نتنياهو يُعلن أن الأونروا مخترقة من حمّاس وتدرّس عقائد إبادة إسرائيل
آخر تحديث GMT 12:24:57
المغرب اليوم -

نتنياهو يُعلن أن الأونروا مخترقة من حمّاس وتدرّس عقائد إبادة إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يُعلن أن الأونروا مخترقة من حمّاس وتدرّس عقائد إبادة إسرائيل

مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة
غزة - المغرب اليوم

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأنها مخترقة من قبل حركة «حماس»، وأن مدارسها تدرس عقائد إبادة إسرائيل، مكرراً اتهامه موظفين في الوكالة الدولية بأنهم شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في «مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول)» (هجوم طوفان الأقصى الذي شنته (حماس)، وأدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واختطاف 240 إلى القطاع).

وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة «توك تي في» البريطانية: «لدينا ملف استخباراتي. لقد اكتشفنا أن هناك 12 من العاملين في (الأونروا) شاركوا فعلياً، بشكل مباشر أو غير مباشر، في مذبحة أكتوبر». وأضاف في محاولة لزيادة الضغوط على الوكالة: «مدارسها تدرس عقائد إبادة إسرائيل، وتعلم تمجيد الإرهاب».

هجوم نتنياهو على «الأونروا»، جاء في سياق هجوم إسرائيلي كبير على الوكالة ترافق مع الكشف عن معلومات حول مشاركة موظفين في هجوم 7 أكتوبر.

وقدمت إسرائيل معلومات عن تورط موظفي «الأونروا» في هجوم أكتوبر، إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية، قبل أن تقطع دول عدة تمويل الوكالة، ما يضعها في مهب الريح.

وقالت ناطق باسم «الأونروا»، الاثنين، إنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير (شباط)، إذا لم يُستأنف التمويل.

وأوقفت نحو 11 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تمويلها للوكالة، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيجري تدقيقاً «عاجلاً» في عمل وكالة «الأونروا».

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، لشبكة «سي إن إن»، الاثنين، إن الادعاءات الخاصة بمشاركة موظفين بـ«الأونروا» في هجوم 7 أكتوبر «خطيرة ونأخذها على محمل الجد».

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، الاثنين: «إننا نطلب منهم (الأونروا) الموافقة على إجراء تدقيق من قبل خبراء مستقلين تختارهم المفوضية الأوروبية».

الهجوم الإسرائيلي المكثف على «الأونروا» هو الأحدث في سلسلة تحريض سابق استمر أعواماً على الوكالة ودورها وموظفيها ومناهجها الدراسية، عملت خلاله تل أبيب على إغلاق الوكالة الدولية بصفتها «فاسدة» و«مرتبطة بحماس»، وأنها «أطالت أمد الصراع».

ويعد الملف الاستخباراتي الجديد الذي تحدث عنه نتنياهو أقوى ورقة ملكتها إسرائيل حتى الآن.

وكان مسؤولون إسرائيليون بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، قد شنوا هجوماً واسعاً على «الأونروا» بعد الكشف عن تورط موظفين في هجوم السابع من أكتوبر، وقالوا إن «ما جرى خطوة مهمة نحو محاسبة (الأونروا)، وتمهد الطريق حتى لا تكون جزءاً من اليوم التالي للحرب في غزة».

ويوم الاثنين، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى طرد «الأونروا» وموظفيها من غزة بعد إقامة حكم عسكري إسرائيلي هناك، وإعادة الاستيطان.

لكن السلطة الفلسطينية دعمت «الأونروا»، ورأت الهجوم الإسرائيلي «سياسياً مبيّتاً».

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الاثنين: «هذا هجوم سياسي مبيّت من إسرائيل، فمنذ زمن وهي تحارب وكالة الغوث، والمخيمات في كل مكان، ولقد رأينا ذلك في غزة، وجنين، وطولكرم، وبلاطة، وعقبة جبر، والفوار، والدهيشة».

وأعرب أشتية عن أمله في تراجع الدول التي أوقفت مساعداتها مؤقتاً عن هذا الإجراء، لأنه يشكل خطراً على «الأونروا»، ويعوق تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، لا سيما أن الوكالة تقدم مساعدات لنحو 1.7 مليون إنسان، ويعرّض للخطر أرواح المحتاجين للمساعدة في غزة.

وتقدم «الأونروا» خدمات منقذة للحياة لنحو 5.9 مليون لاجئ من فلسطين في 58 مخيماً في أقاليم عملياتها الخمسة، التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

خطة سرية

وتكتسب خدمات «الأونروا» في قطاع غزة في ظل الحرب الحالية أهمية بالغة واستثنائية مع نزوح نحو 2 مليون غزي من منازلهم، وانتشار الموت والجوع.

وجاء الكشف الإسرائيلي عن مشاركة موظفي «الأونروا» في هجوم أكتوبر، بعد أسابيع على نشر خطة «وُصفت بالسرية»، وضعتها وزارة الخارجية لإخراج «الأونروا» من غزة، تقوم على كشف تعاون مع «حماس»، ثم تقليص عملياتها، ثم نقل مهامها إلى الجهة التي ستتولى حكم القطاع.

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل حول المهام التي أداها موظفو «الأونروا» في هجوم السابع من أكتوبر. هذه التفاصيل، نسبتها الصحيفة إلى ملف قُدم للحكومة الأميركية، وهي التي تقف وراء قرار «الأونروا»، بإقالة 12 من عامليها، وما دفع كثيراً من الدول إلى تعليق تمويلها للهيئة الأممية في نهاية الأسبوع.

وقال التقرير إن عاملين في الوكالة شاركوا باختطاف إسرائيلية، ونقل ذخيرة وجثة جندي قتيل، والمشاركة في هجوم دامٍ على كيبوتس.
اختطاف ونقل ذخيرة

ووفق التقرير، فإن مستشاراً في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» من خان يونس في جنوب غزة، متهم بالعمل مع ابنه على اختطاف امرأة من إسرائيل، وإن عاملاً اجتماعياً من مخيم النصيرات متهم بالمساعدة في إحضار جثة جندي إسرائيلي إلى غزة، بالإضافة إلى توزيع الذخيرة وتنسيق المركبات يوم الهجوم، بينما شارك موظف ثالث في الهجوم في كيبوتس قُتل فيه 97 شخصاً.

وقال التقرير إن الملف الاستخباراتي الذي سلمته إسرائيل يصف أسماء وتفاصيل ومناصب العاملين الـ12 في «الأونروا»، ويؤكد أن 10 من العاملين المعنيين أعضاء في حركة «حماس»، بينما ينتمي آخر إلى «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية.

وقال التقرير، إنه جرى الحصول على المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية من خلال تتبع هواتف 6 من الأشخاص، ومراقبة المكالمات الهاتفية لآخرين، ناقشوا تورطهم في الهجوم، وقراءة رسائل نصية حصل عليها 3 آخرون، تأمرهم بالحضور إلى نقاط التجمع قبل الهجوم، من بينها رسالة تأمر أحدهم بإحضار صواريخ «آر بي جي» مخزنة في منزله.

ووفق التقرير، فإن 7 من المتهمين مدرِّسون في مدارس «الأونروا»، واثنان يعملان في مدرستين في وظيفتين مختلفتين. ووُصف الثلاثة الآخرون بأنهم موظف وعامل اجتماعي ومدير مخزن.

وقال التقرير إن الولايات المتحدة لم تتمكن من التحقق من تفاصيل أو هويات المتهمين، لكنها قالت إنها وجدت المزاعم ذات مصداقية ومثيرة للقلق بما يكفي لإصدار أمر بوقف التمويل.

 

قد يهمك ايضـــــا :

سجال بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي حوّل صفقة دخول أدوية إلى غزة دون تفتيش

البرلمان العربي يُدين قرار بعض الدول بالتوقف عن تمويل وكالة الأونروا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يُعلن أن الأونروا مخترقة من حمّاس وتدرّس عقائد إبادة إسرائيل نتنياهو يُعلن أن الأونروا مخترقة من حمّاس وتدرّس عقائد إبادة إسرائيل



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة

GMT 21:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib