بروكسل - المغرب اليوم
دعا أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، كلاً من أميركا وروسيا للضغط على الأطراف السورية بغية الحوار بنية صافية وبناءة.
وقال بان، للصحافيين في بروكسل على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية، إن الوضع في سوريا مأساوي في ظل استمرار الصراع الذي أدى إلى مقتل وهجرة كثيرين.
وسئل كيف يمكنأن يقول إن العالم محصن بشكل أفضل اليوم مما كان عليه قبل عشرين عاماً لمنع الإبادة الجماعية فيما يستمر الصراع في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، فأجاب انه "لأمر مأساوي ومحزن جدا، ألا يتمكن المجتمع الدولي من معالجة وضع مأساوي مثل الذي يجري في سوريا، ثلاث سنوات مرت بالفعل، والآن هذه هي السنة الرابعة".
ودعا بان إلى حشد إرادة المجتمع الدولي السياسية، مشيراً إلى ان مؤتمر جنيف 2 لم يسفر عن آفاق كثيرة، وأن المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف 3.
لكنه أكد على أهمية أن يظهر كل من وفدي الحكومة والمعارضة التزاماً قويا وانخراطاً في حوار بناء، قبل أن يموت مزيد من الناس، مشدداً على انه "ليس هناك خيار قابل للتطبيق غير الحل السياسي".
وذكر بان ان ثمة حاجة لدعم الجهات الفاعلة الرئيسية مثل الولايات المتحدة وروسيا التي بادرت بمؤتمر جنيف، موضحاً ان على هذه الدول أن تمارس ضغطاً وتقنع جميع الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار بنية صادقة وبناءة.
وكان بان أكد، في المؤتمر الدولي، ان الدفاع عن حقوق الإنسان مسؤولية دولية مشتركة، ودعا جميع الحكومات إلى تجديد التزامها باليقظة والإرادة السياسية لمنع تكرار وقوع تلك الفظائع.
وأشاد بان، بالتقدم المحرز على مسار محاسبة مرتكبي المذابح، مشيراً إلى إنشاء المحاكم الخاصة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة وسيراليون وكمبوديا.
وقال إن الأمم المتحدة عملت طويلاً للاستفادة من دروس الفشل في رواندا وسربرينيتشا.
وأشار بان إلى مبادرة الأمم المتحدة المعروفة باسم (الحقوق أولاً) التي تهدف إلى منع وقوع الفظائع، مشيراً إلى انها "تلزم العاملين بالمنظمة بأن يكونوا صريحين في إبلاغ الدول الأعضاء بما يحتاجون إلى سماعه بدلاً مما يريدون سماعه حول الانتهاكات الخطيرة والأزمات الناشئة".
ولفت إلى ان "نهج (الحقوق أولاً) طبق في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان عندما فتحت الأمم المتحدة أبواب منشآت بعثة حفظ السلام لتقدم المأوى للفارين من العنف"، مشيراً إلى انه "قبل عشرين عاماً لم نكن لنفكر في مثل تلك الخطوات".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر