السلطات التونسية تتوعد مضرمي النار في مقام الولي سيدي بوسعيد
آخر تحديث GMT 17:19:20
المغرب اليوم -

السلطات التونسية تتوعد مضرمي النار في مقام الولي "سيدي بوسعيد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات التونسية تتوعد مضرمي النار في مقام الولي

تونس ـ وكالات

اعتبرت رئاسة الجمهورية التونسية أن حادثة حرق مقام الولي صالح "سيدي بوسعيد" جريمة استهدف مقترفوها ضرب الاستقرار في منطقة "سيدي بوسعيد"بتونس واستفزاز سكانها. وندد وزير الداخلية بحرق مقام الولي باعتباره "عملا اجراميا".استهجن سكان بمنطقة سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية السياحية بالعاصمة اليوم الاحد (13 يناير/ كانون الثاني) حضور وزير الداخلية علي العريض الى مقام سيدي ابي سعيد الشهير الذي اضرمت فيه النار مساء أمس السبت في حادث جديد تكررت حوادث مثله في الأشهر الأخيرة في تونس، واتهم سلفيون بالضلوع فيها. وهتف نحو 150 من سكان القرية بالفرنسية "ديغاج" (ارحل) في وجه العريض.وكان وزير الداخلية ندد بحرق مقام الولي الصالح باعتباره "عملا اجراميا" مع الدفاع عن قوات الامن التي قالت انه ليس من مهامها حماية هذا النوع من الاضرحة وذلك رغم استهدافها مرارا من قبل سلفيين. وقال "هذا عمل اجرامي لكن ليس من دور الشرطة حماية كافة الاضرحة، وهذا من مسؤولية القائمين على هذه الاضرحة" وهو ما أثار وقال شرطي لوكالة فرانس برس ان الضريح استهدف على الأرجح بزجاجات حارقة، لكن ليس هناك أي شاهد على الهجوم. وقالت الرئاسة التونسية "ان هذه الجريمة التي استهدف مقترفوها ضرب الاستقرار في منطقة سيدي بو سعيد الآمنة واستفزاز سكانها والاعتداء على ثقافة البلاد في عمقها التاريخي، لا ينبغي ان تمر دون عقاب بما يضع حدا لهذا الاجرام المتكرر في حق مقامات الاولياء والزوايا ودور العبادة في تونس". ودعت الرئاسة الاجهزة الامنية الى "بذل كل الجهد من اجل القاء القبض على المجرمين".وتعد قرية سيدي بو سعيد التي اقيمت حول ضريح الولي الصالح والصوفي الذي يحمل الاسم ذاته وعاش فيها بين القرن الحادي عشر والثاني عشر ميلادي، وجهة سياحية فريدة في تونس والمتوسط تتميز بشوارعها الضيقة ومساكنها التقليدية المطلية بالابيض بابوابها الزرقاء ذات المسامير السوداء.وشهدت تونس في الاشهر الاخيرة عدة حوادث جرى خلالها احراق او تخريب اضرحة أولياء صالحين نسبت لسلفيين يعتبرون الأضرحة وزيارتها نوعا من الشرك. وتم توقيف مجموعة سلفية بداية كانون الاول/ديسمبر بتهمة الضلوع في حرق احد اهم الاضرحة الصوفية في تونس وهو مقام السيدة المنوبية بالعاصمة في تشرين الاول/اكتوبر.وفي أيار/مايو 2012 استنكرت وزارة الثقافة التونسية بشدة "الاعتداءات" السلفية على "الزوايا والمقامات التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي واللامادي" واعتبرتها "محاولات لطمس الذاكرة الوطنية التونسية". وهددت الوزارة بـ"الملاحقة القانونية لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادنا".وتقول وسائل إعلام محلية ان جماعات "سلفية وهابية" شرعت منذ الإطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في هدم أضرحة صوفية بكامل أنحاء البلاد وفي دعوة المواطنين إلى الكف عن زيارتها لأن في ذلك "شركا بالله".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التونسية تتوعد مضرمي النار في مقام الولي سيدي بوسعيد السلطات التونسية تتوعد مضرمي النار في مقام الولي سيدي بوسعيد



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib