واشنطن - قنا
حث الرئيس الاميركي باراك اوباما المشرعين الاميركييين اليوم على الاحجام عن فرض مزيد من العقوبات على ايران . وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض إنه إذا فشلت الدبلوماسية في ارغام طهران على كبح برنامجها النووي فسيمكن التراجع عن اي تخفيف للعقوبات تحقق خلال المفاوضات. وجاءت مناشدة أوباما غداة تحذير نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية الاميركي جون كيري وعدد من كبار المسؤولين لاعضاء في جلس الشيوخ من ان تطبيق الاجراءات الجديدة قد يفسد المحادثات الحساسة بين القوى العالمية وايران بشأن برنامجها النووي والمقرراستئنافها في جنيف يوم 20 نوفمبر الجاري . وأضاف أوباما " اذا كنا جادين في مواصلة الدبلوماسية فلا توجد حاجة لاضافة عقوبات جديدة على العقوبات الفعالة جدا بالفعل. وهذا أتى بهم /الايرانيين/ الى طاولة المفاوضات في المقام الاول .. والان اذا حدث تحول فانهم لن يستطيعوا الوفاء بوعدهم ولن يحضروا الى طاولة المفاوضات بشكل جاد لحل هذه القضية. العقوبات يمكن التراجع عنها...وهذا الخيار لدينا ". وكان التوصل الى اتفاق أولي قريبا فيما يبدو الاسبوع الماضي حين قام كيري بزيارة مفاجئة الى مقر المحادثات في سويسرا. لكن المحادثات فشلت في التوصل الى اتفاق مطلع الاسبوع الامر الذي تسبب في اتخاذ قرار بالعودة الى جولة أخرى من المفاوضات . وسعى اوباما للرد على المنتقدين الذين يتهمون الادارة بالاعداد لتخفيف العقوبات قبل الاوان. وقال انه نظير قبول ايران لاتفاق /قصير الاجل من مرحلة واحدة/ لوقف انجازاتها النووية فسوف نقدم اعفاء متواضعا على هامش العقوبات التي فرضناها. واضاف "لكن الامر المهم اننا سنترك دون تغيير العقوبات الاساسية وهي الاكثر فعالية والاكثر تأثيرا على الاقتصاد الايراني وخاصة العقوبات النفطية والعقوبات فيما يتعلق بالبنوك والتمويل ". وأوضح أوباما ان ذلك سيعطي للقوى العالمية فرصة لاختبار مدى جدية طهران في التفاوض لابرام اتفاق نهائي يبدد الشكوك الغربية في أن ايران تريد تطوير سلاح نووي وهو ما تنفيه طهران. كان اعضاء كبار في الكونجرس عبروا امس الاربعاء عن خيبة أملهم ازاء دعوة ادارة اوباما لتأجيل فرض عقوبات جديدة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر