واشنطن - المغرب اليوم
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة عن قراره عدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري ردا على استخدامه السلاح الكيميائي في الخريف الماضي، مؤكدا ان قدرات الولايات المتحدة لها حدود.
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الأمريكية أجريت معه في روما قبيل توجهه إلى السعودية "أظن انه غير صحيح الاعتقاد باننا كنا في موقف نستطيع فيه، من خلال توجيه بضع ضربات محددة الأهداف، ان نمنع حصول ما نراه اليوم حاصلا في سوريا".
وأضاف "ليس ان الأمر لا يستحق العناء، ولكن بعد عشر سنوات من الحرب فان الولايات المتحدة لها حدود".
وأكد الرئيس الأمريكي ان توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري ما كانت لتفيد كثيرا ما لم يتورط الجيش الأمريكي في تدخل عسكري طويل الأمد في هذا البلد.
وقال ان "جنودنا الذين يتناوبون على الخدمة، وعائلاتهم، وتكاليف هذا الأمر، والقدرة على ان نتوصل بشكل مستدام إلى حل قابل للحياة من دون وجود التزام أكبر من جانبنا، ربما لعشر سنوات أخرى، هذه هي الأمور التي كانت الولايات المتحدة ستجد صعوبة في تنفيذها".
وتابع انه حتى في ظل سيناريو التدخل العسكري "ليس مؤكدا ان النتيجة كانت في الواقع ستكون أفضل بكثير".
وأكد أوباما انه "عندما ترى بلدا مثل سوريا، كيف تم تقطيع أوصاله، وترى الأزمة الإنسانية الحاصلة، بالطبع هذا لا يتفق مع أي تفسير منطقي لما هو عليه الإسلام، ان ترى أطفالا يجوعون أو يقتلون أو ترى عائلات مضطرة لمغادرة منازلها...".
وبعيد ساعات من تسجيل هذه المقابلة، حاول أوباما لدى وصوله إلى السعودية، طمأنة المملكة إلى سياسة الولايات المتحدة إزاء ملفي سوريا وإيران، مؤكدا ان المصالح الاستراتيجية لواشنطن والرياض ستبقى "متوافقة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر