المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية
آخر تحديث GMT 16:14:02
المغرب اليوم -

المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية

الأمن المغربي
الرباط - المغرب اليوم

أعادت الجريمة المرتكبة في حق شرطي أثناء مزاولة مهامه، وكشف السلطات الأمنية ارتباط المشتبه فيهم الثلاثة في ارتكاب هذه الجريمة بتنظيم “داعش”، الحديث عن الاستراتيجية الأمنية للمغرب إلى الواجهة.

“الاستباقية” من أهم العناصر التي ترتكز عليها الاستراتيجية الأمنية، كما أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ندوة صحافية أمس، مبرزا أن المغرب يعتمد استراتيجية جديدة منذ أحداث الدار البيضاء سنة 2003.

في هذا السياق، أوضح محمد الطيار، خبير باحث في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن الاستراتيجية الأمنية، بمفهوم توظيف أدوات معينة للقوة لبلوغ أهداف السياسة المطلوبة وضمان متابعة المصالح وتعزيزها بطريقة متناغمة ومثالية، لم تبدأ إلا بعد أحداث الدار البيضاء سنة 2003، حيث إن العمليات الإرهابية التي وقعت هناك أحدثت رجة في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية.

وعلى إثر ذلك، يقول الطيار، “اعتمد المغرب على استراتيجية متنوعة ومتعددة الأبعاد، تضع على رأس أولوياتها أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية، مع تدابير اليقظة الأمنية. أما على المستوى الخارجي، فقد تم اعتماد تعاون متين على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

و”تضم الاستراتيجية الأمنية شقا يشمل التعاون الاقتصادي والمساعدة في بناء الاستقرار، مع تبادل المعلومات والتحقيق المشترك في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة، كما تعتمد على سياسة دبلوماسية أكثر انفتاحا على إفريقيا، وخاصة دول غرب إفريقيا”، يضيف الخبير الأمني ذاته.

وعلى المستوى الداخلي، يتابع المتحدث، “اعتمدت الاستراتيجية على ملاءمة القوانين الوطنية مع القوانين والمواثيق الدولية”، مشيرا إلى القانون 03.03 المتعلق بالإرهاب، واعتماد القانون 02.03 المتعلق بالأجانب والهجرة غير الشرعية، إلى غير ذلك من القوانين التي تم إحداثها خاصة بعد سنة 2003.

من جهة أخرى، تم اعتماد مقاربة أمنية استباقية، واللجوء إلى التطوير المادي والتقني العالي للأجهزة الشرطية، وتطوير التدابير والإجراءات العملياتية والمؤسساتية داخل المنظومة الأمنية، وتقوية أدوات التنسيق بين عناصر المنظومة الأمنية المغربية.

كما تقوم هذه الاستراتيجية على عصرنة عمل المصالح الأمنية وجعلها تواكب التطورات التقنية العالمية التي تعتمدها الدول المتقدمة، بالإضافة إلى فتح باب المصالحة مع التائبين من نشطاء السلفية الجهادية من غير المتورطين في العمليات الدموية.

وشملت الاستراتيجية أيضا، بحسب الباحث الأمني عينه، “إصلاحات في المجال الديني، واتخاذ تدابير دينية، من خلال خلق عدد من المؤسسات الدينية، إضافة الى اعتماد إجراءات من أجل صيانة وتطوير الأداء الديني، حيث تم القيام بإعادة هيكلة الحقل الديني، وإعادة النظر في البنيات المكونة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وطريقة تنظيم نشاط المساجد ومؤسسات التعليم الأصيل، بالإضافة إلى تنظيم الفتوى وتقنين مصادرها، وتنظيم دار الحديث الحسنية، والتنصيص في دستور 2011 على مؤسسة المجلس العلمي الأعلى كمؤسسة دستورية، والقيام بإصلاحات على مستوى البرامج التعليمية لجعلها أكثر ملاءمة وأكثر حماية من تواجد أي أفكار ممكن أن تساعد على نشر التفكير المتطرق”.

من جانب آخر، أشار الطيار إلى أن “المغرب وضع، في إطار حماية أمنه القومي، العديد من الأجهزة الإلكترونية في المطارات والموانئ، والطرق البرية الرئيسية، والساحات العمومية التي تعرف إقبالا كبيرا، كما وضع كاميرات متطور على الحزام الأمني في الصحراء المغربية، والأماكن العامة الحساسة”.

وذكر بهذا الخصوص “القمر الصناعي محمد السادس أ” و”القمر الصناعي محمد السادس ب”، مؤكدا أن لهما قدرة عالية على رصد الحدود الأرضية، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وضبط تحركات العصابات، وملاحقة الجماعات المتطرفة، والسيطرة على الحدود.

قد يهمك أيضا

المغرب يُحذر من إرهاب داعش في منطقة الساحل والصحراء

 

المرصد المغربي لنبذ الإرهاب يُحذر من "التراخي" أمام التطرف وخطاب الكراهية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib