أزمة غير مسبوقة في حركة ”النهضة“ التونسية
آخر تحديث GMT 12:02:06
المغرب اليوم -

أزمة غير مسبوقة في حركة ”النهضة“ التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة غير مسبوقة في حركة ”النهضة“ التونسية

المحلل السياسي محمد السالمي
تونس -المغرب اليوم

تشهد حركة ”النهضة“ الإسلامية في تونس حالة تململ وبوادر أزمة، بعد التحاق عدد من كوادرها بقوائم مستقلة، ما دفع الحركة إلى تهديدهم بتجميد العضوية، وسط مخاوف من خسارة أصوات قواعدها، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات.

 وقال عضو المكتب السياسي والنائب الثاني لرئيس الحركة علي العريض، في تصريح صحفي، إنّ كل منتم للحركة أودع ترشحه للانتخابات التشريعية القادمة ضمن قائمة مستقلة، ”يعد مخالفًا لسياسة الحركة“، مضيفًا أن هؤلاء المترشحين ”سيعرضون نفسهم للإجراءات التأديبية المنصوص عليها في النظام الداخلي للحركة، وهي تجميد انتمائهم لها“.

 ويُعدّ تصريح العريض أول موقف رسمي من قيادة الحركة إزاء ”المنشقين“ عنها في فترة الانتخابات، ممن تقدموا إلى الانتخابات التشريعية ضمن قوائم مستقلة.

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس، أنّ التهديد الصادر عن العريض بتجميد عضوية هؤلاء يعكس مخاوف حقيقية من قيادة ”النهضة“ من أن تخسر جانبًا مهمًا من أصوات قواعدها وتشتتها بين المترشحين المستقلين.

 واعتبر المحلل السياسي محمد السالمي، أنّ الحركة ”تجني اليوم ثمار سياساتها المنغلقة طيلة سنوات، والتي أدّت إلى ما يمكن وصفه بالتمرد داخل هياكلها، وهو ما برز في اجتماعات مجلس الشورى إبان التحضير للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية، وما رافقها من نقاشات حادة وخلافات كبيرة بسبب اعتماد مبدأ المحاباة والتدخل المباشر من المكتب التنفيذي ورئيس الحركة راشد الغنوشي؛ لاستبدال أسماء وتغيير ترتيب أسماء أخرى، ما اعتُبر مخالفة لإرادة قواعد الحركة“.

 وأضاف السالمي، في تصريح أنه ”من غير المستبعد أن تعمد هذه القواعد الغاضبة إلى معاقبة الحركة، على الأقل في هذه المرحلة، لتقدم بذلك رسالة إلى قيادتها مفادها أنه لا وصاية عليها ولا مجال لالتزام الأعمى بما يقره المكتب التنفيذي للحركة، وأنّ هناك هامشًا من الحرية لقواعد الحركة الذين اختاروا مرشحيهم بعيدًا عن منطق الإقصاء والمحاباة الذي تم اعتماده في تحديد قوائم الحركة المترشحة للتشريعية“.

من جانبه، قال المحلل السياسي أحمد العثماني إنّ حركة ”النهضة“ التي تخوض هذا العام الاستحقاق الانتخابي بشقيه التشريعي والرئاسي، ”تعيش حالة من الإرباك وتبدو عليها المخاوف من أن تخسر جانبًا كبيرًا من قواعدها التي بدأت بالتآكل؛ بسبب أدائها على امتداد السنوات الماضية، وبسبب الأساليب التي تُدار بها الأمور داخل الحركة، وهو ما انكشف خلال إعداد القوائم المترشحة للتشريعية“.

 وأضاف العثماني، أن هناك معطى آخر يفسر هذه المخاوف، وهو أن الحركة ”مقبلة العام المقبل على عقد مؤتمرها الذي سيكون ساخنًا، وسيمثل محطة أساسية للفرز، ومن ثم يبدو أن قيادة الحركة استبقت موعد المؤتمر وأطلقت هذا التهديد بتجميد عضوية كل من اختار المضي ضمن قوائم مستقلة، حتى تحافظ على وحدة قواعدها ولا تبقي إلا من اختار الانصياع لقرارات مكتبها التنفيذي وآثر البقاء داخل بيت الطاعة“، وفق تعبيره.

 ويأتي تصريح العريض قبل أسابيع قليلة من الاستحقاق الانتخابي الذي يمثل اختبارًا جديًا للحركة بعد أكثر من ثماني سنوات من النشاط السياسي العلني أمضت معظمها في الحكم.

قد يهمك ايضا:

مجموعات مسلحة في مصراتة تتفاوض مع القيادة العامة للجيش الوطني

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية تُطالب الجيش بحماية الحدود

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة غير مسبوقة في حركة ”النهضة“ التونسية أزمة غير مسبوقة في حركة ”النهضة“ التونسية



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:22 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبير الأنصاري ترصد عيوب أزياء النجمات في مهرجان دبي

GMT 22:33 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمال بوكير بنت المنطقة الجبلية تدخل قبة البرلمان

GMT 12:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فتاة أردنية تبتكر طريقة رائعة لاستقبال العام الجديد

GMT 12:07 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الموسيقى الكلاسيكية و الفنون في براغ البوهيمية

GMT 19:18 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون في فاجعة الصويرة يغادرون المستشفى بعد العلاج

GMT 13:03 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

حول العين عن الأطفال الصغار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib