عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا

عائلة سورية تم توطينها في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

كانت منال رويعي، في فبراير 2016، في صف لتعلم اللغة التركية في أنطاكيا، عندما رن هاتفها واستقبلت مكالمة من رقم خاص، مثل اللاجئين السوريين الآخرين في الصف، فهي تُبقي دائمًا هاتفها متاح في انتظار أخبار، إذ أنها كانت قد طلبت إعادة التوطين، فجائها الصوت من الجانب الآخر ليخبرها أن بريطانيا قبلت دخولها، فشعرت بفرح شديد وذهبت للمعلم وقالت له" لست في حاجة لتعلم اللغة التركية الآن".

عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا

وبعد أن عادت منال إلى البيت، وأخبرت أسرتها مداعبة بأنهم سوف يتم إعادة توطينهم في المجر، قالت أنها اختارت ذلك البلد التي تعرف أنهم لا يحبونها، ما أثار في الأسرة شعور بالصدمة، وبعد ذلك فاجئتهم جميعًا، بالموافقة على توطينهم في بريطانيا، فهلل الجميع وأخذوا يقفذون ويقبلونها فرحًا.

عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا

وهكذا، في نوفمبر الماضي، وصلت منال، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، وزوجها أمجد، 46 عامًا، وأبنائهم الثلاثة، أحمد 17 عامًا، وبلال 14 عامًا، وإيهاب11 عامًا، إلى مدينة جيدلنج، على بعد خمسة أميال من نوتنغهام، وهي المدينة التي عرفوها فقط من قصص روبن هود.

عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا

ومن جانبها، أشارت منال، إلى أنهم من المحظوظين، إذ كانوا خمسة من ستة آلاف تم توطينهم في بريطانيا حتى الآن، في إطار برنامج إعادة توطين السوريين، وهي الخطة التي يتم بموجبها نقلهم إلى بريطانيا من تركيا والأردن والعراق ومصر ولبنان، حيث يوجد 4.8 مليون منهم يعيشون في تلك المناطق.

في اليوم الذي وصلوا فيه، وجدوت الأسرة عشاءً سوريًا ساخنًا في انتظارهم، أعدته عائلة من اللاجئين، الذين قدموا إلى المنطقة في العام السابق، فشعروا بحالة من الفرح الغامر الذي انتابهم بسبب حسن الاستقبال والمعاملة الحسنة التي تلقوها، قائلين إنهم حصلوا على منزل  مليئة بالأثاث والمواد الغذائية، وأصبحت منال على اتصال بالعديد من السوريين الآخرين في المنطقة، التي التقت بهم  في دروس اللغة الإنجليزية، المنعقدة في نوتنغهام في منتدى لاجئين نوتينغهامشير، وذلك من خلال الجمعية العلمية السورية للنوتينغهامشير، إذ تُنظم تجمعات كل بضعة أسابيع.

فيما أكدت لينا أمير، من الجمعية السورية للنوتينغهامشير، "سمعنا بقدوم السوريين من العام الماضي، لذلك ساعدتهم على إعداد المنازل، وحاولنا أن نضع كل السوريين معًا في مجموعة خاصة، من خلال تطبيق التواصل الاجتماعي "واتساب"،  لذلك لم نفقد بعضنا البعض"، مضيفة أن ذلك أقل ما يمكننا القيام به لشعبنا، متابعة "إن قلوبنا مكسورة، فنفتح الأخبار كل صباح ولا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال ذلك"، لافتة إلى أن "استقبال أخواننا السوريين فرصة كي نشعر أننا نفعل شيئًا، ونساهم في شيء من أجل الوطن".

وكانت قد أنشأت منال، صداقات مع بعض من جيرانها البريطانيين، وكشف جاكي، أحد الأصدقاء الجدد، أنهم استقبلوا الأسرة وقاموا بدعوتهم لتناول القهوة، فيما أعربت منال عن سرورها عندما اكتشفت أنها تستطيع أن تتكلم قليلًا من الإنجليزية، وردد "كنت قلقًا قليلًا بشأن كيفية التواصل"، مشيرة إلى أن جارتها البريطانية أحضرت لها بعض الزهور، فيما قدمت لها بعض القهوة العربية، وكانت جلسة ولقاء لطيف للغاية على حد تعبيرهما.

وقامت منال وصديقتها السورية، بطهي الطعام السوري لجيرانها، وفي كثير من الأحيان، عندما تعد العشاء ترسل طبقًا لجارتهم روني، وتطلب منها قبوله وتشير إليها أن ذلك يعبر عن مدي الحب الذي يجمع الناس، وحاليًا انضم بلال وإيهاب للمدرسة وابنها الأكبر أحمد في الكلية، يجتهد لتعلم اللغة الإنجليزية، فلم يكن يستطع زوجها الحصول على مكان في الكلية بعد، إلا أنه يشارك في صيانة الدراجات مجانًا، ويدرس الآن ليحصل على رخصة قيادة في المملكة المتحدة. 

بينما عبرت منال عن حاجتها الماسة لتحسين لغتهم الإنجليزية لتسهيل الحصول على عمل، آملة أن تبدأ في العمل التطوعي في مستشفى نوتنغهام، وبدموع حارة في مقلتيها، قالت إنهم جائوا  لتلك البلد بسبب الحرب، كلاجئين، موضحة أنها كم كانت تتمنى لو أنهم قاموا بزيارته في ظروف مختلفة، متمنية العودة إلى الحياة الطبيعية  في سورية في المستقبل، متابعة "نحن نفكر في أنفسنا الآن كجزء من المجتمع البريطاني، وأود أن أعرض خدماتي للشعب البريطاني الذي استضاف عائلتنا هنا. "

ويذكر أن العائلة كانت قد غادرت سورية لتركيا في أبريل/نيسان 2015، حيث كانت تعيش قبل الحرب في إدلب، التي تعرضت لإطلاق قنبلة بعد مغادرتهم، وتعاني منال من مشاكل خطيرة في الظهر، ما أهلها لبرنامج إعادة التوطين، وهي الخطة التي تعطي الأولوية للضعفاء، وذوي الاحتياجات العاجلة الطبية، وضحايا التعذيب، والنساء والأطفال المُعرضين للخطر.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا عائلة سورية تكشف أنها الأكثر حظًا لتوطينها في بريطانيا



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

تقنيات العالم الافتراضي تساعد على العلاج

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 10:35 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

ميسون هولجيت يعلّق على لعبه أمام اليونايتد

GMT 23:33 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

7 لاعبين "لن يمسوا" في تشكيلة برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib