وكالة الهجرة الأميركية تتسلّح وتوسّع أنشطة التجسّس بميزانية قياسية
آخر تحديث GMT 00:26:37
المغرب اليوم -

وكالة الهجرة الأميركية تتسلّح وتوسّع أنشطة التجسّس بميزانية قياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وكالة الهجرة الأميركية تتسلّح وتوسّع أنشطة التجسّس بميزانية قياسية

دونالد ترمب
واشنطن ـ المغرب اليوم

تُنفق الوكالة الأميركية لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، والتي تقود حملة الرئيس دونالد ترمب المتشددة ضد المهاجرين، عشرات ملايين الدولارات على الأسلحة والذخائر والدروع الواقية وأنظمة المراقبة، في مستويات إنفاق ضخمة، حسب ما أظهرت سجلات مشتريات حكومية اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشير البيانات إلى أن الوكالة، المكلفة ترحيل أعداد غير مسبوقة من المهاجرين غير النظاميين، آخذة في التحول حسب منتقديها، إلى قوة شبه عسكرية، بميزانية تضاهي أو تتجاوز الإنفاق العسكري لعدد من الدول الصغيرة.

ويظهر أن الإنفاق في هذه المجالات يفوق بكثير مستوياته خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن وحتى الولاية الأولى لترمب.

ومنذ تولي ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أبرمت الوكالة عقود مشتريات تتجاوز 70 مليون دولار في فئة «صناعة الأسلحة الصغيرة والذخائر ومستلزماتها».

في المقابل، أنفقت الوكالة بين 20 يناير و20 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 نحو 9.7 مليون دولار فقط على الأسلحة الصغيرة وملحقاتها.

وفي سبتمبر (أيلول) وحده، اشترت الوكالة أسلحة وذخائر بقيمة 10 ملايين دولار من شركة «كوانتيكو تاكتيكال إنكوربورايتد»، وبنادق بقيمة 9 ملايين دولار من شركة «غايزلي أوتوماتيكس»، إضافة إلى معدات حماية شخصية ودروع وحافظات تجاوزت قيمتها 10 ملايين دولار.

تُظهر السجلات أن عمليات الشراء الواسعة للمعدات والذخائر تجري بالتوازي مع موجة إنفاق كبيرة على برمجيات المراقبة والتعقّب.

ففي سبتمبر، أنفقت الوكالة الأميركية 3.75 مليون دولار على خدمات من شركة «كليرفيو إيه آي» المتخصصة في التعرّف على الوجوه.

واشترت خلال الأشهر التسعة الأولى من الولاية الثانية لترمب برمجيات من «ماغنت فورنسيكس» و«سيليبريت» لتحليل بيانات الهواتف، ومن «بينلينك» لتتبع بيانات الموقع الجغرافي لمئات الملايين من الهواتف المحمولة.

يُضاف إلى ذلك عقد بقيمة 30 مليون دولار مع شركة «بالانتير» لتطوير نظام يُعرف باسم «إيميغرايشن أو إس»، وهو منصة متكاملة تهدف إلى تعقّب المهاجرين غير النظاميين وتحديد أولئك الذين هم في طور العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.

وفي الفترة نفسها، أعادت الوكالة أيضاً تفعيل عقد بقيمة مليوني دولار مع شركة «باراغون» الإسرائيلية، المتخصّصة في تطوير برامج التجسّس.

وكان هذا العقد قد وُضع قيد المراجعة خلال إدارة بايدن، بعد صدور مرسوم رئاسي عام 2023 يحظر شراء برامج تجسّس قد تشكّل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
مراقبة على مدار الساعة

تسعى الوكالة حالياً إلى توسيع قدراتها في رصد وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ نشرت في أكتوبر طلب عروض لإنشاء مركز مراقبة يعمل على مدار الساعة ويضم نحو 30 محللاً لجمع «معلومات فورية وحيوية حول الأشخاص» من النشاطات المنشورة عبر الإنترنت.

ورغم أن عمليات المراقبة تؤدي دوراً مهماً في إنفاذ القانون، عبّر المدافعون عن الحقوق الرقمية منذ فترة طويلة عن مخاوفهم من حجم البيانات التي تُجمع في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال كوبر كوينتن، وهو خبير تقني بارز في منظمة «إلكترونيك فرونتيير فاونديشن» المعنية بالحقوق الرقمية، إن المراقبة الواسعة النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي تُهدد الحق في حرية التعبير.

وأضاف كوينتن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إذا علم الناس أن وكالة الهجرة تراقب وسائل التواصل الاجتماعي وتبحث عن أي شخص يُظهر ولاء ما لبلده الأصلي، فإن ذلك سيجعلهم يترددون في التعبير عن آرائهم علناً».

وأوضح أن إمكان شراء البيانات من أطراف ثالثة يعني أن الوكالات يمكنها مراقبة أعداد هائلة من الأشخاص من دون الحصول على أي إذن قضائي.
ميزانية متضخمة

أصبح تمويل مشتريات وكالة الهجرة والجمارك الأميركية ممكناً بفضل تدفّق كبير للأموال التي خُصصت لها في آخر ميزانية أقرّها الكونغرس.

فقد منح الكونغرس ذو الغالبية الجمهورية في يوليو (تموز) الوكالة ميزانية تشغيلية قدرها 75 مليار دولار على أربع سنوات، أي بمعدل 18.8 مليار دولار سنوياً؛ وهو ما يعادل نحو ضعف ميزانيتها التشغيلية السابقة البالغة 9.6 مليار دولار في السنة المالية 2024.

ورغم أن عدداً من الوكالات الحكومية الأميركية يعمل بقدرات محدودة بسبب الإغلاق الحكومي، فإن وكالة الهجرة ووزارة الأمن الداخلي لم تتأثرا إلى حدّ كبير.

لكنّ متحدثاً باسم الوكالة أكد لوسائل إعلام أميركية أن مكتب الإشراف على مراكز الاحتجاز، وهو الجهة المسؤولة عن مراقبة معايير تلك المراكز، قد أُغلق.

قد يهمك أيضا 

وفاة امرأة وفقدان أكثر من 20 مهاجرًا في انقلاب قارب قبالة سواحل لامبيدوزا

 

إدارة ترمب تجمد تمويلا لمشروعات البنية التحتية مع استمرار الإغلاق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة الهجرة الأميركية تتسلّح وتوسّع أنشطة التجسّس بميزانية قياسية وكالة الهجرة الأميركية تتسلّح وتوسّع أنشطة التجسّس بميزانية قياسية



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة - المغرب اليوم

GMT 20:59 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعد لمجرد يؤكد أن لورا بريول أرادت ابتزازه

GMT 11:18 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعدد الإنجاب يحمي النساء من مرض خطير

GMT 06:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الفالح يأمل أن تُسهم الزيارة في الاستثمارات

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عقدة الصدارة وكانون الأوّل تستمر مع البرتغالي مورينيو

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 21:38 2015 الأحد ,18 كانون الثاني / يناير

افتتاح فرع لشركة مغربية في النرويج لتسويق "الزليج"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أسرار الثوم لجمال شعرك وتألقه

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

القبض على مغربية صورت فيلما إباحيا في ورزازات

GMT 09:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 14:42 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

فرق موسيقية تركية تشارك العروض الحية لمهرجان الربيع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib