تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار
آخر تحديث GMT 22:47:55
المغرب اليوم -

تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار

تهريب السلع والمحروقات
بيروت - المغرب اليوم

كشفت معلومات خاصة، أن الحدود اللبنانية السورية، بدءا من أطراف البقاع الشمالي وامتدادا نحو البقاع الغربي وصولا إلى القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، تشهد خلال الفترة الأخيرة انفلاتا أمنيا غير مسبوق، فتح الباب أمام تجارة المواد والسلع الغذائية المهربة مقابل الدولار الأميركي.
وأوضحت المعلومات أن هذه التجارة غير المشروعة، يتخللها بين الفترة والأخرى حوادث خطف وطلب فدى مالية.
وأضافت مصادر خاصة على الطرف اللبناني من الحدود، أن "تهريب السلع والمحروقات وحتى البشر ينشط عند الحدود باستخدام الدولار، مع الجانب السوري الذي تسيطر عليه قوى حليفة للقوات السورية".
وقال شاهد عيان: "تسجل ظاهرة جديدة عند الحدود التي تشهد تهريب أشخاص من الجنسية السورية إلى لبنان، ومنه إلى قبرص وأوروبا عبر البحر شمالي لبنان"، في وقت بدأ به الجيش اللبناني حملات ملاحقة وكثف دورياته على الحدود وفق معلومات أمنية خاصة.
وقال الشاهد الذي يعيش في أطراف منطقة حدودية: "التجارة قائمة على قدم وساق، والعديد من أبناء هذه المناطق تركوا سياراتهم جانبا أو باعوها بعد ارتفاع سعر البنزين، واستبدلوها بالبغال ذات القدرة العالية على تسلق الجبال في طرق التهريب البعيدة عن المراقبة".
وأوضح الشاهد أن "ثمن البغل الواحد بلغ قرابة 10 آلاف دولار، حيث يستعمل في نقل السلع الاستهلاكية ومواد التنظيف وحتى الأدوات الكهربائية والإلكترونيات على ظهره، من لبنان إلى الجانب السوري، حيث تباع بالدولار الفريش" وفق تعبيره.
ونشطت في الآونة الأخيرة تجارة السجائر خصوصا من الجانب اللبناني إلى السوري، مع تراجع ملحوظ في تهريب مادة البنزين، وزيادة تهريب قطع السيارات المسروقة وكذلك المعادن المصبوبة.
وتشهد المناطق القريبة من بلدة الطفيل الحدودية شمال شرقي سهل البقاع، تهريب الحبوب المخدرة من لبنان إلى دول أخرى عبر شركات وهمية، تعود ملكية بعضها للموقوف حسن دقو مهرب حبوب الكبتاغون المخدرة الشهير، الذي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية ويقبع حاليا في السجن.
وأضاف شاهد عيان من سكان البلدة: "تسير شاحنات مغلقة باتجاه سوريا، تمر نهارا أمام الجميع وتسير ليلا نحو الجانب السوري من دون معرفة ما بداخلها".
كما لفت إلى أن "المازوت يهرب بكميات كبيرة، بينما يفتش المواطن في الجانب اللبناني بحسرة على ليترات منه للتدفئة خلال فصل الشتاء".
أما الظاهرة الجديدة، وفق المصدر، فهي سيطرة مجموعة من "عصابات الحدود" على المعابر، التي باتت تعمل على تهريب البشر من الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني، ومنه عبر مراكب صغيرة إلى قبرص وأوروبا.
ويقول الشاهد إن "عمليات التهريب تطورت في الأشهر الأخيرة إلى جرائم خطف واحتجاز مقابل فدية مالية".
وبلغ عدد عمليات الخطف والاعتداء على يد مهربين، حسبما يؤكد المصدر، أكثر من 25، والضحايا سوريات في الغالب.
وفي إحدى هذه الجرائم، أقدم مهربون من أفراد العصابات على خطف امرأة ستينية مريضة على الحدود اللبنانية السورية، كانت برفقة زوجها، وطلب خاطفوها فدية 5 آلاف دولار ثم خفضوها إلى ألفي دولار، قبل أن يفرج عنها تحت ضغط عشائري وتدخلات سياسية.
ومع تأزم الوضع الأمني عند الحدود، تحولت بعض القرى اللبنانية الحدودية إلى ملجأ للعصابات والمطلوبين من الأجهزة الأمنية والقضائية.
ويكثف الجيش اللبناني دورياته من خلال فوج الحدود البري على المعابر غير الشرعية، حيث سجلت عمليات فرار واسعة للمطلوبين.
وشهد السبت الماضي أوسع حملة مداهمات، وتمكنت وحدات الجيش خلالها من مصادرة 5 سيارات مسروقة قبل عبورها إلى الأراضي السورية


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

صفاء سلطان تتوجه إلى الحدود اللبنانية السورية لتصوير فيلم

 

مقتل 10 نازحين سوريين عند الحدود اللبنانية السورية بسبب العواصف الثلجية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:18 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

بايدن يهدد بتوجيه مزيد من الإجراءات ضد الحوثي في اليمن

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

التصميم الداخلي ليس جديدا إنما هو قديم قدم الزمان

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الداودي يدافع عن حمد الله بعد إبعاده عن الأسود

GMT 03:38 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة سيارة مليونية كانت في "التشليح" في معرض الرياض

GMT 18:44 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

محرز ينفي تعمده عدم السلام على رئيس وزراء مصر

GMT 08:37 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المنتجعات الشتوية الرائعة في اميركا الشمالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib