يكبرون مع المجرمين لذلك يتعلمون كيف يكونون مجرمين وعندما يخرجون فإنهم سيشكلون تهديداً للمجتمع ".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:02 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
المغرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib