مي عبد اللاه تؤكّد أن أدب الرعب مجرّد مؤثر خارجي
آخر تحديث GMT 16:05:37
المغرب اليوم -
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

كشفت عدم وجود علاقة بين الانتحار وروايات أحمد خالد توفيق

مي عبد اللاه تؤكّد أن "أدب الرعب" مجرّد مؤثر خارجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مي عبد اللاه تؤكّد أن

الكاتبة و أخصائي الطب النفسي دكتورة مي محمود عبد اللاه
القاهرة ـ عبير السيوطي

قدمت أجاثا كريستي من قبل, أدق و أخطر جرائم القتل في حبكه إنجليزيه فاخرة ، اختلط فيها السم بالعسل و كانت النتيجة روايات رائعة لم يتهمها أحد بالتحريض على ارتكاب جرائم ذات طابع ارستقراطي مثلًا

وتُعدّ تدوينة الطبيب قبيل انتحاره هي اقتباس من " قصاصات قابلة للحرق " لأحمد خالد توفيق ، و في هذه القصاصات بعض السياسة و بعض الفن و بعض الأمل و كلها تحمل طابعًا واحدًا كونها " قابلة للحرق " ،و المقصود أنها كتابات انتهت مدة صلاحيتها أو أنها عديمة النفع .

وقالت الكاتبة و أخصائي الطب النفسي دكتورة مي محمود عبد اللاه, إن أي نوع من المؤثرات التي حولنا سواء في صورة أدب مقروء أو مصور أو مسجل أو مرسوم أو منطوق أو حتى منشورات علي شبكات التواصل الاجتماعي ضمن ما يدخل استقبال الفرد في حياته اليومية قد يؤثر سلبًا أو ايجابًا علي نفسية الفرد حسب إدراكه واستقباله لها و تفسيرها عنده في الوعي واللاوعي في صورة أفكار أو سلوك أو مشاعر أو أعراض جسدية ، وعليه فإن نوع أدب الرعب ليس سببًا مباشرًا للإصابة بالاكتئاب ، قد يكون مؤثر محفز تم استقباله عند أفراد معرضين جينيًا أو تشريحيًا في المخ أو مزاجيًا في كيمياء الدماغ و ساعد علي تولد حالة مزاجية سيئة مثل هؤلاء الذين يتأثرون بمشهد درامي أو تراجيدي أو به فقد أو بكاء وإن جاز التنويه في هذا المقام فالأولي أن ننوه أن مشاهد الرعب والقلق المقروءة أو المصورة قد تكون محفز لأعراض القلق أو نوبات الهلع أو اضطرابات النوم بشكل أكبر عن تحفيز مزاج اكتئابي .

وتابعت أن كلًا أدب الجريمة و أدب الرعب أو الأدب بكل أنواعه فكلها كما ذكرت مجرد "مؤثر" ضمن المؤثرات المحيطة المختلفة المرئية و المسموعة و الملموسة و المقروءة ، يختلف كل منا في استقبالها ،فمن لديه ميول للجريمة قد يستقبلها كعنصر محفز لتولد أفكار للجريمة ،و منا من يستقبله كمستقبل للحذر والحيطة أكثر، و منا من يستقبله كأدب مجرد ومنا من يستقبله علي أنه مستقبل ممتع وحسب،ومنا من يستقبله كمؤثر مخيف وكل واحد يختلف في إدراكه عن الآخر حسب نظرية الإدراك الكلي لعالم السيكولوجي"جيشتالت" Gestalt Perception school .

وأضافت" يمكن القياس علي أي نوع أدب آخر أو أي مؤثر محيط بنا ... نأخذ في الاعتبار أننا في الغالب غير قادرين علي خلق بيئة خارجية محيطة تعد بحالة نفسية متزنة ولكن يمكننا بناء استقبال فردي داخلي ذاتي يوازن استقبال المؤثرات المختلفة بشكل أكثر ايجابية و أقل تأثيرا كمن يرتدي درع واقي تجاه الرصاصات المختلفة ...ولا ننسي أن الواقع هو عالم مرعب أكثر من رواية أو قصة مقروءة

وقالت إن الذكاء قدرة عقلية تختلف درجتها حسب العطية الربانية وكذلك جزء منه مكتسب وله أنواع ,و لا تختلف نسبة ذكاء الفرد في إصابته بالاكتئاب فلو فهمنا طبيعة المرض قسمنا أسبابه لأسباب تشريحية وظيفية لشكل الدماغ ( وهذا سبب قد يصاب به أي فرد أيًا كان ) و أسباب في اعتلال كيمياء الدماغ ( وهذا سبب أيضا قد يصاب به أي فرد أيا كان ) و أسباب جينية ( وهذا سبب أيضا قد يصاب به أي فرد أيًا كان حسب الميل الجيني للشخص ووجود أفراد من العائلة و حسب درجة القرابة تزيد أو تقل احتمالية الإصابة بالاكتئاب ) تبقي أسباب بيئية مثل : الأحداث والمشاكل و المعرقلات و المحن والفقد و ضياع الأمنيات  وهذا السبب الذي قد يختلف فيه شخص عن آخر حسب استقبال كل فرد لكل حدث ، منا من يستقبل الحدث علي انه محنة سيأتي بعدها منحة، منا من يستقبله علي أنه أزمة تنهي الحياة ، منا من يستقبله بالعجز ، منا من يستقبله كحافز لأداء أعلي ...الخ) , هناك فرد ذكي ذكاؤه يدفعه لأن يدرك بسهولة غدر صديق ، يعي ببساطة أن الترقية لم تناله لأن ثمة واسطة بالقصة ، يستوعب بكفاءة تجاهل شريك الحياة و ربما فرد آخر أقل ذكاء ينعم في جهله ويعتقد أن الأمور عادية وبسيطة وصديقه وعائلته وشريكه و وظيفته علي ما يرام وربما هذه نعمة منطبقة علي قول الشاعر : وذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ، وبالمثل فإن درجة حساسية وعاطفية الشخص تؤثر في مزاجه بسهولة فالشخص الحساس يدرك الألم بنسبته الكاملة ١٠/١٠ بينما سيكون أفضل له كثيرًا أن يجعله ٢/١٠ ولا يدخل بكل مشاعره في الحدث أو الموقف حد الانغماس, و حقيقة الأمر مع قليل من التدريب واكتساب مهارات التعامل مع الأزمات والنكبات والمحن والضغوطات و التخلص من المشاعر السلبية وهي بالمناسبة فرصة مكتسبة و تأتي بالتعلم أكثر تحققا لمن يمتلك نسبة ذكاء أعلي سيكون أقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب أو المزاج الاكتئابي ولن أقول ( مرض الاكتئاب بصورته الكاملة لأنه طبعا ليس فقط مجرد مزاج كئيب أو حزن أو ضيق ولكن له مفردات تشخيصية و أسباب وراثية و تشريحية وكيميائية مثله مثل أي مرض عضوي يصيب الإنسان أمراض الضغط والسكر و الكلي والكبد وليس كما مشهور أنه الشخص الأكثر ذكاءً و أكثر حساسية سيكون عرضة للاكتئاب أكثر فلو افترضنا هذه الفرضة فذكاؤه أيضا فرصة أكبر لتدارك المحن و المؤثرات الخارجية .

واختتمت قائلة "اعتقد أنه ليس هناك علاقة بين انتحار الشاب و بين قراءته لروايات دكتور أحمد خالد توفيق ، جميعنا يقرأ مثل تلك الروايات و أكثر منها بشكل مسموع أو مصور و كما نوهت سابقًا أن طريقة استقبال كل منا لكل مؤثر حوله مختلف، منا من قد يتنبه لأعراض الاكتئاب من رواية مثل هذه ومنا من يستمتع بالأدب مجردا ومنا من تأتيه الفكرة من فيلم أو رواية و منا من قد تفيده هذه الرواية بأن يكتشف أنه بحاجة للعلاج و ما انتهجه من انتحر من اقتباس من رواية معينة له عدة احتمالات فقد يكون مجرد اقتباس عادي جدا يقوم به أي فرد عادي سواء مكتئب أو يريد وصف حالة الاكتئاب و نقل أعراضه عن طريق اقتباس ما و قد يكون نوع من التوعية عن الاكتئاب وقد يكون نوع من الدعايا لرواية تعجبه و يظل احتمال انه إعلان لانتحار من الاحتمالات ,لم لا ولكن هي في العموم حالة فردية وسط ملايين القراء لنفس الرواية فلا يمكن تعميم الفكرة أو الموقف علي فرد ليعبر عن مجموع قراء بالملايين يجدون مثل هذه الكلمات و أكثر منها في كل مكان في التلفاز و في الشارع و في القصص و في الحياة اليومية حتي أصبح الرد العادي للبشر في الآونة الحالية عن سؤال : كيف حالك ؟ ...فيرد متبسطا : مكتئب والله . ووجب التنويه هنا أن اللفظ الدارج للفظة عندي اكتئاب أو مكتئب والله أو أنا في غاية الاكتئاب مختلف تماما عما يقصد به الاكتئاب المرضي التي يشخصها الطبيب ، ربما فقط تعبر عن الحالة المزاجية الكئيبة وهي جزء من مرض الاكتئاب الذي ندرجه في تشخيصات الأمراض النفسية و أيضا الحالة النفسية نفسها حتى تصبح جزء من الاكتئاب بالمفهوم الطبي لها مواصفات دقيقة حتى نستطيع كأطباء إدرجها في خانة الجزء ( كحالة مزاجية كئيبة) من الكل وهو( الاكتئاب) كمرض له عناصر متعددة وأسباب ذكرتها في الاسئلة السابقة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مي عبد اللاه تؤكّد أن أدب الرعب مجرّد مؤثر خارجي مي عبد اللاه تؤكّد أن أدب الرعب مجرّد مؤثر خارجي



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib