الرهائن الفرنسيون العائدون من سورية يروون معاناتهم
آخر تحديث GMT 16:04:38
المغرب اليوم -

الرهائن الفرنسيون العائدون من سورية يروون معاناتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرهائن الفرنسيون العائدون من سورية يروون معاناتهم

باريس - المغرب اليوم

الايهام بالاعدام والجوع والظلمة ورقعة الشطرنج المصنوعة من علبة جبنة فارغة وتذكر الاحداث الكبرى في تاريخ فرنسا لتمضية الوقت او التراشق بكرات الثلج مع الخاطفين، تلك كانت حياة الصحافيين الفرنسيين الاربعة المفرج عنهم في سوريا. فبعد يومين من الافراج عنهم بعد احتجازهم 10 اشهر على ايدي جهاديين في سوريا، روى الصحافيون الفرنسيون الاربعة بالتفصيل يومياتهم الصعبة لكنهم حرصوا في المقابل على عدم البوح بمعلومات قد تعرض صحافيين غربيين لا يزالون محتجزين في هذا البلد للخطر خصوصا الاميركيان اوستن تايس الذي فقد في اب/اغسطس 2012 وجيمس فولي الذي تعاون مع وكالة فرانس برس وفقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وخطف الصحافيان في اذاعة اوروبا 1 ديدييه فرنسوا (53 عاما) والمصور ادوار الياس (23 عاما) في السادس من حزيران/يونيو 2013 بعد ان عبرا الحدود التركية السورية. وروى ديدييه فرنسوا للاذاعة "قال لنا رجال ملثمون لا تقلقوا قد نتمكن من معالجة الامور خلال ساعة (...) الا اننا وجدنا انفسنا بعد قليل من دون احزمة او احذية لكي لا نهرب وطبعا من دون هواتف نقالة". واضاف منذ الايام الاولى كان "الضغط كبيرا" وبقيا اربعة ايام من دون طعام او شراب "وتم تكبيلنا بجهاز تدفئة"، موضحا ان الهدف من الضرب كان "القضاء على اي مقاومة لدينا". وبعد اسبوعين في 22 حزيران/يونيو خطف نيكولا اينان (37 عاما) والصحافي لمجلة لو بوان الفرنسية بيار توريس المصور المستقل الذي خطف في الرقة شرقا. وفي اليوم الثالث نجح اينان في الفرار وركض مسافة 10 كيلومترات "في الارياف السورية قبل ان يحتجز مجددا". ولم يحاول ديدييه فرنسوا وادوار الياس الفرار. وقال ديدييه فرنسوا "بقينا دون احذية ل10 اشهر". ثم "ارغمنا على ارتداء ملابس ذات الوان قوية وزاهية. فمن غير الممكن الا يراك احد". وبعد استجواب كل واحد على انفراد تم تجميع الصحافيين الاربعة وظلوا معا معظم الاوقات في "قبو بابه حديدي وضعت قضبان على كل فتحاته". وكبل الصحافيون الاربعة لشهر ونصف ولم يروا النور الا لاسبوعين او ثلاثة عندما كانوا في منزل. وقال اينان انه تم نقلهم من مكان الى اخر 10 مرات واحيانا قرب خط الجبهة. وعانوا من البرد وقلة الطعام وكانوا يعرفون الساعة من اوقات الصلاة اليومية. وكان الصحافيون منقطعين تماما عن العالم الخارجي لكنهم علموا بوفاة نيلسون مانديلا التي ابلغهم الخاطفون بها. ولتمضية الوقت صنع ادوار الياس مع ديدييه فرنسوا رقعة شطرنج من علبة جبنة فارغة. وبدأ الاثنان يستذكران الاحداث المهمة في تاريخ فرنسا ويعلم الواحد الاخر فن التصوير او الغطس. ورفض الصحافيون التحدث عن العنف الجسدي. وذكر اينان ان "سوريا كانت على الدوام مركزا عالميا كبيرا للتعذيب". واشار ديدييه فرنسوا الى "الضرب" والايهام بالاعدام "بوضع المسدس على الجبين". ومع الخاطفين الذين كانوا يتحدثون الفرنسية بطلاقة، كانت المعاملة "قاسية احيانا" و"هادئة احيانا". ويستذكر ديدييه فرنسوا "المشهد السريالي" عندما دخل الخاطفون الى الغرفة التي كنا محتجزين فيها واعتقدنا انهم يدخلون الينا الطعام وبدلا من ذلك "ادخلوا كميات من الثلج وبدأوا يرشقوننا بها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهائن الفرنسيون العائدون من سورية يروون معاناتهم الرهائن الفرنسيون العائدون من سورية يروون معاناتهم



أمل كلوني تخطف الأنظار في فينيسيا ضمن استعدادات النجمات لانطلاق مهرجان السينما

البندقية ـ المغرب اليوم

GMT 15:45 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

موعد حفل توزيع جوائز الأفضل في إنجلترا

GMT 15:43 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

موعد حفل توزيع جوائز الأفضل في إنجلترا

GMT 15:33 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

مدرب دورتموند يهاجم لاعباً بسبب "وحشيته"

GMT 16:07 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

أنباء عن استبعاد فينيسيوس من قائمة البرازيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib